الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

بيروتية تُغنّي القرية... جمال أبو حمد: "أعطِ فرصة لمَن يستحقّ"

المصدر: "النهار"
بيروتية تُغنّي القرية... جمال أبو حمد: "أعطِ فرصة لمَن يستحقّ"
بيروتية تُغنّي القرية... جمال أبو حمد: "أعطِ فرصة لمَن يستحقّ"
A+ A-

"كان بالضیعة في بنت قاعدة بجنینة البیت"، على أوتار التشيللو ونغمات البيانو، صوتٌ يحملك إلى ليالي القرى اللبنانية. من هذه الأجواء القروية، تكتب الفنانة جمال أبو حمد كلمات أغنيتها، وتصورّها في مكانها المفضل، ملاذها الآمن كما تصفه. من رحم القرية التي ألهمتها للكتابة، ولدت أغنيتها "مسويّة" على هيئة كليب مصوّر، يروي مزيجاً من الواقع: الحياة الشخصية، حياة الآخرين والخيال.

هذا الحبّ للطبيعة والقرية، تكتنزه روح شابة وُلدت في بيروت، ونشأت على ميلها للموسيقى، فدرست في "الكونسرفتوار" لصقل موهبتها. وبطبيعة الحال، اختارت اختصاص التمثيل والإخراج في معهد المسرح في الجامعة اليسوعية، إلى أن تخرّجت عام 2016 وسافرت إلى لوس أنجلس لمتابعة دراسة التمثيل بشغف سرق منها نوم الليل وراحة النهار.

في الغربة، تعرّفت إلى وجوه كثيرة، بيد أنّ الحنين إلى الوطن، أعادها إليه مُحمّلةً بالحكايات، فصوّرت "مسويّة" في قريتها، مركزةً على التفاصيل، كأنّها تنحت الأغنية بأنامل حرير فتسعى إلى تكاملها. تنسج كلماتها بدقّة، فيُعزف اللحن على أوتار الحبّ ليصل إلى قلب المتلقّي. تحاول أن تكون موسيقاها طبيعية، إذ أنّها سجلّت المؤثرات الصوتية من قريتها وفاءً منها لكل صوتٍ ساهم في إلهامها.

تفضل أبو حمد البقاء بعيدة من وسائل التواصل الاجتماعي، عندما لا يكون لديها ما تقوله. حياتها الخاصة، كما تقول لـ"النهار"، "خاصة". لا ترتبط حتى الآن بشركة إنتاج، وتركز على جودة أعمالها، لا على الكمية: "لا أصدر أغنية كل يوم"، مؤكّدة أنّها لا تعتمد على الفن كمصدر رزق، إنما تمارسه شغفاً وحباً. يسندها في مسيرتها أخوها يوسف وأختها ليلى في فرقتهما "رند" التي أصدرت مطلع العام أغنية "كيف بحبك" التي لم يغب عنها الطابع القرويّ والحنين إلى الأرض.

بالصوت، بالصورة، بالفكرة، تحاول جمال أن تقدم فناً شعبياً كما تحبّ أن تسمّيه. فنّ يشبهها. تختم: "لا تسمع ما لا تهواه نفسك. واعطِ فرصة لمن لم تسمعه من قبل، لعلّه يحاكي ذوقك. فقط أعطِ مَن يستحقّ فرصة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم