رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع انه "لا يمكن نزع أي حادثة من إطارها الطبيعي، وحادثة البساتين مرتبطة بما سبقها وبما يتبعها.هناك جملة أحداث مشابهة لما حدث في قبرشمون، ومن يعلم ما إذا كان هناك محاولة اغتيال لوزير؟ وفي حوزة الرئيس عون تسجيلات تحث المواطنين لتحضير البيض والبندورة لضرب الموكب وليس أكثر".
وقال: "نعيش في هذا البلد ومن يطالب بالعدالة فليتفضل لتحقيقها في جميع القضايا، هناك جملة اغتيالات ليس في ملفات التحقيقات فيها ورقة. ما حدث في قبرشمون حادث شنيع ومستنكر، ولكن بعد 5 دقائق وجدنا في الشويفات النائب محمود قماطي يصرح قبل كشف أي أمر. لا نريد مجلساً عدليا لأننا شئنا أم أبينا الصراع في البلد هو بين 8 و14 آذار وبين قيام الدولة وعدمه، وأي شيء يمس 14 آذار أرفضه".
واعتبر جعجع أن "هناك إمكانية كبيرة لتركيب ملف في قضية قبرشمون، وفي المجلس العدلي القطبة المخفية هي أن تعيين المحقق العدلي يكون من قبل وزير العدل".
وأوضح جعجع "نحن بصدد إعداد اقتراح قانون لإلغاء المحاكم الاستثنائية جميعها، ولكن هناك أولويات وأولويتنا اليوم انقاذ الوضع الاقتصادي".
وقال: "لو لم نكن موجودين في الحكومة لكان أخذ أصواتنا صديقنا العزيز الوزير جبران باسيل. في مرحلة معينة أبلغنا الرئيس الحريري أن الموجود هو 4 وزراء للقوات وإلا سيُجبر على السير بتشكيلة أخرى، وقررنا الدخول، ونفعل في الداخل ما نستطيع فعله، وتوقيف الحكومة وتعطيلها اليوم جريمة. من الغريب أن يعطل رجل العهد الأول حكومة العهد".
أضاف: "أكثر ما نحتاجه نحن اليوم استقراراً سياسياً لنتمكن من معالجة الوضع الاقتصادي، والشرعية السياسية للوزير باسيل تكون بنجاح العهد وليس بأمر آخر، وأنا أعتبر باسيل أنه يشكل أكبر ضرر للبلد والمسيحيين لأنه يطرح أموراً غير مطروحة".
ورداً على سؤال قال: "لا داعي لأردّ على اتهامات باسيل وكلامه، فأيام الحرب للحرب ونحن في زمن آخر، ولست إطلاقاً ضد العهد، وأدعو رئيس الجمهورية لمبادرة لتأمين الاستقرار السياسي".
وأردف: "لهذا العهد نجاحاته بإعادة التوازن للدولة، وهذه المرة الأولى التي نرى فيها جميع المؤسسات الدستورية ذات قيمة. حزب الله هو من يعطل مجلس الوزراء، وحادثة البساتين سياسية منذ بدايتها، وهناك نية لتطويق وكسر وليد جنبلاط".
وأعرب جعجع عن عدم ندمه أبداً لدعم ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وقال: "المصالحة المسيحية تمت قبل دعمنا له بنحو السنة، واللحظة السياسية دفعتنا لدعمه وإلى جانبها ضرورة التوازن على المستوى الوطني".
وأشار إلى أن "المجلس النيابي اليوم ليس كسابقه ولا رئاسة الجمهورية كسابقتها، والعهد نجح في هذا الجانب، ولكن العهد لم يُرد أن نستمر بالوقوف معه، لأن صديقنا باسيل لا يريد فريقاً مسيحياً قوياً".
وسأل: "ألا يستطيع الرئيس القوي إعطاء أمر بإغلاق المعابر غير الشرعية؟ وفي الحقيقة الوزير الياس أبو صعب تحدث ولم أفهم عليه، هل التهريب يحدث في مزارع شبعا".
ورداً على سؤال قال: "نحن في ظل وضعية إقليمية متفجرة، والسيد حسن نصرالله يخبرنا أنه في صلب الدخول بأي مواجهة إقليمية تحصل، من يُفترض أن يقول له إن هذا الكلام لا يجوز؟ أنا أم رئيس الجمهورية الذي طالما قال انه متحالف مع حزب الله ليجرّه إلى الداخل اللبناني، ولكن نرى أن الحزب هو الذي يجرّه إلى مكان آخر".
وتابع: "لا نريد لأحد أن يخوض مواجهة مع أحد، ولكن نريد من كل شخص أن يتحمل مسؤولياته، سنبقى متمسكين بوثيقة التفاهم بين القوات والتيار الى أبد الآبدين، لأنها ليست بين أشخاص إنما بين قاعدتين وألمس لمس اليد أهمية هذا التفاهم".
وبالنسبة الى مسألة التعيينات أجاب: "لا نريد تعيينات، "ما بدنا شي" ما نريده هو فقط الآلية".
وفي قضية المعابر قال: "إذا كان هناك من المعابر غير الشرعية مقفل فذلك عظيم وهو مطلبنا، ولكن من أين تأتي البضائع التي يتم القبض عليها في شوارع شتورا يومياً؟".
ورداً على تغريدة للوزير صالح الغريب أبدى فخره أنه محكوم سابق من سلطة الوصاية.
واعتبر جعجع "أن الفساد يكافح القضاء وليس العكس، وفي دعوى الـ"LBCI" فمثلا "القوات" أسستها وعليها ان تعود لبيار الضاهر حسب القضاء الحالي، لا ثقة لي بهكذا قضاء".
ورداً على سؤال أجاب: "من يدافع عن أبناء الجنوب هو الدولة اللبنانية وهي أقوى من أي فريق ولا سلاح غير سلاحها يحمي جميع الحدود وجميع اللبنانيين".
وختم: "أنا زرت الرئيس عون في قصر بعبدا وفي كل اجتماع كان ينتهي بـ"قوم بوس تريز" وعلى أساس أن نتفاهم مع جبران باسيل".
نبض