الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أخطر إنذار طبّي في العالم... 235 مريضاً في مستشفى الجامعة الأميركية بينهم أطفال مهدّدون بالموت!

المصدر: "النهار"
"أخطر إنذار طبّي في العالم!" (تعبيرية- نبيل إسماعيل).
"أخطر إنذار طبّي في العالم!" (تعبيرية- نبيل إسماعيل).
A+ A-
يواجه المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت كارثة حقيقية باتت وشيكةً بسبب الإغلاق القسري نتيجة عدم تسليم المازوت ابتداءً من صباح الإثنين في 16 الشهر الجاري. لكن هذه الأزمة لا تتوقف على مشكلة المحروقات بل تهدد حياة مئات المرضى. وقد أصدر المركز بيان استغاثة ونداء عاجلاً للتحرك قبل فوات الأوان.

بسبب اشتداد أزمة المحروقات وانقطاعها بشكل مخيف، ستتوقف أجهزة التنفس والأجهزة الطبية الأخرى المنقذة للحياة عن العمل. وإزاء هذا الواقع، سيموت 40 مريضاً و15 طفلاً يعيشون على أجهزة التنفس الاصطناعي فوراً، كما أن هناك 180 شخصاً يعانون من فشل كلوي سيتسممون بعد أيام بعد تعذر خضوعهم لجلسات غسيل الكلى.
 
مئات مرضى السرطان سواء الكبار أو الأطفال، سيموتون في الأسابيع والأشهر المقبلة لأنهم لم يتلقوا علاجهم.
 
ونتيجة هذا الواقع المريب، أطلق المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت نداءً عاجلاً وطارئاً للحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وإلى كل المنظمات التي قادرة على المساعدة لتزويد المركز بالكمية اللازمة من المحروقات قبل أن نضطر إلى الإقفال خلال 48 ساعة.
 
 
 
ويأتي ذلك بينما يواجه المركز الطبي أزمات على مختلف المستويات مثل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وفاضح واستحالة انتاج الكهرباء وتعذر تسليم المحروقات لأيام. علماً أن الجامعة الأميركية سعت منذ أسابيع إلى ترشيد استهلاك الكهرباء إلا أنها عاجزة اليوم عن الإستمرار في امداد مركزها الطبي، بعد نفاد ما لديها.

وعليه، تحمل الجامعة الأميركية والمركز الطبي في مستشفى الجامعة الأميركية الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة لهذه الأزمة والكارثة الإنسانية المقبلين عليها والضرر الذي سينتج أو أي حالة وفاة ناجمة عن العجز في تقديم الرعاية الصحية والطبية في مستشفى الجامعة أو في المستشفيات الآخرى التي تواجه الواقع المأزوم نفسه.
 
عندما ترهق الأرواح بسبب نقص المحروقات ويعرف الأفراد والعائلات بوجوده في البلد، ستكون لحظة عار، لحظة لم يشهد لها البلد منذ أيام الحرب الأولى وأيام المجاعة التي كلفت ثلث سكان جبل لبنان حياتهم. لذلك تناشد مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت كل المسؤولين والمعنيين وضع خلافاتهم جانباً وايجاد حل لمنع حدوث هذه الكارثة الصحية. كارثة لا يستحقها أحد، إذ يكفي ما يعانيه اللبنانيون من معاناة غير مبررة، وهم لا يستحقون أن يتحملوا هذا العذاب الذي يمكن معالجته.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم