الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

تظاهرة في تونس احتجاجا على عزل امام جامع مثير للجدل

المصدر: "ا ف ب"
تظاهرة في تونس احتجاجا على عزل امام جامع مثير للجدل
تظاهرة في تونس احتجاجا على عزل امام جامع مثير للجدل
A+ A-

تظاهر نحو 250 شخصا الأربعاء أمام مقر وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة تونس احتجاجا على عزل الوزارة إمام جامع مثيرا للجدل في حين اعنلت الوزارة ان قرار العزل لا رجعة فيه.
ودعت الى التظاهرة "المنظمة التونسية للشغل" وهي نقابة عمال تاسست سنة 2013 ومحسوبة على حركة النهضة الاسلامية (ثاني قوة سياسية في البرلمان).
وردد المتظاهرون شعارات مناهضمة لوزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ مثل "المساجد حرة، حرة..وبطيخ على برة" مطالبين بإلغاء قرارات عزل رضا الجوادي الامام السابق لجامع "سيدي اللخمي" في صفاقس (وسط شرق)، وأئمة آخرين.
ورفع هؤلاء لافتات كتب عليها "من حقنا اختيار أئمتنا" و"لا لتكميم أفواه الأئمة".
وفي ايلول الماضي، عزلت وزارة الشؤون الدينية رضا الجوادي وهو عضو المنظمة التونسية للشغل من الإمامة بتهمة "عقد اجتماعات نقابية" في جامع سيدي اللخمي و"توحيد خطب الجمعة" بمساجد في ولاية صفاقس حسبما صرح لفرانس برس سليم بن الشيخ المسؤول في الوزارة.
وقال المسؤول ان "الخطبة الموحدة" التي دعا اليها الجوادي "خصصت للاحتجاج على وزارة الشؤون الدينية" بعدما شرعت منذ اشهر في "تحييد" واستعادة مساجد خارجة عن سيطرة الدولة.
وغداة مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم يوم 26 يونيو/حزيران الماضي على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، قرر رئيس الحكومة الحبيب الصيد غلق 80 مسجدا اتهمها بـ"التحريض على الارهاب" وعزل أئمة وصفتهم وسائل اعلام محلية بـ"الوهابيين" و"المتطرفين".
واتهم رضا الجوادي المحسوب على حركة النهضة وزارة الشؤون الدينية بشن "حملة" لعزل أئمة بعينهم.
وقال في تصريح للصحافيين "نحن نريد السلم الاجتماعية والوزير (عثمان بطيخ) يعرّض (بقرارات العزل) السلم الاجتماعية للخطر (..) لو عاد القمع ستحصل انتفاضة لا سامح الله".
لكن سليم بالشيخ المسؤول في وزارة الشؤون الدينية وصف تصريحات الجوادي بـ"المبالغ فيها" قائلا ان عدد الائمة المعزولين منذ تسلم الحكومة الحالية مهامها في 6 شباط الماضي "لم يتجاوز 20 إماما من أصل 18 الفا في البلاد".
وذكر ان موالين لرضا الجوادي منعوا الجمعة الماضي اقامة صلاة الجمعة في جامع سيدي اللخمي بصفاقس معتبرا ذلك "عملية غير مسبوقة في العالم الاسلامي".
وتابع ان "المساجد مرفق عام يخضع لاشراف الدولة وليست قطاعا خاصا".
وغداة الاطاحة ببن علي الذي كان يفرض رقابة صارمة على دور العبادة، سيطر "تكفيريون" على "أكثر من 1000 مسجد" استرجعت السلطات معظمها، حسبما اعلنت وزارة الداخلية في 2014.
ونشطت في المساجد شبكات لتجنيد شبان تونسيين وارسالهم للقتال في سوريا وفق الوزارة.
وبُني في تونس بعد الاطاحة ببن علي، 187 مسجدا من دون تراخيص قانونية بحسب وزارة الشؤون الدينية.
وقال سليم بن الشيخ ان من بين الثمانين مسجدا التي تقرر اغلاقها "لا تزال 27 فقط مغلقة ونحن بصدد تسوية وضعيتها الادارية والعقارية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم