الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تعليق افتتاح "بيروت برايد" لحقوق المثليين في لبنان بعد تهديدات

المصدر: "النهار"
تعليق افتتاح "بيروت برايد" لحقوق المثليين في لبنان بعد تهديدات
تعليق افتتاح "بيروت برايد" لحقوق المثليين في لبنان بعد تهديدات
A+ A-

علّق مناصرون لحقوق المثليين والتنوّع الجنسي أمسية افتتاحية لأنشطة "بيروت برايد" إثر "ضغوط من مؤسسات دينية وتهديدات"، وفق ما أعلن المنظمون مساء الأربعاء.

وهذا العام الثالث على التوالي الذي يلغي فيه المنظمون أنشطة لـ"بيروت برايد" للأسباب ذاتها.


وقال المنظمون في بيان مساء الأربعاء: "منذ أن أعلن عن أمسية افتتاح الدورة الثالثة لمبادرة بيروت برايد... تحركت مؤسسات دينية ضد الحفلة"، كما "تلقت إدارة المسرح اتصالات من جهات أمنية وكثرت التصريحات والبيانات التي تهدد بالعنف ضد المسرح وضد المشاركين في الحفلة".

ويتكرر المشهد كل عام. المثليون يقيمون احتفالاً أو مهرجاناً لا يمنعه القانون إذ ليس فيه إخلال بالنظام العام، يعلو صوت من مرجع ديني، تتدخل الأجهزة الأمنية فتقمع المنظمين، وتوقف بعضهم، ولا تطلقهم إلا بعد تعهد بعدم إحياء نشاطات مماثلة. السيناريو يتكرر كل سنة. سيناريو 2019 لم يكتمل فصولاً. تم الإعلان عن مهرجان "بيروت برايد" السبت المقبل، فأصدر المفتي السابق محمد رشيد قباني بياناً استبق فيه موقف دار الفتوى، في انتظار التحرك الأمني، غير المستند إلى القانون، إذ أن الأخير يمنع ممارسات جنسية محددة وليس اقامة احتفالات ايا تكن الجهة المنظمة ما لم تخلّ بالامن العام.

فقد أعلن منظمو "بيروت برايد" المدافعة عن حقوق المثليين في لبنان عن إجراء أمسية افتتاحية لموسم 2019، والتي ستخصص للدفاع عن حقوق المثليين، مزدوجي الجنس، والمتحولين جنسياً.

ونشر الموقع الرسمي لـ"Beirut Pride" تفاصيل عن الحفلة الافتتاحية التي ستقام مساء السبت 28 أيلول في "ذا بالاس" (The Palace) في "الأريسكو سنتر" في الصنايع - الحمرا. وأعلنت أن الدّخول مجّاني وللأشخاص ما فوق 18 سنة.

وأشار المنظمون إلى أن "بيروت برايد" سينعقد هذه السنة من 28 من الشّهر الجاري وحتّى 6 تشرين الأوّل المقبل في أماكن عدة في العاصمة بيروت.

وقالت الهيئة المنظمة إن الأمسية ستضم "مجموعة فنّانات وفنّانين من موسيقيّين ومغنّين وراقصين وفكاهيّين وعارضين"، وذلك "احتفالًا بالتّنوّع وتنديدًا بالتّمييز ضدّ الآخر ورفضًا لخطاب الكراهيّة المبنيَّين على المَيل الجنسي وعلى الهويّة الجنسيّة" وفق الجمعية.

وسرعان ما اعلن المفتي السابق قباني "الحرب على المثلية وزواج المثليين والفساد في لبنان". وسأل في بيان: "مَن المسؤول عن حماية أمن الأخلاق العامة في لبنان لنخاطبه ويدرك مسؤوليته عن ملاحقة المخلين بأمن الأخلاق العامة في البلاد ومحاسبتهم؟ لذلك نأمل أن يتخلى المسؤولون اللبنانيون عن استعلائهم بالتجاوب السريع مع مطالب اللبنانيين في حماية أخـلاقهم الـعـامـة في لبنان، وأن يمنعـوا ويوقفـوا فـوراً احتفـالات بيروت للدفاع عما يسمى حقوق المثليين ومطالبتهم بتشريع الزواج المثلي في لبنان".

وقبل عام، كانت السلطات الأمنية احتجزت منظم "بيروت برايد" خلال الليل وأفرجت عنه فقط بعدما وقَّع تعهداً بإلغاء كل النشاطات المتعلقة بالاحتفالية. وقال هادي دميان منظم الحدث إن أجهزة الأمن تدخلت أثناء قراءة عامة لنص مسرحي. وأشار إلى أنه اقتيد إلى مركز شرطة خلال الليل وجرى استجوابه.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم