اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ودعت تونس السبت رئيسها الباجي قايد السبسي، أول رئيس منتخب انتخاباً حراً وديموقراطياً في البلاد، في جنازة وطنية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من التونسيين وحضرها عدد من زعماء العالم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وعلى جوانب الطرق التي تربط ضاحية قرطاج وتونس العاصمة وقف عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال يبكون رحيل السبسي رافعين صوره وأعلام تونس ومرددين النشيد الوطني. وألقى كثيرون منهم الورود بينما أدى آخرون التحية العسكرية للموكب.
وحلقت طائرات عسكرية وأطلقت دخاناً بلوني علم تونس الأحمر والأبيض لحظة مرور جثمان الرئيس الراحل بجانب جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في العاصمة.
وصاح البعض: "الوداع يا رئيس... الوداع يا بجبوج"، في إشارة الى اسم تعود التونسيون إطلاقه على رئيسهم.
وتقبلت عائلة السبسي التعازي بعد دفن الرئيس الراحل.
وأثناء مرور موكب الجنازة في شوارع العاصمة، أطلقت نساء الزغاريد وارتفعت آيات القرآن الكريم من البيوت والمحال التجارية.
وحضر مراسم الجنازة زعماء دول عدة بينهم الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك إسبانيا فيليبي والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا.
وعند قصر قرطاج وضع جثمان الرئيس الراحل المغطى بعلم تونس الأحمر والأبيض في شاحنة عسكرية مع بدء مراسم رسمية قبل أن يتجه الموكب ترافقه فرق من الخيالة الى المقبرة.
وفي كلمة مؤثرة، قال الرئيس التونسي الموقت محمد الناصر: "قضى حياته في خدمة تونس والحفاظ على مكاسبها والدفاع عن قيمها، ومات في يوم عيد الجمهورية". وأضاف وهو يغالب دموعه أن السبسي كان خلال فترة حكمه صانعاً للوفاق ومناصراً للوحدة الوطنية والحوار.
وفي جادة الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وفي نقطة محورية في التظاهرات التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي، احتشد عدد غفير من التونسيين لوداع السبسي.
