اشترِك في نشرتنا الإخبارية
العتاب،
سؤالُ وردةٍ احتكّت بعطرها
هشلةُ ريح
لومٌ ناعمٌ بحلّةٍ من ضباب
دنوٌّ من حبيبٍ، رمى شوكةَ ليل
الطريق بين وجنتين متعاتبتين، ليست بأطول من جسم نحلة...
وما أروع منظر الشهد، يسيل!
أين أنتَ أيها الغدير،
وقد عكّرتْ نقاءَ حبّكَ حصاةٌ رماها جنون ظنّي وشكّي،
لأرفعها عنكَ، بعتاب رقيق كمرّ النشوة بين رعشتين؟
وتطيب اللقيا...
العتاب الذاتيّ حومة جناح حول عشّ، بعثرته رفّة هوجاء،
وعتابُ الآخر له، حياةٌ جديدة في حياة
طوبى لها العاطفة الصادقة
فبخفّة اللحظة، تأتي بالروح إلى روحٍ نأتْ، وباعدتْ، وجفَتْ...
وبغمرة الشوق يتمّ العتاب، ويتشبّه الاطمئنان آنئذ بغفوة الوعد بين قنان الفرح...
ممّا قيل في العتاب: "العتاب صابونة القلوب"
"العتاب جزء من المحبة، فمَن نعاتبهم هم الذين نريدهم"
"العتاب كالحب. فلا تعطه لمن لا يستحقه".
إذا عاتبتَ، ولم تنجُ من يباس الآخر،
تأكد أنّ الحقد ليس طارئاً،
لكنّه دفين،
والوحدة خير من مطر فوق صخور
وإذا عوتبتَ، ولكنك حملتَ كتفيكَ وسرت شجرةً من دون ظلّ،
فعليك أن ترمي ذاتك منك، وتحيا من دون حياة.
تكرارية العتاب لأيّ نأجةٍ تطرأ، لا بدّ وتفسد المودّة،
والمُعاتب في ذلك، لا يظهر إلا مترّبصاً،
وليس صديقاً، ولا في ندهة من الندهات
نقاوة العتاب، أنّه أبداً بريء...
فهو من صديق لصديق،
من رفيق لرفيق،
من أخ لأخ،
من أب أو أمّ لابن،
وقد لا تعوق العتابَ، خصومة أو عداوة
العتاب ابن التسامح والتوبة، وله دورٌ من ذهب وماء.
اقرأ للشاعر أيضاً: الشكوى مناجاة باكية فوق سطح الوجع
