الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ترامب "أعلن الأحكام العرفيّة وأن بايدن سلّم جواز سفره"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
ترامب والسيدة الأولى ميلانيا لدى مغادرتهما قاعدة أندروز في ماريلاند (23 ك1 2020، أ ف ب).
ترامب والسيدة الأولى ميلانيا لدى مغادرتهما قاعدة أندروز في ماريلاند (23 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي تغريدة منسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمزاعم أنه "أعلن الأحكام العرفية، وكانت محاولة انقلاب، ويتم تنفيذ اعتقالات في كل أنحاء أميركا، وجو بايدن سلّم جواز سفره...". غير أن هذه المزاعم لا صحة لها. التغريدة مختلقة، ولم ينشرها ترامب. FactCheck# 
 
"النهار" دققت من أجلكم 
 
الوقائع: التغريدة المنسوبة لترامب تنتشر منذ ايام عدة في صفحات وحسابات أجنبية وعربية (مثل هنا، هنا...). وجاء فيها (ترجمة من الانكليزية الى العربية): "بموجب قانون التمرد أعلنت الأحكام العرفية. كانت هذه محاولة انقلاب. ويتم تنفيذ الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد. سلم بايدن جواز سفره. المزيد قريبا". التاريخ: 18 كانون الاول 2020. 
 
 
 
 
التدقيق: 
 يبيّن البحث في حساب الرئيس ترامب في تويتر أن لا وجود لهذه التغريدة. كذلك، ليست موجودة ضمن تغريداته المؤرشفة في موقع trump twitter archive
 
ومن دون شك، لم يعمد ترامب الى حذف اي تغريدة مماثلة من حسابه، وفقا لما يبينه البحث في موقع politwoops الذي يوثّق التغريدات المحذوفة من حسابات المسؤولين الحكوميين، وفي طليعتهم ترامب، بما في ذلك المسؤولون الحاليون الموجودون في مناصبهم والمرشحون لتوليها. 
 
وبالتالي هذا يعني ان التغريدة المتناقلة مختلقة، زائفة. 
 
 
 - اجتماع "حام" - 
يتزامن انتشار هذه التغريدة الزائفة مع تقارير اعلامية اميركية (هنا، هنا، هنا، هنا...) عن "استعانة الرئيس ترامب بمجموعة من المستشارين الذين يروجون لتكتيكات مشكوك فيها لإلغاء نتائج الانتخابات، مما خلق وضعًا مريعا"، وفقا لموقع "سي أن أن". وبالموازاة، "يطالبه موالون له بإعلان الأحكام العرفية كي لا يضطر إلى التنازل عن السلطة لجو بايدن الشهر المقبل، على الرغم من أن مساعديه في البيت الأبيض رفضوا هذه الفكرة كوسيلة لإلغاء الانتخابات"، وفقا لـ"واشنطن بوست".
 
 وأوردت وكالة فرانس برس، في تقرير في 21 كانون الاول 2020، أنه "رغم تأكد فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يواصل ترامب البحث عن سبيل لإلغاء نتائج الاقتراع قبل شهر من نهاية ولايته في البيت الأبيض. 

ومع تزايد الضغط عليهم، لم يعد الرئيس والمقربون منه يترددون في طرح أفكار جريئة على غرار فرض القانون العرفي، وفق ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية. وقيل إن هذا الخيار نوقش خلال اجتماع الجمعة 18 كانون الاول، ما أثار انتقادات واسعة في صفوف النخبة السياسية، رغم نشر ترامب نفيا مقتضبا في تويتر، وكتب: "القانون العرفي = خبر زائف".  
 
وقد تم "تداول فكرة منح الجيش السلطة التنفيذية والقضائية منذ مطلع كانون الأول في دوائر مؤيدي ترامب الأكثر حماسة له، ما سيسمح وفقا لهم بتكليف المؤسسة العسكرية بتنظيم اقتراع رئاسي جديد. 
 
ووفقا لجريدة "نيويورك تايمس"، رفض أغلب مستشاري الرئيس فورا فكرة فرض القانون العرفي. وقد رفض كثيرون منهم أيضا مقترحا آخر للرئيس، وهو تسمية المحامية المثيرة للجدل سيدني باول مدعية خاصة مكلفة بالتحقيق في وجود اخلالات انتخابية مستقبلا. 
 
وقيل أيضا إنه تمت، الجمعة، مناقشة سنّ مرسوم رئاسي لمصادرة جميع أجهزة التصويت لفحصها، وهي تمثل أدوات تزوير واسع النطاق وفق فريق ترامب، من دون أن يقدم دليلا. ونقل موقع "سي أن أن" عن مصدر أن اجتماع الجمعة كان حاميا". 

وكتبت أيضا وكالة فرانس برس: "مع تراجع هامش تحركه، يعول الرئيس إعلاميا على عدد متقلص من الموالين له ووسائل إعلام شديدة المحافظة. وصار ترامب يلجأ إلى نظريات مؤامرة تنشرها مواقع على غرار "ذي غاتواي بانديت" الذي أعاد نشر إحدى تغريداته الأحد، ويواصل تعبئة قاعدة مسانديه الذين ما زال كثير منهم يعتقدون في إمكانية قلب الطاولة، وفق ما تظهر أنشطتهم في شبكات التواصل الاجتماعي".

النتيجة: المزاعم ان ترامب نشر تغريدة يعلن فيها "الأحكام العرفية، وكانت محاولة انقلاب، ويتم تنفيذ اعتقالات في كل أنحاء أميركا..."، مزاعم  لا أساس لها. التغريدة مختلقة، ولم ينشرها ترامب. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم