الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دوري دون 23 سنة في مشاركة منتخب الناشئين: خطوة رائدة لبناء جيل واعد

المصدر: "النهار"
نمر جبر
دوري دون 23 سنة في مشاركة منتخب الناشئين: خطوة رائدة لبناء جيل واعد
دوري دون 23 سنة في مشاركة منتخب الناشئين: خطوة رائدة لبناء جيل واعد
A+ A-

لم يأتِ قرار اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة بإطلاق دوري الشباب ما دون 23 سنة من العدم، فالخطوة تدخل ضمن المشروع الكبير للفئات العمرية الذي حمله في برنامجه رئيس الاتحاد والنائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي أكرم حلبي بعنوان "تطوير كرة السلة وحمايتها"، والذي لم يتأخر في ترجمته على أرض الواقع، منذ اليوم الأول لتولّيه المسؤولية، من خلال بطولات الفئات العمرية التي شكّل تنظيمها الناجح، الذي افتقدته اللعبة لسنوات طويلة، نقلة نوعية أعادت الروح والحياة الى كلّ مفاصل #كرة_السلة، واشعلت شرارة الحماسة والاندفاع عند اللاعبين من مختلف الأعمار، كما اعادت الأهالي والعائلات الى الملاعب.

ويحمل دوري الذكور لما دون 23 سنة، المقرّر انطلاقه في 7 تموز المقبل، أهمية قصوى على الصعيدين الفني والإداري، فهو إضافة الى انه يلزم النوادي العمل على الناشئين والشباب، يعطي فرصة ذهبية للمدربين والأجهزة الفنية في الفرق للوقوف على حقيقة مستوى لاعبيها قبل انطلاق موسم 2019 – 2020 المرجّح أن يكون واعداً. كما يعطي حافزاً للاعبين الذين حرموا من المشاركة في المباريات في الموسم الماضي للعب لإبراز قدراتهم وإظهار امكاناتهم. وسيكون مناسبة للمدربين لاكتشاف لاعبين موهوبين ربما قد يكونون قادرين على حجز أماكن لهم في اللائحة الأساسية للفريق الأول للنادي. كذلك سيكون الدوري مناسبة لبعض الفرق التي ستعتمد على لاعبين شباب في دوري الدرجة الأولى للموسم المقبل في تحضير فرقها والعمل باكراً على خلق روح الانسجام بين لاعبيها.

تجربة أولى

وعلى رغم ان تجربة إقامة دوري للذكور لما دون 23 سنة غير مسبوقة في كرة السلة اللبنانية، الا أنّ هناك إجماعاً على اهميتها في مساعدة اللعبة وحماية مستقبلها وضمان استمراريتها. خصوصا أنّ قوانين البطولة ونظامها (الزامية إشراك كل اللاعبين اقله ضمن ربع كامل من كل مباراة) تفرض على النوادي العمل على الناشئين والشباب بطريقة جدّية. كما تدفع باللاعبين إلى أخذ البطولة على محمل الجدّ، على اعتبار انها تشكّل فرصة مناسبة للانطلاق في آفاق أوسع من خلال إظهار قدراتهم الفنية وإبرازها، وفرض أنفسهم كنجوم محتملين للمستقبل وللمنتخب الوطني.

ولا شك أنّ نظام البطولة يعطي فرصة للمنافسة بطريقة عادلة بين الفرق الـ12 التي دعيت الى المشاركة، وتوزّعت على مجموعتين، فضمّت المجموعة "أ" كلاً من الرياضي بيروت، هومنتمن بيروت، الرياضي بيبلوس، اطلس الفرزل، أبناء انيبال زحلة ومنتخب لبنان للناشئين دون 16 سنة، بينما ضمت المجموعة "ب" كلاً من بيروت فرست كلوب، المريميين ديك المحدي الشانفيل، هوبس بيروت، المتحد طرابلس، الحكمة بيروت، وانترانيك بيروت.

وستتنافس الفرق في المرحلة الأولى من البطولة على طريق الدوري من مرحلتين، ذهاب واياب، على أن يتأهل الى الدور نصف نهائي الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة. فيلعب اول المجموعة "أ" مع ثاني المجموعة "ب"، وأول المجموعة "ب" مع ثاني المجموعة "أ". على أن يتأهل الفريقان الفائزان الى المباراة النهائية التي ستحسم نتيجتها بمباراة واحدة يتوّج فيها الفائز بلقب البطولة.

منتخب الناشئين

والاتحاد الذي يأخذ البطولة على محمل الجدّ ويحرص على انجاحها على اعتبار انها تدخل في إطار مشروعه الذي يهدف الى بناء جيل جديد لكرة السلة. عمد في خطوة ممتازة الى إشراك منتخب الناشئين دون 16 سنة الذي حلّ الثلثاء وصيفاً في بطولة العرب للناشئين التي استضافتها قاعة الشباب والرياضة في مدينة 6 أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة بعد خسارته المباراة النهائية امام المنتخب المصري بفارق 9 نقاط وبنتيجة 61 – 70.

والمشاركة في بطولة دون 23 سنة ضرورية وهامة لتحضير الفريق للاستحقاقات المقبلة، أبرزها بطولة آسيا للناشئين واكتساب اللاعبين المزيد من الخبرة وتحضيرهم ميدانياً لمواجهة مختلف أنواع الظروف، خصوصاً أنّ هذا المنتخب، الذي يضمّ خامات وكفاءة، ينتظر عناصره مستقبل واعد، بدليل حصول كل من يوسف خياط على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وكارل قزح على جائزة الهداف، برهن عن قدرة على تحقيق نتائج جيدة في الخارج عندما هزم المنتخب الإيراني في عقر داره وعاد بلقب بطولة غرب آسيا.

ولكي تكون مشاركة المنتخب في بطولة دون 23 سنة مفيدة، علينا ان نتعلم من التجارب والعمل على تصحيح بعض الثغر، وتفادي البعض الآخر، حتى لا تتكرّر، أبرزها التركيز على اللعب الجماعي وتفادي الأحادية أو الثنائية، أولا لحماية اللاعبين أنفسهم، وثانيا لعدم التأثير سلباً في معنويات العناصر الأخرى في المنتخب وحرمانها تالياً من إبراز قدراتها. إبعاد الجهاز الفني واللاعبين عن أي تأثيرات خارجية وتفادي تضارب المصالح في أي من المراكز والقرارات حتى لا يدفع المنتخب الثمن كما حصل في مناسبات سابقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم