الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الاعدام لقاتلي نصري ماروني وسليم عاصي... تفاصيل الحادثة الحكم النهائي

الاعدام لقاتلي نصري ماروني  وسليم عاصي... تفاصيل الحادثة الحكم النهائي
الاعدام لقاتلي نصري ماروني وسليم عاصي... تفاصيل الحادثة الحكم النهائي
A+ A-

أصدر المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد حكما غيابيا في جريمة اغتيال المسؤولين الكتائبيين نصري ماروني وسليم عاصي وقضى بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتهمين جوزف وطعمة الذوقي الفارين من وجه العدالة.

الحكم التفصيل:

الجمهورية اللبنانية

المجلس العدلي

رقم القرار

تاريخ القرار 16-11-2018

الجهة المدعية:

1- الحق العام

2- ورثة المرحوم نصري ماروني وهم:

- زوجته برناديت طانيوس الحاج

- والدته رضا كريم عبدالله

- ميشال نصري ماروني

- روزي نصري ماروني

3- ورثة المرحوم سليم عاصي

- زوجته ماري جورج ندرة

- رشيد سليم عاصي

- بشير سليم عاصي

- رندلا سليم عاصي

4- الياس عيسى عيسى

5- روجيه ريمون غرة

بوكالة المحامين ايلي ماروني,جوزف مسعد نعمة،وميشال جوزف نعمة

الجهة المدعى عليها

أ-المتهمون:

1- جوزيف ابراهيم الزوقي

2- طعمة ابراهيم الزوقي

3- وليد ادوار الزوقي , وكيله المحامي ايلي التيني


ب الاظناء

1- جوزيف ابراهيم الزوقي

2- طعمة ابراهيم الزوقي

3- نقولا يوسف الحمصي ,وكيله المحامي يوسف لحود

حكم

باسم الشعب اللبناني

ان المجلس العدلي،

المولف من الرئيس الاول القاضي جان فهد رئيسا

والقضاة الرؤساء:جوزف سماحة وميشال طرزي وعفيف الحكيم وجمال الحجار اعضاء

لدى التدقيق والمذاكرة

وبعد الاطلاع على:

1- المرسوم رقم 1433تاريخ 5-6-2008الصادر عن مجلس الوزراء والقاضي بأحالة قضية الاعتداء على امن الدولة الداخلي الحاصلة بتاريخ 20-4-2008في مدينة زحلة والتي اسفر عنها مقتل المغدورين سليم عاصي ونصري ماروني وجرح عدد من الاشخاص وما يتفرع عنها وجميع الاشخاص الذين اشتركوا او حرضوا او تدخلوا باي صفة كانت على المجلس العدلي,

2- قرار وزير العدل رقم 1255تاريخ 21-11-2009بتعيين القاضي السيد فادي عنيسي محققا عدليا في هذه القضية,

3- قرار الاتهام الصادر عن المحقق العدلي المذكور تاريخ 30-6-2011

4- سائر اوراق الدعوى

تبين انه بموجب قرار الاتهام تاريخ 30-6-2011،وورقة ادعاء النيابة العامة التمييزية امام المجلس العدلي رقم 1\\مجلس عدلي \\2008 تاريخ 14-7-2011 ،احال المحقق العدلي الى هذا المجلس المدعى عليهم:

1- جوزيف ابراهيم الزوقي، والدته ماري تولد 1965سجل 24حوش الزراعنة ،أوقف غيابا في 24-4-2008،ولا يزال فارا؛

2- طعمة ابراهيم الزوقي، والدته ماري تولد 1969سجل 24حوش الزراعنة، أوقف غيابا في 26-4-2008،ولا يزال فارا؛

3- وليد ادوار الزوقي والدته ماري مواليد 1975 سجل 24حوش الزراعنة ،اوقف وجاها بتاريخ 21-4-2008 واخلي سبيله بتاريخ 14-8-2008،ونفذت مذكرة القاء القبض بحقه في جلسة المحاكمة الختامية؛

4- نقولا يوسف الحمصي، والدته خاتون، مواليد 1963 سجل 25حوش الزراعنه، ترك؛

وطلب المحقق العدلي نتيجة قراره:

اولا:اعتبار افعال المدعى عليهما جوزيف ابراهيم الزوقي, وطعمه ابراهيم الزوقي من نوع الجنايتين المنصوص عليهما في المواد 549و549\\201عقوبات؛

ثانيا :الظن بالمدعى عليهما جوزيف الزوقي وطعمه الزوقي بمقتضى الماده 72 اسلحة؛

ثالثا: اعتبار فعل المدعى عليه وليد ادوار الزوقي من نوع الجناية المنصوص عليها في المادة 549فقرة 1معطوفة على المادة 219فقرة 5عقوبات؛

رابعا :الظن بالمدعى عليه نقولا يوسف الحمصي بمقتضى المادة222عقوبات؛

خامسا:اتباع الجنح بالجنايات للتلازم وايجاب محاكمتهم امام المجلس العدلي.

وتبيّن ان النيابة العامة التمييزية ادعت، بتاريخ 14-7-2011، بحق المدعى عليهم وفقا للمواد الواردة في قرار الاتهام، وطلبت محاكمتهم امام المجلس العدلي.

وتبيّن ان المتهمين جوزيف ابراهيم الزوقي وطعمة ابراهيم الزوقي امتنعا عن المثول امام المجلس العدلي بالرغم من ابلاغهما وفقا للاصول واصدار قراري المهل بحقهما وابلاغهما اياهما وانقضاء المهل القانونية وذلك وفقا للاصول المقررة في المواد 335و336و337من قانون اصول المحاكمات الجزائية،فقرّر المجلس اعتبارهما فارين من وجه العدالة ومحاكمتهما بالصورة الغيابية؛

وبنتيجة المحاكمة العلنية:

وبعد تلاوة التحقيقات الاولية والتحقيقات التي اجراها قاضي التحقيق الاول في البقاع ,والمحقق العدلي ووضعها قيد المناقشة العلنية؛

وبعد سماع جهة الادعاء ؛

وبعد استجواب المتهم وليد الزوقي ،والظنين نقولا الحمصي ،والاستماع الى اقوال الشهود؛

وبعد سماع مطالعة النيابة العامة التمييزية ومطالعة وكيلي الدفاع؛

وبعد سماع المتهم وليد الزوقي والظنين نقولا الحمصي في آخر مرحلة من المحاكمة؛

وبعد الاطلاع على المذكرات التي قدمت والتي استعادت خطيا المرافعات الشفهية؛

اولا :في مطالب الادعاء الشخصي:

ترافع عن الجهة المدعية كل من المحامين جوزف نعمه ،ايلي ماروني ،وميشال نعمه؛

أوضح الاستاذ جوزف نعمه ان الجريمة التي أودت بحياة المرحومين سليم العاصي ونصري الماروني ،عن سابق تصور وتصميم،هددت السلم الاهلي ،وقد جرى تعبئة النفوس قبل الجريمة من قبل جهة سياسية ضد حزب سياسي عريق ،وقامت هذه الجهة بتمويل المجرمين،وانه بتاريخ 20-4-2008،جرى التحضير لاحتفال افتتاح مركز لحزب الكتائب اللبنانية في مدينة زحلة ،وجرى اتخاذ التدابير الامنية الضرورية لتاْمين سلامة المسؤولين والحاضرين، ومن البديهي اقفال بعض الطرقات او تبديل وجهة السير على الطرقات ،وان جوزيف الزوقي صاحب سوابق في الاجرام،وقد طلب منه منظمو السير والقوى الامنية تبديل وجهة سيره خلال المهرجان ،فما كان منه الا ان ترك سيارته عمدا في الطريق وتوجه الى منزل احد اصدقائه حيث ترك عائلته ثم توجه الى مكان آخر وراح يفكر بهدوء في جريمته ،واتصل بشقيقه طعمه الزوقي وبوليد الزوقي والظنين نقولا الحمصي ثم عاد الى مكان الاحتفال بعد ساعتين بعد ان خطط بهدوء في كيفية تنفيذ الجريمة، وبعدما احضر الاسلحة والذخائر، واستدعى شقيقه لملاقاته الى موقع الجريمة وحضر الى هناك ونفذا جريمتهما بكل برودة اعصاب،رغم تدخل سعاة الخير لتهدئة النفوس،واطلقا النار بغزارة بكل حقد وكراهية على المسؤولين الكتائبيين والمناصرين،فسقط شهيدان وثلاثة جرحى وحاول طعمة الزوقي لاحقاً اطلاق النار على الوزير والنائب ايلي الماروني،وفرّ المجرمان الى منزل احد السياسيين الذي ساعدهما على الفرار ،وساعد وليد الزوقي طعمه الزوقي على الفرار ،اذ نقله واوصله الى منزل النائب والوزير المرحوم ايلي السكاف؛ واضاف ان الظنين نقولا الحمصي كان دوره المساعدة على كتم مكان المتهم المجرم ،وكان يعرف مكان تواجد المتهم جوزيف الزوقي واخفاه عن القوى الامنية،وان كتلة المرجعية السياسية المنًوه عنها آنفا اجتمعت على الفور وقام سائق احد المسؤولين فيها بتأمين فرار احد المجرمين الى خارج الحدود؛ وأوضح ان الجريمة حصلت عن سابق تصور وتصميم بكل هدوء وروية وان فعل المتهمين جوزيف الزوقي وطعمه الزوقي يقع تحت طائلة المادة 549 عقوبات بالنسبة للشهيدين والمادة 549\\201عقوبات بالنسبة للجرحى، فضلا عن جنحة المادة 72اسلحة،وان وليد الزوقي تتوافر بحقه احكام المادة 549فقرة 1عقوبات معطوفة على المادة 219فقرة 5، وانه يجب تجريم المتهمين بمواد القرار الاتهامي والحكم على الظنين نقولا الحمصي بمقتضى المادة 222عقوبات دون منحهم الاسباب التخفيفية لانهم من اصحاب السوابق وطلب الحكم بالتعويض على الشكل التالي لكل من الياس عيسى 100مليون ل ل ،روجيه غره 100مليون ل.ل. ، رشيد عاصي 200مليون ل.ل. ، ورثة المرحوم سليم عاصي 2مليار ل.ل.، ورثة الشهيد نصري ماروني 2مليار ل.ل. ، فضلا عن الرسوم والمصاريف واتعاب المحاماة ، وأبرز مرافعة خطية ضمت للملف.

أوضح الاستاذ ايلي ماروني في مرافعته ، ان جوزيف وطعمه الزوقي أقدما على فعلتهما بكل برودة اعصاب وعن سابق تصوروتصميم ، وقد أودت بحياة شهيدين وأدت الى جرح ثلاثة رجال على الاقل،وأنّ نصري الماروني وسليم عاصي لم يكن لهما أيّ علاقة بالجرم او بزحمة المرور، وهل يعقل ان تحصل هذه الجريمة بسبب اقفال طريق ضيق طوله عدة امتار؟واستعاد مضمون افادة وليد الزوقي ونقولا الحمصي الاولية، واشار الى الجهة السياسية التي قامت بحماية المتهمين وتهريبهم ومنحهم الجنسية السورية. وطلب انزال اشد العقاب بالمجرمين ،وكرّر الطلبات الواردة في الادعاء وتبنى ما ورد في مذكرة الاستاذ جوزف نعمة وأبرز مذكرة خطية بمثابة مرافعة شفهية ضمّت للملف.

اوضح الاستاذ ميشال نعمة في مرافعته، ان الشهيد نصري ماروني ناضل من اجل حرية كل زحلة وكل لبنان وكذلك فعل الشهيد سليم عاصي ،وأصرّ على كل الاسئلة المحقة التي طرحتها ممثلة النيابة العامة على المدعى عليهما ،كما تبنى ما ورد في مرافعة الاستاذ جوزف نعمه ومرافعة الاستاذ ايلي ماروني سواء لناحية الوقائع او لناحية المطالب.

ترافعت ممثلة النيابة العامة التمييزية فاستعرضت الوقائع التي حصلت بتاريخ 20-4-2008 بكل تفاصيلها ، مؤكدة على حصول الجريمة عن سابق تصوّر وتصميم وعلى تنفيذها بكل وعي واصرار ،وفصّلت دور كل من المتهمين والظنين في هذه الجريمة التي جاءت لمحاولة خلق فتنة في مدينة زحله،وفي البقاع ،لا بل الوطن اجمع، واكدت على وفرة الادلة والشهود وتقارير الادلة الجنائية والكشوفات على موقع الجريمة والاتصالات الهاتفية والخلويه وسواها من الادلة التي تدين المتهمين والظنين ،وخلصت الى طلب الحكم عليهم وفقا لمواد القرار الاتهامي والى طلب انزال اشد العقوبات بهم اقتصاصا منهم وردعا للجريمة وأحقاقا للحق، وأبرزت مذكرة خطية تتضمن مرافعة في القضية ضمت للملف .

ترافع الاستاذ ايلي التيني بوكالته عن المتهم وليد الزوقي ،فأوضح أن قانون العقوبات هو قانون خاص واستثنائي ولا يجوز التوسع في تفسيره، وانّ المادة 219ف 5عقوبات تشترط حصول الاتفاق قبل ارتكاب الجريمة الامر غير المتوافر في ملف القضية الراهنة اطلاقا،وانه لدى مراجعة حركة الاتصالات لم يتبين اي اتصال بين جوزف الزوقي ووليد الزوقي ولا من طعمة الزوقي مع وليد الزوقي ،وان وليد الزوقي كانت رجله مصابة بكسر وكان يخاف من جوزيف الزوقي ومن طعمه الزوقي ،وان طعمه شهر سلاحا طالبا نقله الى منطقة منزله، وان كل معطيات الملف تؤكّد عدم حصول اتفاق على ارتكاب الجرم قبل ارتكابه وطلب بالنتيجة اعلان براءة موكله من جرم المادة 549فقرة 1معطوفة على المادة219فقرة 5عقوبات لانتفاء الدليل.

ترافع الاستاذ يوسف لحود بوكالته عن الظنين نقولا الحمصي ،فأبدى لناحية الشكل ان قرار الاتهام بحسب المادة 233 أم ج يربط المحكمة بالوقائع والاشخاص ولا يمكن تخطيها، وان وقائع القرار الاتهامي تحدّد الواقعة الوحيدة التي أحيل بموجبها قرار الظنين نقولا الحمصي امام المجلس العدلي، وهذه الواقعة لا تشكل جرما بحسب القانون فالمادة 222عقوبات لا تجرم الاتصال الهاتفي بين شخصين ومساعدة عائلة متهم، وانما تتحدث عن اخفاء شخص او مساعدته على التواري عن الانظار، وان ما هو منسوب الى الظنين الحمصي هو التواصل مع جوزيف الزوقي ومساعدة عائلته على الانتقال الى بيروت فيتوجب اعتبار افعال نقولا حمصي غير معاقب عليها قانونا، وأوضح لناحية الاساس ان الظنين نقولا الحمصي لم يتناقض في اقواله ولم ينكرها، بل اكد دائما ان جوزيف الزوقي اتصل به وهو لم يعرف مكان تواجده، وبالتالي فان عناصر المادة 222عقوبات غير متوافرة؛ واضاف انه اذا جرى استطرادا تغيير الوصف الجرمي للافعال المنسوبة الى موكله والتوجه نحو المادة 398عقوبات، فثمة شروط غير متوافرة لتحقيقها؛ وطلب بالنتيجة ابطال التعقبات بحق الظنين الحمصي من المادة 222عقوبات لعدم توفر اي عنصر جرمي من افعاله اكان لناحية هذه المادة او لناحية سواها من المواد.

واعطى الكلام الاخير للمتّهم وليد الزوقي فطلب البراءة ؛كما أعطي الكلام الاخير للظنين نقولا الحمصي فطلب البراءة.

بناء عليه

اولا: في الوقائع:

حوالى الساعة التاسعة عشر من يوم الاحد في 20-4-2008ورد الى آمر فصيلة زحلة اتصال من غرفة عمليات قيادة سرية زحلة مفاده حصول اطلاق نار في حوش الزراعنه قرب مكتب الكتائب اللبنانية على الفور توجهت دورية الى المكان ليتبيّن ان جوزيف الزوقي وشقيقه طعمه أقدما على اطلاق النار من اسلحة حربية باتجاه عدة اشخاص كانوا متواجدين امام مكتب الكتائب واصابة كل من نصري الماروني وسليم عاصي ورشيد عاصي والياس عيسى وروجيه غرة وتمّ نقلهم من قبل المدنيين الى مستشفى خوري وتل شيحا وتوجه آمر الفصيلة الى المحلة وعلم ان نصري ماروني وسليم عاصي فارقا الحياة وان الفاعلين فرا الى جهة مجهولة،وبوشرت التحقيقات اولا باشراف النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، وتمّ الكشف على مسرح الجريمة من قبل فصيلة زحلة،وتبيّن ان الطريق بعرض سبعة امتار معدة للسير بالاتجاهين ، وان هناك سيارة جاكوار لون اسود تحمل الرقم 216548\\ب متوقفة للجهة الشمالية من الطريق امام محلات المعلوف واجهتها للجهة الغربية، وعلى يمين الطريق ويوجد اثار لطلق ناري في الدفاع الخلفي من الوسط تقريبا ومن حولها العديد من المظاريف الفارغة العائدة لسلاح حربي نوع كلاشنكوف متفرقة وعلى الطريق وتبعد عن مركز مكتب الكتائب حوالي الثلاثين مترا تقريبا، وعلى مسافة حوالي المتر والنصف تقريبا منها ولجهة وسط الطريق يوجد بقعة دماء بقطر 15×15سنتم يليها خلف السيارة بقعة بقطر10×10سنتم وعلى مسافة خمسة امتار وقرب الدرج يوجد بقعة دماء بقطر 20×20سنتم تقريبا وحولها العديد من النقاط، وبالقرب منها اثار لثلاث طلقات في الارض على مسافة محددة تفصل بين الواحدة والاخرى حوالي الخمسة سنتم ،وعلى مسافة حوالى خمسة عشر مترا من الجاكوار وبجانب التصوينة يوجد سيارة نوع دودج لون ابيض تحمل الرقم 389939\\ب واجهتها للجهة الغربية وهناك اثر لطلق ناري في السقف قرب الزجاج الامامي في الجهة اليسرى، والرصاصة بداخلها ويوجد مظروف فارغ على الزجاج الامامي للجهة اليمنى وآخر امام السيارة واربعة مظاريف على يمين السيارة بينها وبين الحائط وعلى مسافة ثلاثة امتار منها يوجد مبنى مؤلف من طابقين ارضي كناية عن ثلاث كاراجات ،الاول منه عائد للكتائب اللبنانية قسم حوش الزراعنة، وعلى زاوية المبنى للجهة الغربية آثار لطلق ناري وأثر لطلق ناري آخر على اللوحة المكتوب عليها عبارة الكتائب اللبنانية قسم حوش الزراعنة، ويوجد درج ملاصق للمبنى من الجهة الشرقية وعلى الدرجة السادسة منه اثار لبقعة دماء، وبالمقابل يوجد كاراج مقفل لشخص من آل المعلوف وامامه عدة بقع من الدماء؛ وتم العثور في المحلة على ستة وعشرين مظروفا فارغا عائدة لسلاح كلاشنكوف عيار 7،62ملم بشكل متفرق على الارض وسبعة مظاريف، ثلاثة منها عيار 9ملم واربعة عيار 7ملم.

وتبيّن ان شعبة المعلومات اوقفت بتاريخ 22-4-2008 تبعا للمحضر رقم 275\\302 نقولا يوسف الحمصي المشتبه به باخفاء جوزف وطعمه الزوقي، وقد أفاد بالتحقيق الاولي معه انه يعمل بصفة مرافق شخصي مع النائب ايلي سكاف،بحيث يلازمه طيلة فتره وجوده في منطقة البقاع وانه بتاريخ 20-4-2008 رافق النائب السكاف الساعة الواحدة الى كنيسة سيدة النجاة لتقديم واجب العزاء لشخص من آل المعلوف ،ثم انتقل مع النائب السكاف الى مطعم مونتي البرتو بدعوة من حزب الطاشناف، وورده اتصال من جوزف الزوقي ابن خاله، وقال له ان الطريق مقفل في حوش الزراعنه وحصل اشكال بينه وبين بعض مناصري حزب الكتائب اثناء افتتاحهم مركزا في المحلة واخبرنقولا الحمصي النائب سكاف بالامر، الذي تكلم مع جوزف وقال له انه سيعمل على حلّ الموضوع مع القوى الامنية ، بعدها اتصل النائب سكاف بالاجهزه الامنية واعلمهم بالاشكال وطلب منهم التدخل لحلّ الموضوع، بعدها توجه نقولا برفقة النائب سكاف الى المكتب وكانت الساعة حوالي الخامسة عصرا ثم ذهب النائب سكاف وهو برفقته الى قب الياس للتعزية، واثناء ذلك تلقى اتصالا من طعمه الزوقي شقيق جوزف واخبره فيه انه حصل اشكال بينه هو وبين جوزف، من جهة، ومناصري حزب الكتائب، من جهة اخرى، على خلفية المرور في حوش الزراعنة وتبادلوا اطلاق عيارات نارية واصيب من جراء ذلك جوزف بجرح في يده وعند محاولته اعلام النائب سكاف بالامر اخبره انه علم بالموضوع وان اول اتصال اجراه من هاتفه بناء لطلب النائب سكاف كان مع العقيد ابو صالح مسؤول الامن في مخابرات الجيش اللبناني في زحلة وتكلم مع النائب سكاف بالموضوع،كما ورده اتصال من جوزف الزوقي وشقيقه طعمه واعلمه جوزف انه مصاب وطلب منه افادته عن الاشخاص القتلى والمصابين كما وجّه له طعمه نفس الاسئلة ،واعلمه بالاصابات الحاصلة ،كما سأله جوزف عن نجله ابراهيم واتصل بشقيقة جوزف وعلم منها ان ابراهيم موجود عند جاره بشاره نصر وتأكدّ من وجود ابراهيم عند الاخير واخبر جوزف الزوقي بالامر، وان كثرة الاتصالات بينه وبين جوزف الزوقي كانت ليطمئن الاخير على عائلته ،وطلب منه جوزف نقل عائلته الى الاشرفيه عند ذويها ،وانه حاول اقناع جوزف بتسليم نفسة للسلطات المعنية لكنه رفض ولم يعلمه جوزف عن مكان تواجده ،وان طعمه الزوقي عنصر في شرطة مجلس النواب وموضوع بتصرف النائب سكاف ،وانه لعب دورا بارزا في عملية نقل زوجة جوزف الزوقي من زحله، اذ ارشد السائق الذي نقل عائله جوزف الزوقي من منزل جورج عبدايم في حوش الزراعنة الى بيروت ،وان جوزف الزوقي لم يخبره كيف خرج من مدينة زحله بعد الحادث ،وان آخر اتصال بينه وبين طعمه الزوقي كان ليل الحادثة ولم يحصل اي اتصال بعد منتصف الليل ولا يعرف مكان تواجده .

وتبين ان مكتب الحوداث في زحله اجرى كشفا فنيا على المكان تبعا للمحضر رقم 164\\302تاريخ 20-4-2008،وشاهد عناصر المكتب آثار ثقوب على الشرفة الخارجية لمركز حزب الكتائب في المحلة.

وبالكشف على جثة المرحومين نصري ماروني وسليم عاصي في مستشفى خوري العام، من قبل الطبيبين الشرعيين ريمون خزاقة وبديع ابو رجيلي عند الساعة الحادية عشر ليلا من تاريخ 20-4-2008، تبيّن ان سبب وفاة المرحوم نصري ماروني مردّه الى الاصابة بثلاث رصاصات من سلاح حربي اخترقت الجسم من الوراء الى الامام ومن اليمين الى اليسار في العظم والحوض وافضت الى تهشم اعضاء مهمة في الجسم من شرايين وأوردة وأدت بدورها الى نزيف دموي حاد. وان سبب وفاة المرحوم سليم عاصي الاصابة بطلقين ناريين في الصدر من الناحية اليسرى واسفل البطن في الوسط مما ادى الى نزيف دموي حاد في الصدر والحوض. وبالكشف على الجرحى في مستشفى خوري العام تبين ان رشيد عاصي أصيب بكسور في الضلعين الثالث والرابع مع وجود اجسام غريبة كناية عن اجسام معدنية وان حالته الصحية، بعدما تم الكشف عليه مجددا ،تستوجب المراقبة لمدة عشرة ايام مع تعطيل عن العمل لمدة شهر،مع الحاجة لعملية جراحية لاستئصال الجسم الغريب .وتبين ان الياس عيسى اصيب بطلق ناري في الثلث السفلي للفخذ الايسر وخضع لعملية جراحية ونال تقريرا طبيا بالتعطيل عن العمل لمده 21يوما .وتبين ان روجيه غرة اصيب بجرح في الثلث السفلي للفخذ الايمن ولم يتبين وجود كسور في عظام الفخذ والساق ونال تقريرا طبيا بالتعطيل عن العمل لمدة ثلاثة اسابيع .

وتبين انه بتاريخ وتبعا للمحضر رقم 55\\302تاريخ 21-4-2008 المنظم من مفرزة استقصاء البقاع ،تم ضبط بندقية الكلاشنوف موضوعة بجانب حائط درج مدرسة مار افرام لجهة بوليفار زحلة تحمل الرقم S.B.0…74495مع ممشط بداخله ثلاثة قذائف صالحة للاستعمال

وتبين من محضر مكتب المختبرات الجنائية رقم 1648\\206تاريخ 13-5-2008 ان بندقية الكلاشنكوف المضبوطة رقم S.B.0…74495هي المستعمله في اطلاق النار

وتبين ان قاضي التحقيق الاول في البقاع تولى التحقيقات في الجريمة.

وجرى الاستماع الى المدعي بشير ماروني فافاد بأنه وصل الى مكان المهرجان برفقة الشيخ سامي الجميل، وفور وصولهما وصلت سيارة جاكوار وبرفقة السائق امرأة، فطلب سائقها المرور وطلب منه مرارا "وبالامليه" ان يغير طريقه ليصل الى بيته لكنه لم يقنع وقال ان احدا لن يقفل عليه الطريق وهو الذي يقفل الطرقات وعرف عن نفسه انه جوزيف الزوقي وتدخل الملازم شلالا كما تدخل قائد القوة الامنية المحلية وتحدثا الى سائق الجاغوار فانصرف بعدما رجع بسيارته الى الوراء واوقفها في طلعة باطون تصل الى بيت ساسين ودخل الى بيت ساسين وصار يروح ويجيء ويتكلم على الهاتف فلم يعره اهتماما؛ وانتهى المهرجان وواكب الشيخ سامي الجميل في الطريق ثم رجع الى مكان الاحتفال وفور وصوله ونزوله من سيارته وصعوده درج بيت الكتائب وصلت سيارة الجاكوار وفيها شخصان احدهما طعمة الزوقي الذي يعرفه وتربطه به صداقة والسائق جوزيف وفتح طعمه باب السيارة بعدما ناداه لتناول القهوة معه ،وحاول دفعه اليها وبعدما صعد اليها شاهد رشاشاً في ارض السيارة بين السائق والمقعد الذي بجانبه وما ان جلس بالسيارة ، وأقفل طعمه الباب، اخذ الرشاش ووضعه في كتفه - اي كتف بشير- وقال له:"خلص ما تعيط،"عندها فتح بشير الباب ونزل من السيارة في الوقت الذي كانت فيه السيارة تقلع فنزل طعمه واقلع جوزيف بالسيارة واوقفها تحت بيت المعلوف،وفي هذا الوقت وصل غسان ابو نعوم وسأله عما جرى فأخبره ،كما وصل والده نصري ماروني وتوقف بالسيارة امام بيت الكتائب وشهر طعمه مسدسه مستفزا رشيد –عاصي- الذي دفعه فقام طعمه بأطلاق النار على رشيد ،كما بدأ جوزيف بأطلاق النار في هذا الوقت كان طعمة قد وصل بجانب جوزيف وتقدم الاخير نحوهما وطعمه وراءه يطلق النار وكان المرحوم سليم- عاصي- يتقدم نحوه محاولا تهدئته ويقول لجوزيف :"انا قد بيك" وكان والده نصري ماروني وصل بالقرب من طعمه وامسك به، ويعتقد ان والده المرحوم نصري أُصيب بالرصاص من طعمه، وظلّ والده يتقدم رغم ذلك من طعمه وأمسك به؛ ويبدو انه في ذلك الوقت خارت قواه لانه عاد وشاهد طعمه يضرب والده بالمسدس على راسه فوقع قرب سيارة الجاكوار ووقع سليم امام درج بيت المعلوف اي ان الفاصل بينهما حوالي متر ونصف او اقل؛ وان رشيد- عاصي- اصيب في وسط الطريق وامسك بجرحه وركض نحو السيارات المركونة على يسار الطريق باتجاه المعلقة وسقط ارضا؛ وانه – اي بشير – ركض باتجاه مطلقي النار وان جوزيف كان يحاول الهرب بالسيارة،غير انه – اي بشير- تمكن من اقفال محركها واخذ المفتاح فاطلق جوزيف عليه النار وهرب هو وطعمه باتجاه الكنيسة وقد نقل والده باحدى السيارات الى المستشفى وبعد وقت قليل فارق والده الحياة ؛وان سليم-عاصي- لم يكن معه او مع سواه سلاح .

واستمع الى المدعي الياس عيسى فأفاد بأنه جرى قطع الطريق فور وصول الشيخ سامي الجميل الى مركز الحزب وكانت الساعة الرابعة والثلث فوصل المدعى عليه ،الذي لا يعرفه، بسيارة جاكوار فطلب ان يمر ؛ فطلب منه قائد القوة ان يغير طريقه لحين انتهاء الاحتفال لكنه أصرّ على المرور وبناء على الحاح قائد القوة أجاب ذلك الشخص بأنه سيظل منتظرا حتى تفتح الطريق وظل هناك، وبعد انتهاء المهرجان وكانت الساعة قاربت السادسة أو اكثر بقليل، جاءت السيارة التي فيها ذلك الشخص مع شخص آخر وهي نوع جاغوار، وطلب من بشير ابن المرحوم نصري ان يذهب معه لشرب القهوة فقال له بشير انه سيذهب ،وفي ذلك الوقت تقدم المرحوم نصري وقال له:"شو بدك ببشير ركاب مكنتك وفل " فأكمل طريقه وبلحظات بدأ اطلاق النار عليهم وكان مع السائق كلاشنكوف – وتعرف على رسمه الشمسي بانه جوزيف الزوقي- وكان مع الشخص الآخر مسدس-وتعرف على رسمه الشمسي بانه طعمة الزوقي – وكان واقفا على الطريق العام قرب شجرة واصيب برصاصة في رجله اليسرى من الجهة الامامية، كما اصيب سليم عاصي بعدما اقترب نحو مطلق النار وكذلك فعل مثله نصري ماروني ،غير ان سليم اقترب اكثر من نصري ،الذي اصيب ايضا. واضاف ان سليم عاصي كان يشهر مسدسا باتجاه مطلق النار من الرشاش الحربي وربما كان يطلق النار ثم اردف انه كان يطلق النار نحو حامل الرشاش وكانت المسافة بين الاثنين حوالي الاربعة او خمسة امتار، وانه بداية كان هو وسليم ونصري ورشيد عاصي وابراهيم حمزو على الطريق العام تحت بيت الكتائب واوقف مطلق النارسيارته بعد الدرج على يسار الطريق باتجاه البردوني بجانب احدى الطرقات الفرعية واقترب نحو درج بيت المعلوف وبدأ باطلاق النار.

وافاد المدعي روجيه غرة بأنه كان يقوم بتوضيب اغراضه الموسيقية لتحميلها في الفان والذي كان متوقفا تحت بيت الكتائب وأثناء نزوله على الدرج حاملاً احدى القطع الموسيقية مرت سيارة جاكوار من جهة المعلقة فيها شخصان وقال السائق لاحد الشبان: "شوبك عبتزأور مش عاجبك"، فاجابه الشاب :"انه لا يزأور" عندها أجاب احد الشبان الاكبر سنا :"لا مش عاجبنا فل على بيتك" وقال السائق: "عم تتمرجلوا "ويعتقد ان الكلام كان موجها الى بشير ماروني ورشيد عاصي عندها تدخل نصري ماروني وقال للسائق:"روح انقبر فل عبيتك ما بدنا نتمرجل"؛وفي هذه الاثناء نزل السائق ورفيقه من السيارة ،وحاول نصري وسليم والموجودين أدخال السائق الى السيارة وحاولوا ادخال الثاني ايضا فلم يمتثل ،واقلعت السيارة وتوقفت على بعد 20مترا فاعتقد ان الموضوع انتهى بعدما شاهد الشخص الثاني يلحق بالسيارة ، فصعد على الدرج لاحضار باقي الاغراض؛ وسمع اطلاق نار واختبأ؛ وتوقف اطلاق النار لثوان فحاول ان ينظر من خلف السيارة فاصيب ،علما ان كل العملية استغرقت ثوان وانه لم يشاهد احدا يطلق النار، وانه سمع بعض الشبان بعد انتهاء المشكلة يشتمون لعدم وجود سلاح في بيت الكتائب،وانه لا يعرف من كان في السيارة بل سمع في المستشفى انهما من آل الزوقي ،وبعد اطلاعه على الرسم الشمسي لاحد الشخصين المذكورين رجح ان يكون سائق السيارة جوزيف الزوقي .

ادلى المدعي رشيد عاصي بأن الطريق كانت مقطوعة بسبب المهرجان عندما وصلت سيارة جاغوار سوداء وحاولت المرور ومنعت من ذلك، فغاب السائق ثم عاد عدة مرات محاولا المرورولم يفلح بذلك لان القوى الامنية كانت تمنعه ،وبعدما انتهى المهرجان كان في بيت الكتائب عندما عادت السيارة وسمع سائقها يقول لبشير :"اذا ما بتطلع معي ما راح تنحل المشكله" فمنعه والده من الصعود في السيارة ، فقال السائق لنصري : "مش رح نحلها" واقلع بالسيارة وتوقف على مسافة قريبة وشهر رشاشا حربيا وبدأ باطلاق النار على بيت الكتائب وفي هذه الاثناء نزل الشخص الذي كان بجانبه وكان يحمل مسدسا لكنه لم يطلق النار اولا فتقدم منه والده وطلب منه ان يتوقف قائلا له انت ابن الزوقي وما في شي بيننا وبينكم وكان جوابه :"عاصي ارجع وراء " وفي هذه الاثناء تقدم حامل المسدس ووضع المسدس على صدر سليم عاصي فهجم عليه-اي رشيد- وركله ووقع صاحب المسدس بسبب الركله، واطلق عليه النار وهو على ظهره على الارض واصيب في وركه الايمن ولا يعرف ان كان حامل المسدس اطلق النار على والده ،كما انه على الفور اصيب بطلقة من الرشاش في صدره من الجانب الايسر،ولم يكن معه اي سلاح وكان يوجد سلاح مع رجال الامن المرافقين للشيخ سامي الجميل ،ولا يعرف من اطلق النار على والده ،وان الاخير لم يكن يحمل مسدسا .

وجرى الاستماع الى الشاهد الدكتور ريمون خزاقة، فأكد على التقارير الطبيه التي نظمها واوضح ان القتيلين نصري ماروني وسليم عاصي نفذت الرصاصات من جسميهما، وأصيب الاول بثلاث رصاصات واحدة في اعلى الفخذ الايمن من الجهة الخلفية ،والثانية اعلى من الاولى في الخاصرة اليمنى للجهة الخلفية، اخترقت البطن وخرجت من منتصف البطن من الناحية الامامية ومزقت الشرايين والعروق ،والثالثة من جدار البطن من الناحية الجانبية اليمنى، اي امام الرصاصة الثانية، وان الرصاصات كلها في انحناء من الاعلى الى الاسفل وامكنة الدخول عليها سحجات نارية اي "جلف"،مما يدل على ان اطلاق الرصاص كان من مسافة قريبة جدا .اما بالنسبة لسليم عاصي فان اصابته فوق الثدي الايسر من الامام الى الخلف وخرجت تحت لوح الكتف الايسر والاتجاه افقي تقريبا وأحدثت هذه الطلقة كسورا في الاضلاع ،مما يدل على قوة السلاح وقرب المسافة،وهناك اصابة ثانية تحت السرة من الامام الى الوراء وبانحناء من اعلى الى اسفل .وان روجيه غرة اصابته هي ارتداد وانتزعت الشظية من جسمه في الطواريء، كما انه حضر العملية الجراحية التي أُجريت لرشيد عاصي، الذي أصيب في القفص الصدري، والياس عيسى اصابته في فخذه واستخرجت شظية صغيرة اثناء العملية.وانه لا يمكنه الجزم حول نوع السلاح انما يمكن القول انها ناتجة عن سلاح كلاشنكوف 7،2ملم او سلاح بندقية.كما اكد الدكتور بديع ابو رجيلي على ما ورد في التقارير الطبية التي نظمها الدكتور خزاقة.

وبالتحقيق مع المدعى عليه وليد ادوار الزوقي أنكر ما أسند اليه وأدلى بأنه كان في منزله عندما جرى الاحتفال في بيت الكتائب وانتهى الاحتفال وهو في "منزله" على مقربة من مكان الاحتفال الذي يبعد سيرا على الاقدام حوالي الدقيقتين وسمع وشاهد اطلاق اسهم نارية قرابة السادسة وما ان توقفت الاسهم النارية وبعد حوالي الثلث ساعة سمع صوت اطلاق نار على دفعتين، وكل منها ثلاث رشقات،ودام اطلاق النار حوالي النصف ساعة،وفور توقف اطلاق النار اتصل به شقيقه ادوار وسأله عن مكان وجوده واخبره بأن جوزيف حصل معه مشكلة وطلب منه ان يهرب خوفا من الاعمال الانتقامية لانه سبق لجوزيف ان ارتكب جريمة قتل قبل عدة سنوات ودون ان يكون له علاقة جرى الاعتداء عليه بالضرب، عندها ركض نحو البيت وشاهد طعمه في البيت يطلب من شقيقيه مفتاح السيارة وكان يوجه لهما كلاما نابيا وكان مصابا بجرح في ابهام يده اليمنى وطلب منه مفتاح السيارة وهاتفه وعندما رفض اقدم طعمه على شتمه قائلا له :"قوصت اثنين وانت الثالث" وشهر مسدسه في وجهه ودفعه نحو السيارة وعندما حاول "تحمية السيارة"اقدم طعمه على تهديده قائلا له :"بعد في رصاصتين"وصار يفتح المسدس –بكر- ويغلقه وشاهد في المسدس رصاصات مستعملة اي ان آثار الناقر ظاهرة على الكبسولة وطلب اليه ان يوصله الى بيت البيك، فاوصله الى قرب مدرسة الانجيلية عند مدرسة انطوانيت خوري حيث يوجد درج يوصل الى منزل النائب ايلي سكاف؛ واستغرق وجوده معه حوالي اربع دقائق ،ثم توجه بالسيارة نحو الكروم وكان خائفا لا يعرف ماذا يفعل واوقف السيارة قرب بيت الصقر ومشي في السهل وامضى ليلته فيه بسبب الخوف من عمليات الثأر،وان طعمه أخبره بأنه وضع المسدس في بطن سليم عاصي واطلق النار،وانه كان هو وجوزيف وكلاهما اطلقا النار ،وفي اليوم التالي اوقف السيارة قرب الميدواي واتصل بالنقيب ابو ناضروسلم نفسه .

ووجرى التحقيق مع المدعى عليه نقولا يوسف الحمصي، أنكر ما أسند اليه وقال ان جوزف وطعمه الزوقي هما ولدا خاله وتربطه صداقة معهما، وانه يخدم مع النائب ايلي سكاف مع طعمه، المفصول اليه من شرطة مجلس النواب، وان اول اتصال بتاريخ 20-4-2008 اي يوم حصول الحادثة حصل مع جوزف حوالي الرابعة او الخامسة بعد الظهر، وقال له ان الطريق مقفل في حوش الزراعنه ولا يسمحوا له بالمرور، واعطى الهاتف الى ايلي بك الذي تكلم مع جوزف تم اتصل باحد الضباط وقال له اتصلنا بالدوله وارسلوا يفتحون الطريق ويحلوا المشكلة، وبعد نصف ساعة اتصل به جوزف طعمه واخبره ان الطريق ما زالت مقفلة، وثالث اتصال قال له جوزف إن عناصر امن وصلت ومشي الحال وذهب النائب سكاف وهو برفقته الى قب الياس للتعزية ،واثناء ذلك تلقى اتصالات بحصول الحادثة واتصل به جوزف واخبره بأنه اطلق النار وأصيب، وكرّر مضمون اقواله التي ادلى بها سابقا.

وجرى الاستماع الى النقيب جوزف ابو ناضر آمر مفرزة طواريء زحله بعدما حلف اليمين القانونية، فأفاد بأن وليد الزوقي اتصل به قبل ظهر يوم 21-4-2008 وأعلمه بأنه يرغب بتسليم نفسه وبأنه موجود في منطقة السيدة العذراء في طريق فرعية وان سيارته قرب الميدواي، فتوجّه الى هناك واصطحبه مع سيارته .

وجرى الاستماع الى ميادة فؤاد الزوقي، زوجة المدعى عليه جوزيف الزوقي، على سبيل المعلومات ،فأفادت بأنه يوم الحادثة غادرت مع زوجها واولادها المنزل في زحلة الساعة التاسعة صباحا الى منزل اهلها في بيروت، وقاد زوجها سيارة الجاغوار كما قاد ولداها ابراهيم وايلي مداورة سيارة جيب انفوي ومعهما ابنتها، وعادوا الى زحله عند الساعة السادسة والنصف مساء وكان جوزيف يقود الجاغوار وهي برفقته واولادها في سيارة الانفوي خلفه وقبل وصولهم الى بيت الكتائب كان السير سالكا وكان امام سيارة الجاغوار سيارة بيجو يقودها شاب تعرفه بالوجه، وهو عنصر في الجيش، وفجأة توقف جيب كحلي وسط الطريق وقطع الطريق امام سيارة البيجو وطلب منه سائق البيجو ان يسمح له بالمرور مسافة خمسة امتار ليستلم المفرق المؤدي الى بيته لكن دون جدوى ونزل جوزف من السيارة وسأل عن سبب اقفال الطريق فأجابه الشاب الذي كان في الجيب انه يوجد احتفال للكتائب وجرى قطع الطريق بأمر من القائد، فأتصل جوزيف بالدرك وابلغهم ان الطريق مقطوعة وانه لا يوجد قوى امنية ولا يستطيع الوصول الى منزله واصبح خلفهم عدة سيارات، وبقي جوزف في السيارة وهي معه وبعد عشر دقائق وصلت دورية لقوى الامن وتكلمت مع الموجودين امام بيت الكتائب وفي هذه الاثناء ازيح الجيب من وسط الطريق فتمكن عنصر الجيش من المرور لكن الدرك قطعوا الطريق وتكلم احد الدركيين مع جوزيف ان القوى الامنية ستقطع الطريق ويمكنه سلوك طريق اخر ، فدخل جوزف في المفرق المؤدي الى منزل اصدقاء لهم من آل ساسين وأوقفوا السيارتين وبقيت هي مع اولادها الثلاثة وجوزيف حوالي ساعة ونصف حيث جرى فتح الطريق وكانت الساعة تقارب السادسة والنصف وقاموا بالانصراف، ووصل آل ساسين الى بيتهم وبقيت مع ابنتها عند آل ساسين لوجود صداقة بين ابنتها وابنتهم وانصرف جوزف والولدان الى المنزل الذي يبعد حوالي الثلاثماية متر عن مركز الحزب وعاد ليأخذ مفتاح المنزل وبعد حوالي ربع ساعة وكانت ما زالت عند آل ساسين أومأ اليها ايلي ساسين بأن تخرج لوجود مشكلة، فخرجت الى البلكون، وشاهدت جوزيف امام بيت الكتائب، او قبله بقليل، يفتح باب السيارة وشبان متجمعين حول باب السائق وهناك عياط وضجة يدلّ على وجود مشكلة مع جوزيف ،عندها خافت وعادت الى الداخل وقبل اقل من خمس دقائق من دخولها سمعت اطلاق نار بغزارة وبعدها سمعت من الناس انه يوجد مصابين. ثم أضافت ان جوزف ذهب الى المنزل مع الولدين وغيّر ثيابه لكن لا تعرف ان بقي في البيت لحين رجوعه وحصول المشكلة او ذهب الى مكان آخر وانها لم تشاهد طعمه في ذلك اليوم ولا تعرف ان كان جرى اي اتصال بينه وبين جوزيف. وأضافت ان جوزيف اتصل بها بعد الحادثة عند الثالثة فجرا وكانت في منزل اهلها في بيروت وتم نقلها اليه مع ابنتها ريم وابنها ايلي عند الواحدة فجرا من زحله من قبل شخصين رفضا التعريف عن هويتهما بعدما ارسلهما نقولا الحمصي،وان جوزيف أخبرها انه مصاب في يده ورجله،كما اتصل بها جوزيف في اليوم التالي دون ان تعرف مكانه ولم تعرف مكان وجود طعمه ؛

وتم الاستماع الى الشاهد ايلي جرجس ساسين، بعدما حلف اليمين القانونية، وهو صاحب المنزل الذي كانت فيه ميادة الزوقي ؛ فأفاد بأنه عاد الى المنزل الساعة الساسة والنصف مع عائلته وكان هناك العديد من الاشخاص بالقرب من بيت الكتائب كما كان في المنزل بعض الزوار ومنهم زوجة جوزيف الزوقي وابنته وبعد حوالي نصف ساعة سمع عياطا مصدره مركز بيت الكتائب وشاهد سيارة الجاغوار العائدة الى جوزف الزوقي متوقفة والناس حولها ثم اقلعت السيارة وبعد حوالي الدقيقتين انطلق الرصاص، وان كل ما سمعه انه قبل الاحتفال حاول جوزف الزوقي المرور وحصل جدال بينه وبين منظمي الاحتفال ورجع بسيارته وأوقفها وبقي عنده بعض الوقت وانه كان على البلكون.

وافاد الشاهد هنري الياس اسطفان، بعدما حلف اليمين القانونية، بأن منزله يقع على مقربة من بيت الكتائب وعلى الطريق التي حصلت عليه الحادثة،ومشرف على بيت الكتائب وكان جالسا على الفيرندا يتفرج عندما سمع اطلاق نار فهرب الى الداخل، وان اطلاق النار استغرق حوالي الدقيقتين، وانه يعرف جوزيف الزوقي وشاهده على الطريق قبل الحادثة حوالي الساعة الرابعة والنصف مع زوجته واولاده، وكانت الطريق قد قطعت بالنسبة للسيارات وشاهد سيارة جوزف في الطلعة التي توصل الى بيت ساسين.

وقال الشاهد مانويل جوزف ازيلازيان، بعدما حلف اليمين القانونية، أنه حضر لفتح محله المعد للادوات المنزليه عند الساعة السادسة والنصف فوجد سيارة جيب لجيرانه تقفل باب المحل فصعد على درج آل معلوف وشاهد قبل ان يسلك الدرج شجاراً أمام بيت الكتائب ولم يصل الى وسط الدرج حتى شاهد جوزف الزوقي بجانب الدرج يختبىء وراء عامود وبيده رشاش كما شاهد المرحوم سليم عاصي متقدما نحوه يحمل مسدسا بيده اليسرى ويرفعه الى الاعلى كما كان يرفع يده اليمنى ايضا بمستوى رأسه وسمع جوزف يقول لسليم :"عمي سليم خليك بعيد عن المشكل لا تتدخل"وفي هذه الاثناء سمع رشقا مصدره جهة بيت الكتائب فهرب وحصل اطلاق نار كثيف وعندما رجع شاهد سليم على الارض في اسفل درج آل معلوف ولم يشاهد نصري ولا يعرف طعمه الزوقي ولم يشاهد غير جوزف الزوقي يطلق النار وانه عندما شاهد سليم يتقدم باتجاه جوزف كان الاخير موجها رشاشه نحو الاعلى ولا يعتقد انه بدا باطلاق النار.

