بنود تُعرقل مفاوضات "حماس" وإسرائيل... ماذا عن جثَتي يحيى ومحمد السنوار؟

المشرق-العربي 08-10-2025 | 09:45

بنود تُعرقل مفاوضات "حماس" وإسرائيل... ماذا عن جثَتي يحيى ومحمد السنوار؟

يطالب مسؤولو "حماس" بمتطلبات محددة للانسحاب الإسرائيلي، ويقولون أيضاً إنّ الجماعة بحاجة إلى حرية الحركة داخل قطاع غزة لجمع الرهائن واستعادة الجثث.
بنود تُعرقل مفاوضات "حماس" وإسرائيل... ماذا عن جثَتي يحيى ومحمد السنوار؟
امرأة تقوم بإعداد خبز البيتا في فرن طيني في مخيم للنازحين بسبب الحرب في شمال النصيرات. (أ ف ب)
Smaller Bigger

سلّط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الضوء على أبرز النقاط الخلافية في المفاوضات الجارية بين "حماس" وإسرائيل في شرم الشيخ بمصر، ومدى إمكان تجاوزها، أو الوصول إلى الحد الأدنى، لبدء تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

وقال ترامب الثلاثاء إنّ هناك "فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق يُنهي حرب غزة، بحيث تجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" في منتجع شرم الشيخ المصري، بناء على خطة من عشرين بنداً اقترحها ترامب الشهر الماضي.


وصرّح ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي أن "هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما"، مضيفاً أنّ مفاوضين أميركيين يشاركون أيضاً في المحادثات.

 

تلاميذ فلسطينيون يؤدون تمارين بدنية أثناء تجمعهم في ساحة مدرسة أنشأتها جمعية مياسم للثقافة بدعم من اليونيسف، قبل بدء الفصل الدراسي في مخيم للنازحين في منطقة القرارة في خان يونس. (أ ف ب)
تلاميذ فلسطينيون يؤدون تمارين بدنية أثناء تجمعهم في ساحة مدرسة أنشأتها جمعية مياسم للثقافة بدعم من اليونيسف، قبل بدء الفصل الدراسي في مخيم للنازحين في منطقة القرارة في خان يونس. (أ ف ب)

 

وحسبما ذكرت "وول ستريت جورنال"، فإنّ هناك نقاط خلاف تعوق إتمام الصفقة بين "حماس" وإسرائيل وهي:


- حركة حماس تُطالب بالإفراج عن جثَتي يحيى ومحمد السنوار ضمن خطة ترامب

- الانسحاب المرحلي لإسرائيل من غزة.

- تحتجز "حماس" حوالي 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة وجثامين نحو 28 آخرين.

ومن خلال تسليمهم جميعاً، ستتخلى "حماس" عن ورقة الضغط الرئيسية التي تمتلكها على إسرائيل، لذلك من المتوقع أن تضغط الآن في المفاوضات للحصول على ما تريد.

وتتعلّق المخاوف الرئيسية للحركة بوضع جدول زمني للانسحاب التدريجي لإسرائيل من غزة، وتحديد النقاط التي ستنسحب إليها القوات.

- وتشمل خطة ترامب خريطة لخطوط الانسحاب، لكنها لا تحدد المواقع أو الإحداثيات الدقيقة.

ويطالب مسؤولو "حماس" بمتطلبات محددة للانسحاب الإسرائيلي، ويقولون أيضاً إنّ الجماعة بحاجة إلى حرية الحركة داخل قطاع غزة لجمع الرهائن واستعادة الجثث.

من جهتها، ترفض إسرائيل التخفيف المبكر من الضغط على "حماس".

كما أن خريطة ترامب لا يبدو أنها تسمح للفلسطينيين بالوصول إلى الحدود المصرية خلال المرحلة الأولى، مما يحافظ على الحصار المستمر، وربما يمنع الفلسطينيين الذين يحتاجون الى مغادرة القطاع من الخروج.

كذلك تشعر مصر بالقلق من إمكان إبقاء إسرائيل قوات على طول الحدود.

 

صورة لـ محمد ويحيى السنوار (وكالات).
صورة لـ محمد ويحيى السنوار (وكالات).

 

 

الرهائن في مقابل الأسرى الفلسطينيين

تنصّ خطة ترامب على إطلاق 250 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل، بما في ذلك من أُدينوا بقتل إسرائيليين في الماضي.

