الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

قطر تستعد لوداع بطولة العالم لـ"أم الألعاب"

المصدر: "أ ف ب"
قطر تستعد لوداع بطولة العالم لـ"أم الألعاب"
قطر تستعد لوداع بطولة العالم لـ"أم الألعاب"
A+ A-

يسدل الستار، اليوم الأحد، على بطولة العالم لـ #ألعاب_القوى التي استضافتها #الدوحة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بعد 10 أيام من منافسات طبعتها مشاركة نحو 2000 رياضي ورياضية، وطالتها انتقادات لجهة الظروف المناخية وضعف الحضور الجماهيري، لا سيما في الأيام الأولى.

لكن البطولة التي امتدت 10 أيام تعد آخر محطة اعدادية كبيرة لرياضيي ورياضيات "أم الألعاب" قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة المقررة في طوكيو عام 2020، ومحطة أساسية للدولة المضيفة على صعيد استعداداتها لاحتضان كأس العالم في كرة القدم عام 2022.

وإذا كانت البطولة حفلت بسباقات مثيرة ولحظات مشوقة، لكنها كانت عرضة لانتقادات عدة في ما يتعلق بإقامة السباقات الطويلة كالماراثون وسباقي المشي 50 كلم مشياً للرجال والسيدات وسط حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، على رغم تأخير موعد انطلاقها الى قرابة منتصف الليل.

وبدأت الانتقادات مع سباق الماراثون الافتتاحي للسيدات الذي أقيم على كورنيش الدوحة ولم تكمله سوى 40 عداءة من أصل 68، وشهد انهيار العديد منهن قبل بلوغ خط النهاية واضطرارهن لنيل رعاية طبية.

ولخصت العداءة الكرواتية بويانا بييلياتش، التي اضطرت إلى الانسحاب عند الكيلومتر الـ17 الوضع الصعب بقولها: "إنه الماراثون الأصعب الذي خضته في حياتي. ما كان يجب إعطاء شارة الانطلاق".

في المقابل، انتقد رياضيون آخرون إقامة البطولة ككل في الدوحة. ورأى حامل الرقم القياسي في المسابقة العشارية الفرنسي كيفن ماير أن الظروف المناخية كانت "كارثة" بالنسبة إلى الرياضيين.

لكن الظروف تبدلت بعض الشيء مع مرور الأيام، لا سيما لسباق الماراثون للرجال ليل أمس السبت، والذي شهد تحقيق الإثيوبي ليليسا ديسيزا ذهبية انتظرتها بلاده منذ 18 عاماً، في ظروف مناخية أفضل.

وعاد هاجس المنشطات خلال البطولة ليؤرق الاتحاد الدولي برئاسة البريطاني سيباستيان كو. وبينما لم تطوِ ألعاب القوى حتى الآن فضيحة التنشط الروسي الممنهج برعاية الدولة، ظهرت خلال البطولة قضية إيقاف المدرب الأميركي البرتو سالازار لمدة 4 سنوات بسبب خرقه قانون المنشطات، ما دفع الاتحاد إلى سحب اعتماده من البطولة، وأثار هواجس تنشط رياضيين مشاركين فيها أبرزهم الهولندية سيفان حسن التي فازت بذهبيتي 1500 م و10 آلاف م.

وقالت حسن بعد فوزها بذهبية 1500 م: "كان أسبوعا صعبا والعديد من الأمور تشغل بالي، لكنني أحظى بمدير جيد ولقد دعمني. أنا أظهر للعالم بأني عداءة نظيفة".

ولم يكن الجمهور على الموعد في الأيام الأولى، وكان المشهد لافتا عندما توج كل من الأميركي كريستيان كولمان والجامايكية شيلي آن فرايزر برايس بذهبية سباق 100 م. السباقان اللذان يعدان من الأبرز في كل بطولة عالمية، أقيما أمام مدرجات بقيت أجزاء كبيرة منها فارغة.

وردا على استفسارات وسائل الإعلام بشأن الحضور الجماهيري، أصدرت اللجنة المحلية المنظم بيانا أكدت فيه أنها تبذل جهودا مضاعفة لتأمين إقبال جماهيري أكبر خلال الأيام المتبقية من البطولة.

وبالفعل، تحسن الحضور الجماهيري تدريجيا حتى بلغ الذروة يومي الخميس والجمعة أي خلال عطلة نهاية الأسبوع في قطر، كما بلغ الحماس أوجه خلال خوض البطل المحلي والعالمي معتز برشم منافسات الوثب العالي مساء الجمعة، حيث لقي تشجيعا واسعا.

وشكر برشم المشجعين بعد تتويجه بقوله عبر المذياع "أنتم أبطال العالم".

المنافسات تمضي

نحا كو جانباً بقضية سالازار والحضور، وحتى الظروف المناخية خارج استاد خليفة الدولي، حيث أقيمت غالبية المنافسات، في ظروف التكييف التي يتمتع بها أحد الملاعب المضيفة لمونديال 2022.

وقلل العداء البريطاني السابق الذي أعيد قبيل انطلاق البطولة، انتخابه رئيسا لولاية ثانية من أربعة أعوام، من تأثير قضية سالازار وضعف الحضور على مسار بطولة العالم.

وأوضح: "بطبيعة الحال، كنا نود أن نرى عدداً أكبر من المتفرجين في الملعب، بيد أنه ثمة أسباب يسهل فهمها جعلت هذا التحدي صعبا".

أما على المضمار، فتتصدر الولايات المتحدة الترتيب العام للميداليات مع 11 ذهبية و10 فضيات و4 برونزيات، بفارق مريح عن كينيا التي أحرزت 4 ذهبيات وفضيتين ومثلهما من البرونز، ثم جامايكا في المركز الثالث مع ثلاث و4 فضيات وبرونزيتين.

وسجل في البطولة رقمان قياسيان كلاهما من نصيب الولايات المتحدة، وذلك في سباق التتابع المختلط 4 مرات 400 م مع 3:09,34 دقيقة، علماً أن السباق استحدث في نسخة هذا العام، وللعداءة دليلا محمد في سباق 400 م حواجز مع 52,16 ثانية علماً أن الرقم القياسي السابق كان في حوزتها أيضاً وسجلته في التجارب الأميركية (56,20 ث).

وتقام النسخة المقبلة من بطولة العالم في مدينة يوجين الأميركية عام 2021، على أن تليها نسخة بودابست 2023.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم