توجه إلى بكفيا واختفى أثره... عائلة شفيق كفوري تطلق صرخة

أسبوعان مرّا على فقدان الشاب شفيق كفوري، الذي غادر منزله متوجهاً الى بكفيا لتنقطع بعدها اخباره، عائلته تعيش في حالة من الخوف على مصيره، آلاف الأفكار تتراكض في عقلها وكل ما تطلبه معرفة معلومة تطمئنها عنه.

الاتصال الأخير

يوم الاثنين في السادس عشر من الشهر الماضي وبالتحديد عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، توجه ابن بلدة طليا البقاع، سكان عين علق - العطشانه كما قالت شقيقته كارلا الى "بكفيا بعد تليقه اتصالا من شخص لم نعرف هويته، ومنذ ذلك الحين ونحن نحاول التواصل معه لكن هاتفه مغلق". واضافت "شقيقي أعزب يسكن وحيداً في منزله وقبل 10 ايام من فقدانه ترك عمله، تواصلنا مع صاحب العمل حيث اطلعنا ان الامر لا يتعلق بخلاف بل بمشكلة على راتبه حيث قبضه وغادر".

تبليغ وتحقيق

قبل ان يختفي كل اثر لشفيق وسيارته اتصل شقيقه به يوم السبت من دون ان يجيب، فما كان من الاخير الا ان طلب من صديقه التوجه الى المنزل للاطمئنان إليه، ولفتت كارلا الى انه "علمنا انه كان منزعجاً وعندما يكون في هذه الحالة يرفض الحديث مع احد". واشارت إلى انه "بعد ايام على انقطاع الاتصال معه ابلغنا فصيلة انطلياس بالامر التي فتحت تحقيقا بالموضوع قبل ان تنقل الملف الى المخابرات والتحري والان هو لدى شعبة المعلومات حيث طلب من شقيقي اليوم الحضور للإدلاء بإفادته".

علامات استفهام

منذ فقدان اثر شفيق (37 سنة) وعائلته تعيش في جحيم التفكير: اين هو؟ هل هو بخير ام إن مكروهاً اصابه؟ لا سيما وانها المرة الاولى التي تنقطع فيها اخباره، ونحن بحسب ما نعلمه ليس لديه اعداء". وقالت كارلا: "ندعو الله في الليل والنهار ان يرده الينا سالماً الدقائق تمر كالساعات علينا، لم نعد نعرف النوم منذ فقدانه". في حين قال مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" إن "التحقيق في قضية شفيق مستمر بين القطاعات المعنية المختصة لكن الى الان لم نصل الى نتيجة".