الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما قصّة رفض جامعة بيرن السويسريّة طلب الدكتوراه الذي قدّمه آينشتاين عام 1907؟

المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار، أ ف ب
البرت آينشتاين (أ ف ب).
البرت آينشتاين (أ ف ب).
A+ A-
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم رسالة ادعى ناشروها أنها رسالة رفض جامعة سويسريّة في العام 1907 طلب عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين التدريس فيها، وذلك بسبب نظرياته. إلا أن الادعاء غير دقيق، وصورة الرسالة مُركبّة.

جاء في نصّ الرسالة المزعومة والتي نُسبت إلى جامعة "بيرن" السويسريّة ما يلي: "عزيزي السيد آينشتاين، طلب الدكتوراه الخاص بك لم يكتب له النجاح هذه المرة، وهذا ما يجعلك غير مؤهل لنيل منصب أستاذ مشارك".

وبرّرت الجامعة موقفها - بحسب ما جاء في هذه الرسالة - لاعتبار نظرية آينشتاين "حول طبيعة الضوء والارتباط المهم بين الزمان والمكان متطرفة نوعا ما".

ويظهر في أسفل الرسالة إمضاء باسم "فيلهيلم هاينريش"، قيل إنه كان يشغل منصب عميد كلية العلوم في جامعة "بيرن" السويسريّة آنذاك.
 
 
"رسالة مزوّرة"
بدأ انتشار الرسالة بلغات أجنبية في العام 2016 على مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع جامعة "بيرن" السويسريّة إلى نشر مقال على موقعها الإلكتروني بتاريخ 26 أيّار 2016 وصفت فيه الرسالة المتداولة بـ"الوثيقة المزوّرة".

وعادت الرسالة إلى التداول في الأيّام الماضية على صفحات باللغة العربيّة بعنوان: "ليس كل رفض هو فشل"، في إشارة إلى النجاح الكبير الذي حققه آينشتاين رغم حادثة الرفض المزعومة هذه.

وحصدت الرسالة آلاف المشاركات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر.
 
 جامعة "بيرن" تفصّل المغالطات
في تقرير نُشر بتاريخ 26 أيّار 2016 رداً على المغالطات في الرسالة المنشورة، أشارت جامعة "بيرن" السويسريّة إلى عوامل عدّة تُثبت أن الرسالة تندرج في خانة "الوثائق المزوّرة".

ولكن هل رفضت الجامعة فعلأً توظيف آينشتاين؟

نعم!، ولكن ليس بسبب نظرياته، بل لأنه لم يكن قد قدّم أطروحته بعد.

وأشارت الجامعة إلى أنه بعدما قدّمها في العام التالي، نال منصب محاضر في الجامعة.

إلى ذلك، أكدت الجامعة السويسريّة أنه لم يكن هناك عميد أو حتى أستاذ يُدعى Wilhelm Heinrich، كما جاء في الرسالة المتداولة. كذلك، لم يكن تمّ في العام 1907 فصل كليّة العلوم عن العلوم الإنسانية بعد.

استخدام اللغة الإنكليزيّة
وأشارت الجامعة في بيانها أيضاً إلى أن اللغة المستخدمة في الرسالة المزعومة هي الإنكليزيّة، وهو ما استبعدته بالنظر إلى أن مراسلة من هذا النوع لو كانت صحيحة فعلأً، لكان من شأنها أن تكون باللغة الألمانية وليس بالإنكليزيّة. 

طابع من فئة 8 سنتات لأينشتاين
وسبق أن تحقّق موقع Snopes المتخصص بالردّ على الأخبار الكاذبة من هذه الرسالة في العام 2016، ونشر تحقيقاً مفصلاً أشار فيه أيضاً إلى أن الطابع البريدي الأميركي الذي حمل صورة أينشتاين كان من فئة 8 سنتاً وليس 25 سنتاً. وجاء ذلك في العام 1966 بهدف تكريم أميركيين أدّوا دوراً مهماً في تاريخ الولايات المتحدة.
 
 
خدمة تقصّي صحّة الأخبار، وكالة فرانس برس 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم