الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مركبة "هايابوسا 2" اليابانيّة تحطّ بنجاح على كويكب "ريوغو" البعيد

المصدر: "أ ف ب"
مركبة "هايابوسا 2" اليابانيّة تحطّ بنجاح على كويكب "ريوغو" البعيد
مركبة "هايابوسا 2" اليابانيّة تحطّ بنجاح على كويكب "ريوغو" البعيد
A+ A-

حطت المركبة اليابانية "#هايابوسا_2" بنجاح، ولفترة قصيرة اليوم، على كويكب "#ريوغو" الذي يقع على مسافة تفوق 300 مليون كيلومتر عن الأرض، ما سمح بجمع غبار من تربة هذا الجرم قد يساهم في إلقاء مزيد من الضوء على تشكل النظام الشمسي.

وصفق القيمون على المهمة في قاعة التحكم فرحا عندما أرسلت المركبة إشارة إيجابية، على ما أظهرت مشاهد بثتها وكالة الفضاء اليابانية (#جاكسا) التي تدير هذه المهمة الدقيقة بحذر كبير. وكانوا يترقبون بقلق النتيجة.

وقد حطت المركبة كما كان مقررا، لثوان معدودة، على سطح الكويكب، مطلقة مقذوفة في شكل كرة لإثارة الغبار وأخذ عينات منه.

وقال أحد مسؤولي المهمة خلال مؤتمر صحافي: "نحن مرتاحون جدا. تم الهبوط في شكل جيد، ونحن سعداء جدا. شعرنا بأن الوقت كان طويلا جدا قبل الهبوط".

وأوضح أن المركبة "عادت كما كان مخططا إلى موقعها المداري حول ريوغو، وأرسلت أولى الإشارات التي تظهر أن الاتصال مع الكويكب حصل بالفعل".

وتظهر صور التقطتها المركبة لسطح الكويكب "ريوغو" آثار الهبوط القصير.

وكان نزول المركبة في اتجاه الكويكب "ريوغو" بدأ عند الساعة 04,15 بتوقيت غرينتش.

وقال أحد مهندسي المهمة: "يبدو أن إطلاق الكرة نجح. يمكننا الحديث عن نجاح".

وكان ينبغي أن تحط المركبة في تشرين الأول في مكان آخر. لكن تعين إيجاد موقع مع تضاريس أقل، تجنبا لالحاق الضرر بالمسبار. وقد وقع الاختيار في نهاية المطاف على فسحة يبلغ قطرها ستة أمتار.

ويبقى على وكالة "جاكسا" تحليل بيانات مختلفة. "لكن بإمكاننا التأكيد أن المركبة حطت فعلا على ريوغو. ونظن أننا قمنا بعمل ممتاز"، على ما أكد مسؤول آخر في الوكالة للصحافيين.

وقال مسؤولون إنهم يحتاجون إلى أيام عدة للتأكد نهائيا من أن عينات من التربة جُمعت. "لكن الأرجحية عالية جدا".

وبدأت مغامرة المركبة "هايابوسا 2" في 3 كانون الأول 2014 مع انطلاقها في رحلة طويلة لقطع مسافة 3,2 مليارات كيلومتر للوصول إلى "ريوغو" الواقع على مسافة 340 مليون كيلومتر عن الأرض، إذ لا يمكن الوصول إليه على خط مستقيم.

واحتاجت المركبة إلى ثلاث سنوات وعشرة أشهر للوصول إلى وجهتها. وفي حزيران 2018، استقرت على بعد 20 كيلومترا من "ريوغو"، وهو كويكب قديم في شكل ماسة يعود الى تاريخ تشكل النظام الشمسي.

وألقت المركبة في تشرين الأول على سطح الكويكب الروبوت الفرنسي-الألماني الصغير "ماسكوت" الذي عمل لأكثر من 17 ساعة لتحليل تركيبة تربة هذا النيزك الصخري البدائي، أملا في فهم أفضل لتشكل النظام الشمسي.

ويتمثل هدف المهمة في إثراء المعرفة بالبيئة الفضائية، "لفهم أفضل لظهور الحياة على الأرض"، وفقا لوكالة الفضاء اليابانية. ويتوقع عودة المركبة اليابانية إلى الأرض سنة 2020.

وهذه ليست التجربة الأولى للوكالة اليابانية في هذا المجال. فقد سبق أن أرسلت مركبة "هايابوسا" إلى كويكب "إيتوكاوا"، ما سمح بجمع عينات غبار من هذا الجرم الصغير.

من جهة أخرى، يوجد المسبار الأميركي "اوزيريس-ريكس" راهنا قرب الكويكب "بينو" البالغ قطره 500 متر فقط. وسيعود إلى الأرض سنة 2023، حاملا أكبر مجموعة من العينات الفضائية منذ عاد رواد من القمر قبل نصف قرن، على ما تأمل وكالة "ناسا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم