البلد في أزمة، صارت دائمة، إذ إنها تتكرر عاماً بعد آخر. وبات الكلام عن ضرورة تطوير النظام ملحّاً رغم عدم الاتفاق على صيغة البحث فيه أولاً، قبل الشروع في عملية التطوير. فشل اللبنانيون في حكم أنفسهم. وخرج كثيرون بخلاصة تتردد في المجالس وعبر وسائل الإعلام بأن لبنان يحتاج مجدداً الى الوصاية السورية التي أدارت الحكم، ومنعت الشغور الرئاسي، ونظمت عمل "الترويكا"، وحجبت عن الحكام إظهار جشعهم وتعطّشهم الى ممارسة أبشع أنواع التسلّط، إلا بإذن، وضمن ضوابط، لان السوري عمل على ضبط الإيقاع لقاء أثمان باهظة دفعها كل الاطراف. وهذه الوقائع كانت حقيقية، لكن أسبابها لا تكمن في الخبرة السورية بإدارة الحكم، وإقامة النظام التعددي الحضاري الديموقراطي، إذ لا يمكن للنظام الأسدي التوتاليتاري، الذي قتل شعبه مراراً وتكراراً، وقضى على أعدائه ونكّل بهم، أن يلقّن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول