الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الجيش الأميركي: الناقلة اليابانية أصيبت بلغم بحري شبيه بالألغام الإيرانية

المصدر: "أ ف ب"
الجيش الأميركي: الناقلة اليابانية أصيبت بلغم بحري شبيه بالألغام الإيرانية
الجيش الأميركي: الناقلة اليابانية أصيبت بلغم بحري شبيه بالألغام الإيرانية
A+ A-

أعلن الجيش الأميركي، اليوم، أنّ الهجوم على ناقلة النفط اليابانية في #بحر_عمان الأسبوع الماضي ناتج عن لغم بحري شبيه بألغام إيرانية، مشيراً إلى أنّه جمع بصمات من على الناقلة تتيح بناء "قضية جنائية" ضد "المسؤولين" عن الهجوم.

وتعرضّت ناقلة النفط اليابانية وأخرى نرويجية، الخميس الماضي، لهجومين فيما كانتا تبحران قرب #مضيق_هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

واتّهمت الإدارة الأميركية إيران بالوقوف خلف الهجومين، لكنّ إيران نفت مسؤوليتها.

وقال الضابط في القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية شان كيدو في لقاء مع صحافيين في الفجيرة شرق الإمارات العربية المتحدة، أنّ "اللغم يمكن تمييزه ويشبه إلى حدّ كبير الألغام الإيرانية التي شوهدت في عروض عسكرية إيرانية".

وتابع متحدّثا في منشأة للبحرية الأميركية قرب ميناء الفجيرة المطلّ على بحر عمان أنّ "التقييم هو أن الهجوم على الناقلة كوكوكا كوريجوس والضرر الذي ألحق بها كان نتيجة ألغام بحرية زرعت على الغلاف الخارجي للسفينة".

وذكر الضابط الأميركي أنّ اللغم الذي انفجر "كان فوق المياه، ولا يبدو أن النيّة كانت إغراق السفينة"، مشيراً إلى لغم آخر ثبّت على هيكلها الخارجي وأزالته قوّة إيرانية كانت على زورق سريع قبل انفجاره. وهي مقولة سبق للأميركيين أن أشاروا إليها بعدما نشروا تسجيلا مصوّرا قالوا أنّه يظهر قيام إيرانيين بإزالة اللغم.

ووقع الهجومان بعد شهر على تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجّهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى #طهران أيضا التي نفت كذلك أي مسؤولية.

من جهته، أشار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمية إلى أنّ "التهم الموجهة ضد القوات المسلحة الإيرانية والفيلم الذي نُشر، كاذبة تماما وننفيها بقوة".

ولا يزال التوتر بين البلدين يتصاعد منذ أن شدّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب العقوبات على قطاع النفط الايراني بداية أيار الماضي، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقّعته القوى الكبرى وإيران.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان الإثنين أنّ بلاده قرّرت إرسال ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بعد قرار مماثل في أيار/مايو لإرسال 1500 جندي للمنطقة على وقع التوتر مع إيران.

وأضاف كيدو: "جمعنا معلومات بيومترية حتى هذه اللحظة يمكن استخدامها لبناء قضية جنائية، بما في ذلك بصمات اليدين والأصابع"، وذلك من أجل "محاسبة الأفراد المسؤولين" عن الهجوم.

ودخلت ناقلة النفط اليابانية الأحد إلى مرساها المقرر قبالة السواحل الإماراتية حيث يجري تقييم للأضرار على متنها.

كما ذكّر كيدو أن فريق التحقيق الذي تشارك فيه دول حليفة لواشنطن في المنطقة "تمكّن من معاينة مكان زرع اللغم على جسم السفينة ورصد مغناطيساً لا يزال في المكان، بالإضافة الى الأثر الذي تركه اللغم البحري في الموقع"، معتبراً أنّ "الثقوب الناجمة عن مسامير تشير الى كيفية تثبيت اللغم".

ولفت إلى أنّ الفريق تمكّن أيضاً "من رفع شظايا نجمت عن انفجار اللغم المكون من ألمينيوم ومن مواد مركبة".

ورأى أنّ "هذا النوع من الهجمات تهديد لحرية الملاحة الدولية في المياه الدولية بالإضافة الى حرية التجارة"، مضيفاً: "نعمل مع شركائنا الإقليميين لضمان حرية الملاحة بالإضافة إلى حرية التجارة، ونحثّ كافة القوى على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية".

وعرض الجيش الأميركي على الصحافيين قطعة مغنطيس قال أنّها جزء من لغم، وشظايا، مشيراً إلى أنّها جمعت من السفينة.

كما سمح الجيش للمصوّرين بالإبحار على متن مركب تابع للبحرية الأميركية من الفجيرة وصولاً إلى الناقلة المتوقفة على بعد 14 كلم (40 دقيقة) من الساحل الإماراتي، من دون الصعود إلى متنها.

وفي أعقاب الهجمات الأخيرة، دعت #السعودية والإمارات إلى حماية إمدادات الطاقة في المنطقة الحيوية.

لكنّ ترامب قلّل، امس الثلثاء، من شأن الهجمات، كما قلّل أيضا من أهمية منطقة مضيق هرمز التي لطالما اعتُبرت استراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

وقال في حديث لمجلة "تايم" عن الهجمات: "حتى الآن كان الأمر محدودا جدا"، لافتاً إلى أنّ "هناك دول أخرى تتزود بالنفط بشكل كبير من هذه المنطقة. بالنسبة إلينا انّها كميات ضعيفة جداً. لقد أحرزنا تقدما كبيرا حول الطاقة في العامين ونصف الماضيين".

واكّد ترامب أنّه "لم نعد في الموقع الذي كنا فيه سابقا في #الشرق_الأوسط".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم