السبت - 11 أيار 2024

إعلان

المركز الدولي لعلوم الانسان في نشاطات "معرض تونس الدولي للكتاب"... ونقاش عن الإرهاب وتحدّياته

المركز الدولي لعلوم الانسان في نشاطات "معرض تونس الدولي للكتاب"... ونقاش عن الإرهاب وتحدّياته
المركز الدولي لعلوم الانسان في نشاطات "معرض تونس الدولي للكتاب"... ونقاش عن الإرهاب وتحدّياته
A+ A-

شارك "المركز الدولي لعلوم الانسان"- #جبيل في الدورة الـ 32 لـ"معرض تونس الدولي للكتاب" التي عقدت في قصر المعارض بالكرم، برعاية وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، وأقميت في اطاره سلسلة نشاطات ثقافية وندوات ولقاءات حوارية تمحورت حول عنوان اساسي هو"حقوق الانسان للجميع"، وشارك فيها عدد من المنظمات والجمعيات الوطنية والدولية الناشطة في مجال التربية على حقوق الانسان والدفاع عنها.


وكان للمركز الدولي لعلوم الانسان- جبيل مشاركة مميزة في الفاعليات الثقافية توزعت على 3 نشاطات اساسية هي:


1- ندوة دولية عن " الثقافة في مواجهة الارهاب"، شارك مدير المركز الدكتور ادونيس عكره في الجلسة الاولى منها وتمحورت حول موضوع "المثقفين واشكال العنف الجديدة"، افتتحها وزير حقوق الانسان في تونس كمال الجندوبي، وٱدارها رئيس "المعهد العربي لحقوق الانسان" في تونس باسط بلحسن.
وركز عكره في مداخلته على النقاط الخمس التالية:
أ- ينبغي التعامل الدولي مع الإرهاب على انه سلاح مطلق، أي انه لا يخطئ الهدف، ولا يمكن الاحتماء منه. تماما كالسلاح النووي. وهذا يعني انه سلاح من أسلحة الدمار الشامل المحظور استخدامها دوليا.
ب- إن استخدامه حاليا باسم الدين الإسلامي، يدمّر الثقافة الإسلامية من حيث هي مكوّن من مكوّنات الحضارة الانسانية العالمية ويمنعها من متابعة هذا الدور الكوني. ولكن، هل ان الله يحتاج فعلا الى سلاح الإرهاب لكي تسود في هذا العالم الحقيقة الإلهية، والقيم الإلهية، وسعادة الإنسان المسلم وهناءه على هذه الأرض؟


ج- إن ما هو أشدّ تدميرا وإرهابا في هذه الظاهرة اليوم هو ما يلي:
- عندما تحصل عمليات الذبح، وتقطيع الأجساد، وسبي النساء وبيعهنّ بالمزاد، وتقتيل الجماعات وتشريدها... إنما يحصل ذلك استنادا الى آيات قرآنية يدّعي تفسيرها الإرهابيون بما يناسبهم.
- وعندما تتصدى لهذا الجرائم كبرى المرجعيات الدينية الإسلامية في العالم وعلى رأسها مؤسسة الأزهر، إنما هي تستند كذلك الى آيات من القرآن الكريم.
د- في خطاب لشيخ الأزهر ألقاه في أحد المنتديات الدولية قال فيه: إن الخطب التي تلقى في يوم جمعة واحد داخل الأراضي المصرية، توازي في تأثيرها مقدار مئة ألف كتاب في السنة. وهذا ما يجعلني أقول إننا لسنا، في العالم العربي والإسلامي، بحاجة الى الثقافة العامة لمواجهة الإرهاب، بل الى ثقافة دينية إسلامية يتمّ تعميمها في العالم الإسلامي، بحيث تدعو الى تحقيق القيم التي دعا الإسلام الى نشرها في العالم (كما يقول الأزهر) وهي التسامح، والاعتراف بالآخر، وبحرية المعتقد، والسلام العالمي ...
هـ - ينبغي عدم الاكتفاء بهذا الجانب المعرفي في الثقافة الدينية الإسلامية، بل يجب الانتقال منه الى جانب آخر وهو تحويل المعرفة الى سلوك مواطني، كما نفعل نحن في المركز الدولي لعلوم الانسان. وبغير هذه الخطة سنصل في القريب العاجل الى وضعية دولية تقوم على مبدأ صراع الحضارات، وما ينتج عنه من عودة الى شريعة الغاب حيث الحق للأقوى وللسلاح الأشدّ تدميرا.


2- شارك المركز بتنشيط حلقة حول "المواطنة المحلية و المواطنة العالمية"، تناولها د. عكره من الزاوية النظرية ورئيسة قسم التكوين على المواطنية زينة المير من الناحية التطبيقية، وذلك ضمن انشطة "المعهد العربي لحقوق اﻻنسان" في المعرض.


3- شارك عضو مجلس ادارة "المركز الدولي لعلوم الانسان" الدكتور ناصيف نصار في ندوة حوارية تناولت موضوع "مفكري الاسلام الجدد".
4- كرمت وزارة الثقافة والمديرية العامة لادارة المعرض ممثلة بالدكتور عادل خضر، بالاشتراك مع "مخبر الثقافات والتكنولوجيات والمقاربات الفلسفية"، الدكتور ناصيف نصار، لاعتباره فيلسوفا عربيا معاصرا وقيمة علمية كبيرة، في اطار ندوة تناولت " ناصيف نصار وفكره الراهن"، شارك فيها عدد من الفلاسفة والادباء العرب.


نشاطات جانبية
كذلك شارك "المركز الدولي لعلوم الانسان" في جناح خاص في المعرض حيث عرض منشوراته والكتب الصادرة عنه وعن المؤتمرات التي عقدها ونظمها. وعلى هامش المعرض زار د. عكره ترافقه المير المقر الجديد لـ"المعهد العربي لحقوق اﻻنسان" في منطقة السيدة في تونس العاصمة ، مباركا لرئيسه اﻻستاذ باسط بن الحسن، وكانت في استقبالهما السيدة جليلة بوكاري والمديرة التنفيذية السيدة لمياء قرار.


والتقيا كذلك سفير النمسا في تونس الفيلسوف غيرهاد فاينبرغر الذي سبق ان شارك في مؤتمر "مجتمعات متعددة اللغة من خلال تاريخ الشرق الاوسط" الذي عقده المركز في بيروت في ايلول الفائت.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم