السبت - 11 أيار 2024

إعلان

ما هو مضمون الاتفاق الأمني بين واشنطن وكابول؟

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

وقعت افغانستان الاتفاق الامني المنتظر منذ فترة طويلة، والذي يسمح ببقاء بعض القوات الاميركية في البلاد السنة المقبلة بعد انسحاب قوات حلف الاطلسي ما يدل على ان الرئيس الجديد اشرف غني ينوي اصلاح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.


وكان الرئيس السابق حميد كرزاي رفض توقيع الاتفاقية ما ادى الى توتر في العلاقات الافغانية-الاميركية بعد التقارب الذي حصل عام 2001 اثر اطاحة نظام طالبان.
وقال داود سلطانزاي ابرز مساعدي اشرف غني ان الاتفاق الامني وُقّع اليوم.
واضاف ان "التوقيع يحمل رسالة بأن غني يفي بالتزاماته. فقد وعد بأن يتم التوقيع بعد يوم من تنصيبه، وهذا ما حدث".
وقال: "كما يدل على التزام الرئيس بالقوى الامنية الافغانية والثقة في علاقتنا المستقبلية مع الولايات المتحدة. نحن نستبدل الشك باليقين".

وستنضم قوات من المانيا وايطاليا ودول اخرى من حلف الاطلسي الى قوة من 9800 جندي اميركي ما يرفع عدد القوة التي ستبقى في البلاد الى 12500 عنصر.
وبعد انتهاء المهمة القتالية لحلف الاطلسي في كانون الاول، ستتولى القوة الجديدة تدريب ودعم الجيش الافغاني والشرطة في مواجهة متمردي طالبان.
وكانت المفاوضات للتوصل الى الاتفاقية شهدت مماطلة من كرزاي الذي كان يضيف مطالب جديدة ما ادى الى تغير المواقف واثارة غضب الولايات المتحدة، اكبر جهة مانحة لافغانستان.
ورفض توقيع الاتفاق رغم ان اللويا جيرغا، مجلس الاعيان التقليدي، الذي دعاه الى اجتماع صوت لمصلحة توقيع الاتفاق كما ان الرأي العام الافغاني كان مؤيدا لبقاء قوات اميركية في البلاد.
وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية تعهد كل من اشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله بتوقيع الاتفاقية.
وكانت واشنطن هددت بسحب كل القوات الاميركية في حلول نهاية السنة، لكنها تريثت بسبب المأزق الانتخابي الطويل الذي ادى الى ازمة سياسية في البلاد قبل ان تحل اخيرا مع تنصيب رئيس جديد أمس. 
وفيما تتقدم حركة "طالبان" في ولايات افغانية عدة، يعتبر دعم حلف شمال الاطلسي للبلاد السنة المقبلة اساسيا رغم ان القوات الافغانية تحقق انجازات ايضا.
وكان عدم توقيع اتفاق مماثل مع العراق في 2011 ادى الى انسحاب كامل للقوات الاميركية من البلاد التي تغرق حاليا في اعمال عنف جديدة مع سيطرة عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" على مناطق واسعة.
وهناك حاليا 41 الف عنصر من قوة الاطلسي في افغانستان، فيما كان يبلغ عددهم في 2012 نحو 130 الف عنصر.
وفي خطاب تنصيبه امس دعا اشرف غني حركة طالبان الى الانضمام لمحادثات السلام بعد 13 عاما من الحرب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم