السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أنتِ المرأة والأم... حاربي سرطان الثدي

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
أنتِ المرأة والأم... حاربي سرطان الثدي
أنتِ المرأة والأم... حاربي سرطان الثدي
A+ A-

يتصدّر #سرطان_الثدي قائمة الأمراض السرطانية في لبنان مشكلاً ما نسبته 35 إلى 40 في المئة من حالات السرطان لدى النساء، ولكنَّ حرص وزارة الصحة اللبنانية على حملات التوعية الدائمة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي (LBCF) وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ساهمت بخفض نسبة المراحل المتقدمة من 70% إلى 35%. ومع اقتراب يوم المرأة العالمي وعيد الأم تنظِّم الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي بتاريخ 11 آذار احتفالاً برعاية وحضور السيدة الأولى ناديا عون وستتخلله رسالة مسجَّلة لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.


التجاوب ليس 100% بعد
المرأة نصف المجتمع وأساس الوطن وصحة العائلة من صحتها، وحملات التوعية على مدار السنة في المدارس والمناسبات، ومن خلال المحاضرات والمقابلات عبر الإعلام دعت السيدات للتنبّه إلى صحتهنَّ. يشرح رئيس قسم علاج أمراض سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور ناجي الصغير في حديثه إلى "النهار" أنه "يُخصَّص في كل عام احتفالٌ يتزامن مع عيد الأم ويوم المرأة العالمي، حيث التجاوب لا يزال جزئياً ولم يصل بعد إلى 100%. وبيَّنت الدراسات أنَّ فحوص صور أشعة الثدي "الماموغرافي" لم تتخطَّ الـ 20%. ولكنْ لاحظنا فرقاً بازدياد حالات الكشف المبكر مقارنةً بالفترات السابقة حيث كانت السيدات في مراحل متقدمة من المرض (مرحلة ثالثة ورابعة) لتصل النسبة إلى ما يقرب من 70%. حالياً أصبحت المسألة معكوسة حيث إنَّ 35% فقط من الحالات متقدمة، والبقية غالبيتها تُشفى جراء الكشف المبكر. ويضيف: "هناك دراسات أجريت في الجامعة الأميركية بينت أنَّ 90% من المصابات بالمراحل الأولى شُفينَ بالكامل ويعشنَ حياة صحية من دون عودة المرض. ويجب ألا تخاف السيدات إذ إنَّ الطب تقدَّم والعلاج لا يؤدي إلى استئصال الثدي، بل يزال الجزء الذي يحوي الورم ويخضع لعلاج شعاعي ما يعني تشويهاً أقل للصدر وجراحة جزئية".


تقبَّلت المرض وانتصرت عليه بالعلاج والإيمان
"رعاية الحفل ستخصص لتسديد كلفة علاج مرضى سرطان الثدي"، هذا ما أكَّدته نائبة رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي LBCF السيدة ميرنا حب الله، وهي إحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي، وتؤكد في حديثها لـ"النهار" أنَّ من يعيش تجربة هذا المرض يعرف معنى الألم والمعاناة، والعذاب في البحث عن دواء، فيصبح أقوى ومندفعاً أكثر لمساعدة وتوعية غيره. شخصياً تقبَّلت المرض وانتصرت عليه بالعلاج والإيمان". وحول الاحتفال المنظَّم أشارت إلى أنَّ "الحفل سيجري في أوتيل فينيسيا تاريخ 11 آذار وفي تمام الساعة 11 ظهراً بحضور ورعاية السيدة الأولى ناديا عون، وقد تجاوبوا معنا في القصر الجمهوري، وقدموا لنا دعماً كبيراً وحبذوا الفكرة وهم يقفون في صفنا. ونحن نسعى في كل عام إلى تسليط الضوء أكثر على هذا المرض وتوعية السيدات اللبنانيات حول أهمية الكشف المبكر والفحوص المتواصلة وتثقيفهنَّ عن أعراضه، وخصوصاً أنَّ 58% من السيدات المصابات به دون سن الـ 50 عاماً".


تبرعٌ سخي لتغطية تكاليف العلاج


بدوره، أعلن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC) عن توفيره الدعم لجميع المرضى بغض النظر عن مواردهم المالية خدمة للمجتمع. وأشار في خبرٍ نشر على موقعه إلى أنَّ "الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي (LBCF)، بالشراكة مع مركز الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان، تبرعت بمبلغ 268.054.000 ليرة لبنانية لتغطية تكاليف التصوير الشعاعي للثدي، والتصوير، والعلاج الإشعاعي، الجراحة والعلاج الكيميائي لمرضى سرطان الثدي. وقدم الشيك بحضور عميد كلية الطب الدكتور محمد حسن الصايغ. كذلك، سيتمُّ توفير شعرٍ مستعار طبيعي مجاناً لجميع مرضى سرطان الثدي الذين يفقدون شعرهم نتيجة العلاج الكيميائي، إضافة إلى جلسات دعم نفسي".


سرطان الثدي قضية بالغة الجدية صحياً واجتماعياً واقتصادياً. والأرقام خير دليل، إذ يمثل سرطان الثدي 41% من كل السرطانات التي تصيب المرأة، وواحدة من بين 8 نساء معرضة للإصابة به. الأهم عدم الاستسلام أو ربط السرطان بالموت لأنَّ الوعي والكشف المبكر واجبان وضروريان، ويساهمان حتماً في الحد من هذا المرض أو على الأقل علاجه مبكراً قبل انتشاره وصولاً إلى الشفاء التام.


[email protected]
Twitter: @Salwabouchacra

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم