الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"خطوة صغيرة لإنسان، وثبة عملاقة للبشرية"... عبارة أدخلت نيل أرمسترونغ التاريخ

المصدر: (أ ف ب)
"خطوة صغيرة لإنسان، وثبة عملاقة للبشرية"... عبارة أدخلت نيل أرمسترونغ التاريخ
"خطوة صغيرة لإنسان، وثبة عملاقة للبشرية"... عبارة أدخلت نيل أرمسترونغ التاريخ
A+ A-

"خطوة صغيرة لإنسان، وثبة عملاقة للبشرية"... مع هذه العبارة الشهيرة قبل نصف قرن تماماً، دخل نيل #أرمسترونغ التاريخ كأول إنسان تطأ قدمه سطح القمر، في محطة مفصلية أحيت ذكراها الولايات المتحدة ووكالة ناسا أمس السبت.

وفي هيوستن بولاية تكساس حيث مقر مركز الاتصالات للرحلات المأهولة التابع لناسا، أجرى آلاف المولعين بالفضاء عدا عكسيا للثواني الأخيرة قبل ذكرى هذه الخطوة الأولى التي لا تزال ماثلة في أذهان كثر ممن تخطوا الخمسين وتابعوها مباشرة عبر شاشات التلفزيون بالأبيض والأسود حينها.

وأعادت وكالة ناسا عبر موقعها الإلكتروني بث تفاصيل هذه اللحظة التاريخية كما حصلت عند الساعة 02,56 بتوقيت غرينيتش صبيحة يوم الاثنين 21 تموز 1969.

وأدلى أرمسترونغ بجملة ثانية أقل شهرة، إذ قال "سطح القمر رقيق وناعم، أستطيع رفعه بقدمي".

وبعد حوالى عشرين دقيقة، انضم إليه زميله في مهمة "أبولو 11" باز ألدرين الذي أبدى ذهوله بالمشهد "الرائع".

وأعقبت ذلك ساعتان ونصف الساعة من التوصيفات الجيولوجية والعلمية ومن جمع العينات والعمليات العلمية. وقد التقط رائدا الفضاء أكثر من 800 صورة قبل العودة إلى المركبة.

وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في كلمة السبت في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا حيث انطلقت المهمة "أبولو 11 هو الحدث الوحيد في القرن العشرين الذي يتمتع بحظوظ كبيرة في أن يبقى معروفا على نطاق واسع في القرن الثلاثين".

وشهدت الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الأنشطة والمؤتمرات والاحتفالات لمناسبة هذه الذكرى الخمسين، في وقت تسعى وكالة ناسا إلى إعادة التحفيز على غزو أميركي جديد للقمر.

وأعاد الحدث أيضا إطلاق الجدل بشأن مشروع ناسا الحالي بالعودة إلى القمر، وهو برنامج "أرتيميس" الذي يعتبره خبراء كثر بمن فيهم البعض في داخل الوكالة نفسها، غير واقعي نظرا إلى المهلة القريبة المحددة من حكومة دونالد ترامب لإنجاز هذه المهمة وهي 2024.

وأعاد مايك بنس التذكير بهذا الهدف السبت قائلاً: "أميركا ستعود إلى القمر في السنوات الخمس المقبلة، وسيكون الرجل المقبل أو المرأة المقبلة على القمر من رواد الفضاء الأميركيين".

وقد دخل باز ألدرين ومايكل كولينز، ثالث الرجال في مهمة "أبولو 11" والذي بقي في مدار القمر، في هذا الجدل إذ اغتنما فرصة المشاركة في مناسبات عامة لانتقاد ناسا ودعم مواقف دونالد ترامب المتقلبة إزاء أداء وكالة الفضاء الأميركية. وكان نيل أرمسترونغ قد توفي سنة 2012.

وقال ألدرين (89 عاما) الجمعة عبر قناة فوكس نيوز الأميركية "لم نطور الصواريخ والمركبات ذات الأداء القوي التي نحتاجها".

وقبيل ذلك، تلقى رئيس وكالة ناسا جيم برايدنستاين درسا علنيا في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

فقد أوصى مايكل كولينز بإرسال مهمات أميركية مباشرة إلى المريخ من دون العودة إلى القمر، فيما أعطى باز ألدرين مجددا نصائح تقنية.

عندها قال الرئيس الأميركي لجيم برايدنستاين: "عليك أن تسمع من باز والآخرين... مفهوم؟".

كما توجه ترامب إلى برايدنستاين أخيرا بالقول إن الهدف الحقيقي يكمن في زرع العلم الأميركي على المريخ الذي تعتزم ناسا إرسال مهمة مأهولة إليه في ثلاثينات القرن الحالي، بعد مهام تجريبية إلى القمر.

وقال الرئيس الأميركي في رسالة السبت "إدارتي تعهدت إعادة الهيمنة والقيادة لبلدنا في الفضاء للقرون المقبلة".

ومنذ "ابولو 11"، أعلن عدد من أسلافه في البيت الأبيض إعادة إطلاق البرنامج الفضائي الأميركي.

فقبل ثلاثين عاما تحديدا، في الذكرى العشرين لهبوط الإنسان على القمر، وعد الرئيس الأميركي جورج بوش الأب بإقامة قاعدة على القمر وإرسال مهمة مأهولة إلى المريخ.

وأشار حينها إلى أن الهدف يكمن في "إعادة هيمنة الولايات المتحدة كأمة فضائية".

وفي كانون الثاني 2004، وضع الرئيس جورج بوش الابن هدفا يقضي "بالعودة إلى القمر بحلول 2020".

غير أن الهوة بين الطموح المعلن والحقيقة المتصلة بقيود الميزانية لا تزال تحول دون إنجاز هذه المشاريع.

ويعتمد مستقبل برنامج "أرتيميس" على الكونغرس الذي يصوّت على الأموال المخصصة لوكالة ناسا... وأيضا على الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2020.

وإذا ما خسر دونالد ترامب معركته لولاية رئاسية جديدة، على الرئيس المقبل أن يقرر وجهة الولايات المتحدة الآتية في المجموعة الشمسية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم