صرخة من مربي الأبقار الحلوب في محافظة عكار لحماية إنتاجهم

عقد مربو الأبقار الحلوب في محافظة عكار لقاء موسعاً لهم في بلدة حلبا جرى خلاله البحث بكافة الامور التي تهم إنتاج الحليب والسبل الكفيلة بحماية هذا الإنتاج واهمية فرض ضرائب على الحليب والاجبان المستوردة من الخارج بما يضمن استمرارية هذا القطاع ونموه.

ووجه المجتمعون بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لإنتاج الحليب في لبنان، رسالة مفتوحة إلى وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس وعبره إلى الحكومة اللبنانية تطالب بحماية الإنتاج المحلي وإنصاف المربين والمزارعين والمنتجين.

وجاء في الرسالة التي تلاها باسم المجتمعين جوزيف عبدالله نائب رئيس الاتحاد الوطني لإنتاج الحليب في لبنان، رئيس الجمعية التعاونية لإنتاج الحليب في دريب - عكار:

نحن مربي الأبقار الحلوب في لبنان عددنا يفوق العشرة آلاف مربي، اخترنا ان نعمل في هذا القطاع لكي نبقى في قرانا ولا نهاجر.

كل مربي منا يحمل عبء دين كبير للبنوك أو لتاجر العلف أو للبيطري عدا عن الأعباء المعيشية التي نكابدها.

لبنان يستورد نحو 12 مليون ليتر حليب سائل سنوياً من السعودية لانه في المملكة الحليب مدعوم وكلفته أقل من كلفتنا بكثير، كل مرة يكون عندهم فائض تعوم الأسواق اللبنانية بالحليب السائل المستورد بأسعار جد متدنية بدون أي ضريبة بموجب اتفاقية التيسير العربية.

كما أنه اصبح من مصلحة المصانع اللبنانية ان تعلب بالسعودية وتنقل الى لبنان لان السعر يبقى أرخص بسبب عدم وجود اي ضريبة .

كما ان لبنان يستورد من الخارج (اوروبا) نحو 15 الف طن من الحليب البودرة بدون أي ضريبة بموجب اتفاقية التجارة العالمية.

وأضاف: تجدر الإشارة الى ان 60% من هذه الكميات المستوردة تستخدم في صناعة الألبان والأجبان.

كذلك يستورد لبنان كميات كبيرة من الاجبان البيضاء من مصر وسورية دون أي ضريبة ايضا

علماً ان لبنان يستهلك يومياً نحو 800 الف ليتر حليب سائل ونحن ننتج حوالى 350 ألف ليتر فقط ولا نستطيع بيع إنتاجنا للمصانع البنانية الا بأسعار جد متدنية وتحت سعر الكلفة لان المصانع بدورها لا تستطيع منافسة أسعار الحليب المستورد لان الدولة اللبنانية تطبق الاتفاقيات الدولية التي ذكرناها والتي هي ضد مصلحة المزارعين 100 في المئة.

المطلوب من القيمين على الدولة وعلى هذا القطاع ان يأخذو قرارا جريئا لحماية المزارعين الفقراء الذين بغالبيتهم يعيشون في الأطراف والمقيمين في القرى اللبنانية من جميع الطوائف ويفوق عددنا الـ 50 الف شخص.

وندعوكم الى النظر بوضعنا المزري ونتطلع الى فرض ضريبة على الحليب والاجبان المستوردة التي نستطيع انتاجها في المصانع والمزارع اللبنانية وذلك لحماية انتاجنا المحلي وحماية هذا القطاع من الإفلاس أسوة بباقي القطاعات المنتجة .

وفي حال تأمنت هذه الحماية بما يشجع المربين والمنتجين اللبنانيين، سوف نتمكن خلال 3 سنوات من توفير الكمية اللازمة من الحليب الطازج للاستهلاك المحلي.