وتسعى "حماس" لإطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى البارزين لإظهار ذلك إنجازاً لها في الحرب.

وطالبت "حماس" بإطلاق مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين الفلسطينيين البارزين، بما في ذلك مروان البرغوثي الذي اعتقلته إسرائيل في 2002 ودانته في 2004، وأصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب جرائم ولدوره في الانتفاضة الثانية بين العامين 2000 و2005.

كذلك تطالب "حماس" بإعادة جثامين قادتها السابقين في غزة، مثل الأخوين يحيى ومحمد السنوار، وهو طلب رفضته إسرائيل سابقاً.

 

 

رأي
محمد حسين أبو الجسن
ذكرى "حرب أكتوبر" تعود... مصر وإسرائيل من "السلام الهش" إلى حافة الصدام!
بعد 52 عاماً على حرب أكتوبر 1973، تتجدد احتمالات الصدام بين مصر وإسرائيل. يتردد صدى المدافع في أروقة السياسة. نكأت حرب تل أبيب على غزة، ومحاولة تهجير أهالي القطاع إلى سيناء، جرحاً قديماً لم يندمل لمصر، التي تحدّت -علناً- رغبة الرئيس الأميركي ترامب في التهجير، فكتبت للقضية الفلسطينية عمراً جديداً. لكن القاهرة دفعت، وستدفع، ثمناً باهظاً لموقفها، في ظل التحرش الإسرائيلي والتغافل الأميركي.

 

المتشددون من الجانبين

استجاب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"حماس" بشكل إيجابي للصفقة، لكن كلاهما لمّحا إلى بعض التحفظات المهمة.

ورغم تفاؤل ترامب بإمكان التوصل إلى اتفاق، إلا أن المتشددين في كلا الجانبين، يسعون الى إحباط الصفقة.

ففي إسرائيل، هناك دعم شعبي واسع لاتفاق يفرج عن الرهائن، لكن على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيطلق الأسرى الفلسطينيين البارزين ويمهد الطريق لاتفاق ينهي الحرب، وهما أمران قد يواجهان معارضة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته.

وعلى الجانب الآخر في "حماس"، قد يرفض بعض الفصائل من الجناح المسلح في غزة الصفقة إذا قررت أنها لا تحصل على ما يكفي في مقابل الرهائن، مفضلة مواصلة حرب عصابات ضد القوات الإسرائيلية العاملة داخل القطاع.

من على طاولة المفاوضات؟

في إشارة إلى حجم المخاطر المترتبة على استمرار الحرب وضرورة التوصل إلى اتفاق، أرسلت إسرائيل والولايات المتحدة و"حماس" أقوى ممثليها إلى المفاوضات.

ويرأس وفد إسرائيل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الموثوق به من نتنياهو، فيما يرسل ترامب صهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

ويقود وفد "حماس" في مصر خليل الحية إلى جانب محمد درويش، وهما مسؤولان بارزان نجوا من ضربة إسرائيلية في قطر الشهر الماضي.

ومن المقرر أن ينضم الوفد الأميركي برئاسة ويتكوف إلى المحادثات الأربعاء، بحسب ما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

وأعلنت قطر أنّ رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سينضم الأربعاء إلى المحادثات في مصر، بينما ذكر الإعلام الرسمي التركي بأن رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن سيرأس وفداً يشارك في المفاوضات أيضاً.

ووفق وسطاء وديبلوماسيين يتابعون المحادثات عن كثب، فإن ضغوط ترامب، ستجعل لهذه الجولة فرصة أفضل للنجاح مقارنة بمحاولات عدة منذ انهيار آخر هدنة في غزة في آذار/مارس الماضي.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 10/7/2025 5:24:00 AM
سترتفع كلفة تسديد مفاعيل التعميمين من نحو 208 إلى 260 مليون دولار شهريا، بزيادة نحو 52 مليون دولار شهريا
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".
لبنان 10/7/2025 1:21:00 PM
 النائب رازي الحاج: ابتزاز علني لأهل المتن وكسروان وبيروت
لبنان 10/7/2025 1:51:00 PM
في اتصال لـ"النهار" مع وكيل هذه العائلات المحامي محمد حبلص أكد أن ملف هذه العائلات يحظى بمتابعة من الوزير الحجار واللواء شقير "على عكس التجارب السابقة مع مسؤولين آخرين"