الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

انشغال الولايات المتحدة بانتخاباتها النصفية يمنع مجلس الأمن من انتقاد إسرائيل

المصدر: النهار
نيويورك - علي بردى:
A+ A-

أخفق مجلس الأمن في اتخاذ أي موقف من النشاطات الإستيطانية التوسعية التي تقوم بها اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً القدس الشرقية، بعدما ضغطت الولايات المتحدة لمنع الأردن من تقديم مشروع بيان في هذا الشأن بذريعة الإنشغال بالإنتخابات النصفية للكونغرس الأميركي الثلثاء المقبل.


وعقدت هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بطلب من المجموعة العربية، وقدم فيها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون للشؤون السياسية جيفري فيلتمان احاطة شدد فيها على ضرورة "النزع الفوري والحرج للتوترات التصعيدية في القدس الشرقية من دون تأخير"، معتبراً أن "جراح النزاع المدمر في غزة بدأت تبرأ للتو - مع الآلية الثلاثية الموقتة لايصال مواد اعادة البناء الى غزة برعاية الأمم المتحدة".


وأضاف أن الأطراف "بالكاد تحتمل اتخاذ قرارات أحادية تخدم فقط التوترات المشتعلة وتزيد الشكوك والعداء"، موضحاً أن استمرار النشاطات الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تضر بصورة جوهرية بأي امكانية للسلام الدائم بين الطرفين وينقل الوضع أكثر من أي وقت مضى الى حقيقة الدولة الواحدة".


وقال المراقب الدائم لبعثة فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور إنه "يجب على (مجلس الأمن) أن يطالب اسرائيل بأن توقف فوراً وبصورة كاملة نشاطاتها الإستيطانية غير الشرعية للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية"، داعياً أيضاً الى "وقف كل الإستفزازات والتحريض في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني وقيادته". وأكد أنه "يجب ارغام اسرائيل على الإمتثال للقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة جنيف الرابعة، والتزام طريق السلام""، معتبراً أنه "حال الإخفاق في ذلك، يجب اجراء محاسبة كاملة على جرائمها وعلى عرقلتها السلام".


أما المندوب الإسرائيلي رون بروسور فأعد سلسلة استشهادات توراتية عن "حقوق الشعب اليهودي بأرض الميعاد"، مضيفاً أنه "عبر التاريخ، القدس عاصمة شعب واحد وفقط شعب واحد - الشعب اليهودي". وإذ رفع العهد القديم الذي "يفصل زهاء أربعة آلاف سنة من التاريخ اليهودي في أرض اسرائيل"، لفت الى أنه "حين نقرأ عن أجدادنا - ابرهيم واسحق ويعقوب - الذين سافروا الى تلال القدس. نقرأ عن الملك داود الذي وضع حجر الأساس لقصره قبل ثلاثة آلاف سنة". وسرد أيضاً أن "الملك داود هذا من بيت لحم، وليس الملك داود من الضفة الغربية، وبالتأكيد ليس الملك داود من الأراضي المحتلة". وأشار كذلك الى أن "الملك سليمان الذي بنى الهيكل الأول". وخلص: "سنواصل البناء. هذا ليس غير قانوني".


وقال نائب المندوب الأردني محمود الحمود إن اسرائيل "يجب أن تتوقف فوراً عن كل إجراءاتها الأحادية في القدس حيث يقع على عاتقها مسؤولية عدم تغيير الوضع على الأرض"، معتبراً أنه "يتهدد القدس سياسة اسرائيلية ممنهجة وغير قانونية لتغير الوضع الراهن وطمس الطابع الديني والتراثي للمدينة المقدسة وتغيير تركيبتها الديموغرافية".


وفي ظل سفر المندوبة الأميركية الدائمة سامانتا باور في دول غرب أفريقيا، لم يتميز خطاب ممثل البعثة الأميركية بأي جديد. بل اكتفى بالعموميات في ظل تقارير عن تزايد حدة الخلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل.


وعبر المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت عن "قلق عميق" من النشاطات الإستيطانية الأخيرة في القدس الشرقية"، مؤكداً أن "موقفنا الوطني من المستوطنات الإسرائيلية واضح: إنها غير قانونية بموجب القانون الدولي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم