اتهمت غريتا ثانبرغ السياسيين الأميركيين بأنّهم لا يقومون بما يكفي لمكافحة تغيّر المناخ.
وبحسب ما ذكر موقع الـ"بي بي سي"، قالت الناشطة المناخية اليافعة التي ألهمت الشباب في جميع أنحاء العالم للاحتجاج على تأثير الاحتباس الحراري: "أعلم أنكم تحاولون، لكن ليس بما فيه الكفاية. آسفة".
وطلبت غريتا من فرقة العمل المعنية بالمناخ في مجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة "الاحتفاظ بمديحهم"، قائلة "لا تدعونا إلى هنا لتخبرونا وتبدون إعجابكم بمدى إلهامنا من دون أن تفعلوا أي شيء حيال الأمر نفسه".
كانت الشابة البالغة من العمر 16 عامًا واحدة من بين العديد من الناشطين الشباب من جميع أنحاء العالم الذين تمت دعوتهم لمخاطبة فرقة العمل خلال يومين من العمل. هدفهم زيادة الدعم بين المشرعين الأميركيين لاتخاذ إجراء عاجل بشأن تغيّر المناخ، وهذا ما تناضل غريتا وغيرها من الناشطين من أجله.
تجاهل السيناتور إد ماركي، الذي يقود فريق العمل المعني، نصيحة غريتا بعدم الثناء عليها، ووصفها بأنّها "قوة عظمى". وقال "لقد سلّطت الضوء على هذه القضية بطريقة جديدة. وهذا يخلق عاملاً جديداً".
وبدلاً من تقديم بيان شخصي، كما هو معتاد قبل جلسة الاستماع، أرسلت إلى الكونغرس تقريرًا رئيسيًا عن الاحتباس الحراري إلى جانب ثماني جمل خاصة بها. وقالت "إنّني أقدم هذا التقرير كشهادة لأنني لا أريدكم أن تستمعوا إلي. أريدكم أن تستمعوا إلى العلماء. وأريدكم أن تتوحّدوا لأجل العلم. ثم أريدكم أن تتخذوا الإجراءات".
خلال زيارتها العاصمة الأميركية، التقت الناشطة المراهقة أيضًا بالرئيس السابق باراك أوباما الذي وصفها بأنّها "واحدة من أعظم حماة كوكبنا". وغرّد في حسابه: "تدرك غريتا أنّ جيلها سيتحمّل وطأة التغيّر المناخي، فإنّها لا تخشى الضغط من أجل العمل الحقيقي. إنّها تجسد رؤيتنا في مؤسسة "ObamaFoundation" وهي: مستقبل شكّله قادة شباب مثلها".
يأتي ظهور غريتا أمام السياسيين الأميركيين قبل الإضرابات المخطط لها في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة. سيكون هناك 4638 حدثًا في 139 دولة.
وقال متحدث حكومي لصحيفة "The Age" ومقرها ملبورن: "نريد أن يشارك أطفالنا في العالم من حولهم، لذلك لا نعتقد أنه من العدل أن ننتقد الطلاب بسبب احتجاجهم السلمي على قضية مهمة مثل هذه".
سوف تدلي بشهادتها في الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء قبل التوجه إلى نيويورك للمشاركة في الإضراب، ومخاطبة قمة العمل المناخي للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.