وجرى الاستماع الى الشاهد شادي ميلاد صيداوي-قاصر مواليد 1993- على سبيل المعلومات فافاد بأنه كان يتمشي مع رفيقيه ايلي نصر وجوليان لا يعرف اسم عائلته، عندما شاهد اشكالا قبل درج بيت الكتائب بحوالي مترين نحو المعلقة وسمع من بداخل السيارة ،وهو جوزف الزوقي وشقيقه طعمه وهو يعرفهما جيدا يقولان لأحد الشبان :"طلاع شراب فنجان قهوة عندنا"وفتح الباب ليصعد بالسيارة ويبدو انه غير رأيه فأقفل الباب وقال له لا يريد ان يذهب وقد يلحق بهما بالجيب ووجه الشاب كلامه لوالده :"بدن يخطفوني بالقوة"،فقال الاب :"ما حدا في يخطفك"عندها ترجّل طعمه من السيارة وقال :"اذا بدكن تتفادوا المشكل تعى طلاع معنا "فأجاب والد الشاب :"ما بدنا نتفادى المشكل واللي بدك اياه اعملوا ولن يذهب معكما " فحاول جوزف النزول من السيارة لكنهم اقفلوا عليه الباب ولم يسمحوا له بالخروج فانطلق بها مسرعا وتوقف على جهة اليمين تاركا شقيقه بين الناس أمام حزب الكتائب وفي لحظات لحق طعمه بجوزف وترجل الاخير من السيارة وشهر رشاشا حربيا وصار يطلق النار في الهواء وكذلك طعمه نام على الارض بجانب الجاغوار وصار يطلق النار في هذه الاثناء تقدم "الختيار" والذي كان يشاهده من تحت السيارة التي كان مختبئاً- اي شادي- تحتها ولدى وصول الختيار بجانب السيارة وكان يشاهد رجليه، شاهده يسقط ارضا،وانه لم يشاهد ما اذا كان يحمل سلاحا ،وان طعمه كان يحمل مسدسا،ولم يشاهد والد الشاب اي المرحوم نصري، عندما اصيب ووقع ارضا؛

وجرى الاستماع الى القاصرايلي البير نصر-مواليد 1993- على سبيل المعلومات جاءت اقواله متقاربه مع اقوال شادي صيداوي وقال انه اصيب بجرح بسيط في صدره وهو خارجي؛

كما جرى الاستماع الى القاصر جوليان نعوم زياده- مواليد 1992- على سبيل المعلومات، فافاد بأنه كان يتمشى امام بيت الكتائب مع ايلي نصر وشادي صيداوي، ففوجيء بشخص يحمل رشاشا حربيا وآخرين يحمل كل منهما مسدسا يتبادلان اطلاق النار وانه كان بين الثلاثة وان حامل الرشاش كان بمواجهة حاملي المسدسين ،وان حامل الرشاش كان خلف سيارة الجاغوار بينما حاملي المسدسين كانا لجهة بيت الكتائب ،وشاهد احدهما يقترب من حامل الرشاش؛

وقال الشاهد فايز الياس الصغبيني ، بعدما حلف اليمين القانونية ،افاد إنه رقيب اول في قوى الامن الداخلي مخفر زحله، وكان رئيس القوة الامنية في منطقة الاحتفال من الساعة الثالثة والنصف لغاية الساعة السادسة، وبقيت الطريق مفتوحة لحين وصول الشيخ سامي الجميل الساعة الرابعة والثلث تماما،وبعد حوالي النصف ساعة وصلت سيارة جاغوار سوداء وبداخلها السائق وبجانبه امرأة، وحاول المرور فطلب منه ان يغير طريقه "لاننا" اقفلنا الطريق حفاظا على الامن فأجابه طالما رجال الامن اقفلوا الطريق ليس لديه مانع فرجع بسيارته الى الوراء واتجه بها الى طلعة باطون نحو احد البيوت واركنها هناك وصعد الى المنزل، وكان من وقت لاخر يظهر على البلكون ويختفي وبقيت السيارة هناك لحين انصرافه مع القوة الامنية في تمام السادسة،وانه بعد قطع الطريق لم يسمح بالمرور لاي سيارة ،وليس لديه علم ان كان سائق الجاغوار حاول المرور قبل وصوله ومنع من ذلك ، وعند وصول سائق الجاغوار لم يشاهده في البدء انما سيارته كانت متوقفه وهو خارجها ويتصل بالعمليات ويبلغهم ان الطريق مقطوعة واتصلت به العمليات وابلغته ان الطريق مقطوعة وان احد الاشخاص يريد المرور في تلك الاثناء وكان-اي الصغبيني- يتحدث الى بشير ماروني ويقول له سنفتح الطريق وبشير يرفض متشنجا،وفي تلك الاثناء تقدم ملازم في الدرك وهو مرافق الشيخ سامي وابلغه انه سيتكلم مع العمليات وسيقفل الطريق بالالية العسكرية عندئذ توجه الى سيارة الجاغوار وكان سائقها بجانبها وطلب اليه ان يغيّر طريقه كما ذكر وانصرف راضيا ولم يظهر عليه علامات انزعاج؛

وافاد الشاهد روجيه ابراهيم زلاقط ، بعدما حلف اليمين القانونية،بانه بعد نهاية الاحتفال كان على شباك بيت الكتائب عندما شاهد سيارة جاغوار سوداء يطلب سائقها من بشير الذهاب معه ونزل شخص من جانب السائق وفي هذا الوقت شاهد بشير يفتح باب السيارة الخلفي ليصعد الى السيارة فوصل والده المرحوم نصري وانزله ووجه كلامه الى السائق بقوله له بان ابنه لن يذهب معه طالبا منه المغادرة ،كما تقدم سليم من السائق طالبا منه الصعود لشرب القهوة ،لكن عندما طلب نصري من السائق ان ينصرف كان طعمه اما انه يصعد بالسيارة او ينزل منها فأقلعت السيارة بسرعة، وبقي طعمه امام بيت الكتائب وتوقفت السيارة امام بيت المعلوف ونزل سائقها وشهر رشاشا وبدأ باطلاق النار في هذا الوقت صعد الشاهد امام الفان على درج بيت الكتائب وراح يتصل بالرقم 112واثناء ذلك اصيب روجيه غرة بين الفان والحائط وما ان انهى اتصاله وعاد حتى شاهد الاصابات، وكان نصري وسليم وراء سيارة الجاغوار مباشرة ورشيد بجانب الاثنين، ولم يشاهد الياس عيسى وقد شاهد جوزف يشهر الرشاش ولم يشاهد طعمه يطلق النار؛

وافاد الشاهد غسان الياس ابو نعوم بعدما حلف اليمين القانونية، بأنه كان نازلا من بيت الحزب عندما شاهد سيارة الجاغوارمتوقفة تجاه الدرج وسائقها يطلب من بشير الصعود معه وكرّر اقوال روجيه زلاقط لهذه الجهة ؛ واوضح ان سليم عاصي تقدّم من طعمه مهدئا من روعه وفي هذا الوقت تقدم رشيد من طعمه فشهر طعمه مسدسه عندها قام رشيد بتوجيه ركلة الى بطن طعمه الذي بادره باطلاق النار فصرخ به رشيد:" قوصتني" ووضع يده على جرحه واتجه نحو الحائط بجانب سيارة بيضاء واتكأ عليها، عندها تقدم سليم نحو طعمه يقول له :"قوصت ابني "فبادره طعمه بطلقين ناريين من مسدسه في بطنه فوقع سليم قرب رشيد بجانب السيارة البيضاء ووقع سليم في الطريق،واصابت احدى الرصاصات الياس عيسى الذي كان بجانب سيارة "الموسيقى"، وان جوزف فور توقف سيارته نزل وبدأ يرش الناس بعدما خرطش رشاشه فتقدم نحو درج بيت المعلوف وراح يطلق النار من هناك ،وهذا ما شجع طعمه كما يبدو حتى بدأ باطلاق النار ، وعندما بدأ جوزف باطلاق النار بدأ يتقدم نحوه نصري، ولا يعرف كيف أصيب نصري ولا من أصابه، اذ عندما سقط سليم وأصيب الياس ركض نحوه وراح يتصل بالصليب الاحمر من درج بيت الكتائب وكان روجيه غره مصابا ولم يكن اي من القتيلين او الجرحي يحمل سلاحا؛

وجرى الاستماع الى الاستاذ ايلي ماروني – شقيق المرحوم نصري ماروني- على سبيل المعلومات،بصفة شاهد، فأفاد بأنه مسؤول حزب الكتائب في زحله وقد أبلغ القوى الامنية عن وجود الاحتفال بتوجيه الدعوات لهم قبل يومين او ثلاثة وان أيّاً من القوى الامنيه لم تحضر يوم الاحد للتأكد من سلامة الموقع، وعند الساعة الثالثة لم يكن قد وصل أي عنصر أمني الا عناصر من الجيش ، وان احد اشبان اتصل بالقوى الامنيه لابلاغهم بعدم وجود قوى امنية وانه انتقل مع بعض الشبان لملاقاة الشيخ سامي الجميل عند تمثال السيدة العذراء على طريق زحلة ضهور الشوير، وقد حضر عند الساعة الرابعة وعشر دقائق وانصرف الساعة السادسة وبقي في مركز الحزب مع بعض الشبان وحوالي السابعة الا ثلثا تقريبا سمع كلاما على صوت عال وشاهد بشير مع شابين واحدهما يقول له :"يا بتطلع يا بتكبر القصة"فتدخل المرحوم نصري وقال له:"فل ما بدنا مشاكل وما رح نطلع"كما قال له المرحوم سليم:"انا مثل بيك"حينها اقلعت السيارة وبعد لحظات انهمر الرصاص على بيت الحزب الذي كان مليئا بالشبان والاطفال والنساء فنزل على الدرج ليلحق بنصري لكن الشبان منعوه وارجعوه، وفي ذلك الوقت أصيب روجيه غرة وعلم لاحقا ان مطلق النار كان يستهدفه وعند توقف اطلاق النار تم نقل الجرحى الى المستشفيات وبقي قرابة ثلاث ساعات دون ان يشاهد اي عنصر أمني ،وتوفرت لديه معلومات ان مطلقي النار هربا نزولا على الدرج حيث كان يوجد سيارة بانتظارهما اقلتهما الى عميق وان معلوماته توكد عدم وجود اي سلاح مع الحزبيين او المناصرين،ولو كان احد يحمل سلاحا لتمّ تقليل الاصابات او منع مطلقي النار من الفرار ؛

وأدلى الملازم ايلي شلالا من مجموعة حماية الشخصيات ، بعدما حلف اليمين القانونية، أنه رئيس المواكبة مع الشيخ سامي الجميل ومعه عشرة عناصروعندما كانوا في الكنيسة استدعاه عناصر المواكبة وابلغوه بانه قد يحصل مشكل فتوجه الى مكان الاحتفال وشاهد شخصا داخل سيارة جاغوار وقيل له ان المشكل كان سيحصل بين منظمي الاحتفال وبين صاحب تلك السيارة بسبب قطع الطريق ،وانه تحدث مع سائق الجاغور بعدما عرّفه عن نفسه، واخبره ان سبب قطع الطريق هو من قبلهم، لدواع امنية، فقبل بالامر بكل هدوء وقال انه ينتظر، وبعد نهاية القداس شاهده على بلكون مقابل الطريق يدخل ويخرج الى البيت ويتكلم على الهاتف ،وانه لا يذكر ان كانت قد قطعت الطريق بالاليات قبل الاشكال بوقت قصير ام عند حصول الاشكال ويرجح ان الاليات وضعها لقطع الطريق بعد الاشكال.

وقال الشاهد طوني ميشال السروجي ، بعدما حلف اليمين القانونية، إنه يوم الحادثة وصل ليحضر الاحتفال، وبعد انتهائة غادر المكان الى ساحة حوش الزراعنه وعلم لاحقا بما حصل ، ثم عاد واوضح انه بعد انتهاء الاحتفال، صعد مع الكسي برهوش الى مركز الحزب وباركا للموجودين وبعدها شاهد رشيد وسليم -عاصي- يركضان على الدرج فركض وراءهما مع الكسي، وبوصولهما الى الطريق شاهد بشير يعبط طعمه ويمشي معه، وفي ذلك الوقت كانت سيارة الجاغوار قبل بيت الكتائب لجهة المعلقة ووجهتها نحو البردوني فتقدمت السيارة عدة امتار ونظر سائقها الى رشيد وسليم، اللذين كانا لجهة السائق ، وقال لرشيد :"ليش عم تتطلع" وكان جواب رشيد :"شو ممنوع اتطلع"فاجابه سائق السيارة جوزف :"اذا بتطلع سأفقأ لك عينك" وحصل تبادل شتائم وتدخل سليم وعبط ابنه وهدأه ثم تقدم من جوزف وقال له :"يا ابني انا مثل بيك عيب هالشغل روحوا فلوا" في هذه الاثناء نزل طعمه من السيارة فتقدم منه بشير وامسك به ، وعندما ادرك طعمه ان المشكلة انتهت فتح باب السيارة ليصعد فيها وعندئذ وجه جوزف كلامه لبشير قائلا:"اذا ما بتطلع معى بتكون عم تشتري المشكل"وكرّرها مرتين ،وقال له بشير :"خلص المشكل" وتدخل نصري وقال لجوزف بنبرة عالية :"مينك انت تايطلع معك بالسيارة"ووجه له الشتائم فبادله جوزف بالمثل عندها صعد جوزف بالسيارة واقلع بها ثم توقف قرب بيت المعلوف ونزل من السيارة وحمل رشاشا لقمه ووجه رشقا نحو بيت الكتائب وتبعه طعمه ومعه مسدس لون اسود فيه ممشط طويل وبدأ باطلاق النار باتجاه العالم ،في الوقت الذي صوب جوزف رشاشه نحو الاسفل واطلق رشقا الى يسار الطريق واخر الى يمينها حسب وجهة سير سيارته عندها ركض سليم ورشيد نحو جوزف وطعمه اثناء اطلاق الاخيرين النار وانه لم يشاهد سلاح مع احد من الكتائبيين.

وأدلى الشاهد مارون جان الخوري ،بعدما حلف اليمين القانونية،بأنه كان متجها الى منزله في حوش الزراعنه وكانت الساعة قرابة الرابعة والنصف بعد الظهر وقبل وصوله الى مفرق منزله وجد جيب لون اخضر يقف في عرض الطريق ويقطعها فطلب ان يفسح له مجال المرور كون منزله يقع في المحلة وعلى مسافة امتار قليلة فطلب منه الشخص الواقف قرب الجيب ان يقابل الضابط المسؤول علما بأن ذلك الشاب كان يرتدي ثيابا مدنية ولا يعرفه ،فترك السيارة وسط الطريق وتوجه الى منزله سيرا على الاقدام فابدل ثيابه وعاد وفي هذا الوقت كان الجيب قد نقل من وسط الطريق فأخذ المفرق الذي يصل الى منزله وعاد اليه وخلد الى النوم ولم يستفق الا بعد حصول اطلاق النار ،واضاف ان جوزف الزوقي كان وراءه بسيارته الجاغوار وكان اولاده وراءه بسيارة جيب انفوي وكان جوزف يتحدث على الهاتف من داخل السيارة،ولدى عودته لاخذ سيارته كان جوزف ما زال داخل سيارته؛

وادلت الشاهدة مارسيل ابراهيم الزوقي، شقيقة المدعى عليهما جوزف وطعمه، على سبيل المعلومات ، بأن طعمه كان في منزلها الساعة الثالثة بعد الظهر، وشرب القوة وسبق لها ان اتصلت صباحا بجوزف فأخبرها انه ذاهب الى بيروت ولم تعد تتصل به ،وان طعمه غادر منزلها بعدما حضر جوزف واصطحبه معه بعدما استعمل منبه سيارته وانه سبق ان رنّ هاتف طعمه ولم تعرف ان كان المتصل جوزف ام سواه ،وانها عرفت بالمشكل بعد حوالي الساعة من خروج طعمه من منزلها ومن عادة الاخير ان يحمل مسدسا لكن يومها لم يكن معه مسدس ،ولا تعرف مكان جوزف وطعمه؛

وادلى الشاهد ابراهيم جوزف الزوقي ،ابن المدعى عليه جوزف الزوقي ،على سبيل المعلومات،انه بعد عودته من بيروت مع اهله الى زحله ، وكان مع شقيقته وشقيقه ايلي والاخير يقود جيب الانفوي ،ووالده يقود سيارة جاكوار وبرفقته والدته ،وعند وصولهم قبل بيت الكتائب شاهدوا جيب GMC لون اخضر يقطع الطريق عرضا وكان امام سيارة والده سيارة ب أم للجندي مارون الخوري، وسألوا عن سبب اقفال الطريق، وراح والده يجري اتصالات هاتفية وبعد حوالي عشر دقائق ازيح الجيب وتكلم والده مع سليم عاصي الذي دعاه لشرب القهوه فشكره والده وانه سيزور الجيران لحين انتهاء الاحتفال طالما ان الدولة أمرت باقفال الطريق وأوقفوا السيارتين في طلعة آل ساسين وامضوا بعض الوقت عندهم ولم يكن في البيت الا المرأة العجوز وعندما همّوا بالرحيل ووصلوا الى السيارتين وصل آل ساسين وبناء على طلب ابنتهم ببقاء شقيقته بقيت الاخيره مع والدته بناء لطلب والده ، واستقلوا السيارتين وذهب مع والده وشقيقه الى المنزل دون ان يمروا امام بيت الكتائب رغم ان الطريق قد فتحت، ولدى وصولهم الى البيت تبين ان المفتاح مع والدته فعاد والده حسب ما شاهده عبر الطريق التي تمر امام بيت الكتائب واخذ المفتاح ورجع الى البيت وقاموا بتغيير ثيابهم ،وبعد حوالي العشر دقائق او ربع ساعة قام والده وانصرف لاحضار والدته وشقيقته، وبعد ربع ساعة من انصرافه سمعوا اطلاق نار، واسرع نحو التقاطع الذي يصل الى بيت الكتائب فطلب منه فرنسوا الابيض ان يبتعد لأن والده قام باطلاق النار،وان والده اخذ الرشاش من المنزل عندما حضروا وابدلوا ثيابهم وطلب منهما ان يبقيا في المنزل ،وإنه عند آل ساسين كان والده على "السطيحة" بمفرده لعدم وجود رجال في المنزل وانه لم يسمع والده يتصل بعمه طعمه، وهذا الاخير يحمل دائما مسدس نوع "بكرة"وتبقى المظاريف الفارغة فيه بعد اطلاق الرصاص منه، وإنه لا يعرف مكان وجود والده، ولم يتصل الاخير به؛وتبين انه سبق للشاهد المذكور ان سلم بندقية كلاشنكوف كانت في المنزل الى رئيس فرع معلومات البقاع بتاريخ 21-4-2008،وكان نقلها الى منزل بشاره نصر بعد علمه باطلاق والده النار، وكان قد ادلى بالاقوال ذاتها؛

وكرّر الشاهد الياس جوزف الزوقي ،ابن المدعى عليه جوزف الزوقي ،على سبيل المعلومات، أقوال شقيقه ابراهيم موضحاً أنه مع أهله غادروا بيروت حوالى الثالثة او بعدها بقليل ،وانه قبل ان يتم فتح الطريق انطلق مع شقيقه ووالده بالسيارتين الى المنزل عن طريق طلعة مار يوحنا وان والده لم يرد عليه في المنزل، وقام بتغيير ثيابه واخذ الرشاش وغادر؛ وبعد حوالي اربع او خمس دقائق سمع اطلاق نار وركض مع ابراهيم ليستطلع الامر وفور وصول ابراهيم الى المستديرة اخبره احد الشبان ان ينصرف لان والده عمل مشكل فعاد مع ابراهيم الى المنزل ثم التحق بوالدته عند آل ساسين ،وان الوقت الذي يستغرقه للوصول من المنزل الى بيت عمته مرسال حوالي عشر دقائق ولم يتصل والده بعمه طعمه امامه وان الاخير يحمل دائما مسدس "بكرة".

وافاد الشاهد ميلاد يوسف حاطوم، على سبيل المعلومات، بأنه مرافق للنائب ايلي السكاف ويوم الحادثة كان معه في احتفال بذكرى شهداءالارمن في مطعم مونتي البرتو وورد اتصال من جوزف الزوقي للنائب سكاف اخبره فيه ان الطريق مقطوعة ولا يمكنه الذهاب الى بيته فاتصل النائب سكاف بقوى الامن ثم بالعقيد ابو صالح وابلغه بالامر واثناء خروجهما من المطعم التفت اليه النائب سكاف وطلب منه ان يتصل بجوزف ويقول له بان يذهب الى بيته وان لا يقوم باي مشاكل،فاتصل به وابلغه بذلك بعدها ذهب مع النائب سكاف الى قب الياس وبينما هو ينتظر في الخارج والنائب سكاف يقوم بواجب التعازي ورد اتصال من جوزف الزوقي واخبره بأنه حصل معه مشكل واطلق النار وطلب منه ابلاغ النائب سكاف ،فاخبر النائب سكاف بالامر وانهم توجهوا الى بيروت وانه كان في سيارة مرافقة للنائب سكاف بينما كان نقولا الحمصي برفقة النائب سكاف وان جوزف الزوقي اتصل به مجددا وشتمه وابلغه :"انا عمبيصفّي دمّي ومنصاب في ايدي ،بدي احكي مع ايلي بيك"وانه ابلغ النائب سكاف بالامر،وعلم انه اتصل بنقولا الحمصي للسبب عينه ؛ وعرف بوجود قتلى عندما اصبحوا في صوفر، واخبره جوزف الزوقي انه عمل مشكل مع الكتائب واطلق عليهم النار وهرب وانه يتحدث معه من جردعميق ،كما انه اتصل بطعمه وكان الاخير يلهث واخبره:"قوصنا"؛

وادلت الشاهدة هلن سليم الزوقي ،شقيقة المدعى عليه وليد الزوقي ،على سبيل المعلومات،بان طعمه ابن عمها عندما قرع باب المنزل كان مرعوبا وراح يطلب من وليد ان يوصله وبقي في المنزل حوالي الدقيقتين ،وكان هاجما على وليد بنوع من الضغط ولم يكن عليه اثار دماء بل كان وجهه يظهر عليه الرعب وكان يحمل مسدسا وان طعمه لم يهدد وليد بشكل واضح انما "همر عليه" طالبا منه ايصاله الى بيته في حي الميدان حسب ما استنتجت وعلمت بالحادثة بعد حوالي الربع ساعة؛

وادلت الشاهده ماري حنا نعوم، والدة المدعى عليه وليد الزوقي ،على سبيل المعلومات،باقوال مشابهة لاقوال ابنتها هلن، واوضحت ان ابنها وليد كان في المنزل عندما حضر طعمه الزوقي وهو يرتجف ومذهول وطلب الى وليد ايصاله، وذلك بنوع من التهديد؛

وافادت الشاهدة ماري جوزف موصللي، بعد ان حلفت اليمين القانونية ،بأنها صاحبة محلّ في حي الميدان خلف مدرسة انطوانيت خوري، مطلّ على درج منزل النائب ايلي سكاف، ويوم الحادثة وقبل ان تعرف بحصولها شاهدت سيارة اميركية الصنع قديمة العهد حسب ما تذكر وشاهدت شخصا ينزل منها ويركض باتجاه الدرج الذي يوصل الى بيت النائب ايلي سكاف كما انه يكمل الى السوق وسالت ولدين عن ذلك الشخص فقالا انه عمّو بوب الزوقي، اي ابراهيم الذي تعرفه ويحضر الى محلها، واضافت ان الدرج يوصل ايضا الى منزل اهل ذلك الشخص الذي تقيم فيه والدته ،وانها لا تعرف طعمه الزوقي ،وانه بعد لحظات علمت بحصول حادث اطلاق النار ؛

وجرى التحقيق مجددا مع المدعى عليه وليد الزوقي امام المحقق العدلي، فأنكر ما اسند اليه ،وكرر اقواله السابقة،موضحا ان جوزيف وطعمه الزوقي اولاد عمه ،وانه مضت عدة اشهر لم يشاهد طعمه الزوقي، اما جوزيف فكان يلتقيه بصورة عرضيه كونه يدير محلا لبيع الخضارعلى البوليفار في زحلة،وانه لا اتصالات هاتفيه بينه وبينهما ،وانه اوصل طعمه الى حي الميدان قرب مدرسة انطوانيت خوري بناء على طلبه وبعدما اقدم الاخير على شتمه ،واستغرق الامر بين اربع وسبع دقائق،وانزله بالقرب من منزله –منزل طعمه- الذي يبعد حوالي خمسة وعشرين مترا عن المكان الذي نزل فيه وسلكه مشيا على الطريق ومن ثم على درج للوصول ،وشاهده يتوجه نحو منزله،وانه سمع طعمه اثناء ايصاله يقول:"قوصته ببطنه،قولك ماتَ؟"ولما سأله عن ذلك لم يجب؛ ولم يحصل اي حديث آخر بينهما ،وانه لم يتلق اي اتصال هاتفي من جوزيف الزوقي لا نهار الحادثة ولا بعدها ولم يلتق به مطلقا،وان طعمه اثناء ايصاله طلب منه عدم سلوك الطريق العادية الاقرب الموازية لمركز حزب الكتائب في حوش الزراعنة وسلوك طريق آخر اطول نسبيا وهذا ما قام به،وانه كان مضى حوالي السنتين على آخر مرة حضر فيها طعمه الزوقي الى منزله؛ ونفى مجددا وجود اي اتفاق مسبق مع المدعى عليهما طعمه وجوزيف الزوقي لتهريبهما ،وان طعمه لم يخبر احدا في منزله عن الاشكال الحاصل معه،واضاف ان السيارة التي نقل فيها طعمه كانت مركونه داخل موقف مقفل ببوابة مع جنزير حديد وقفل قام بفتحه.

كما جرى التحقيق مجددا مع المدعى عليه نقولا يوسف الحمصي امام المحقق العدلي فأنكر ما اسند اليه وكرّر كافة اقواله الابتدائية.

وكرّرالمدعى رشيد سليم عاصي امام المحقق العدلي شكواه، بصفته الشخصية وبصفته احد ورثة المرحوم سليم عاصي؛ وبسؤاله عمّا اذا كان يكرّر اقواله التي ادلى بها امام قاضي التحقيق الاول في البقاع، أوضح انه كان في المستشفى يخضع للعلاج، وطلب تلاوتها عليه مجددا ،وقد تمّ ذلك، وأردف انه كان في مركز قسم الكتائب في حوش الزراعنة خلال المهرجان الحزبي ،وقبل ساعتين من الاشكال الكبيرحضر بشير ماروني ابن المرحوم نصري وابلغ الموجودين في القسم انه تمّ منع جوزيف الزوقي من المرور "وبهدلناه وفللناه" وكان الاخير يقف على سطيحة منزل مجاور يشرف على قسم الكتائب وملاصق له ؛وبعد انتهاء الاحتفال ومغادرة الشيخ سامي الجميل واثناء تواجدهم في القسم لتلقي التهاني دخل سامر اللحام فافاد بأن ابن الزوقي موجود عند اسفل القسم يسأل عن بشير الماروني فنزل والده – المرحوم سليم عاصي- ولحق به ولاحظ ان سيارة جاغوار سوداء موجوده قرب مدخل القسم ويقودها جوزيف الزوقي وبجانبه شقيقه طعمه ،وطلب جوزف من والده انه يريد بشير الماروني والا سيحصل شيء غير مستحب مردفا عبارة :"مش نحنا منتبهدل بحيّنا"؛واستعاد اقواله السابقة، وأكّد ان طعمه اطلق طلقا ناريا على والده عندما توجه هذا الاخير نحوه، وانه ركل طعمه بعدما اطلق الاخير النار على والده فاطلق طعمه عليه النار من مسدسه الحربي نوع بكر عيار 38 وتلقى طلقا ناريا آخر من سلاح كلاشنكوف كان يحمله جوزيف الزوقي فأصابه في صدره ؛وانه شاهد المرحوم نصري يركض باتجاه جوزيف الزوقي الذي عاجله برصاصة اولى اخترقت احدى يديه ثم برصاصة ثانية اخترقت وركه الايمن والايسر دون ان يفارق الحياة بعكس والده الذي كان ميتا على الارض قرب درج المعلوف.وبعدها لم يعد يشاهد أيّاً من الاخوين الزوقي، وانه بقي بكامل وعيه لحين ادخاله غرفة العمليات في مستشفى خوري العام.وانه لم يكن يحمل سلاحا ولم يشاهد والده ولا المرحوم نصري يحمل اي منها السلاح؛

وكرّر المدعى الياس عيسى عيسى امام المحقق العدلي اقواله السابقة،انما نفي ما ورد بأفادته لجهة ان المرحوم سليم عاصي كان يحمل مسدسا بيده اليسرى،وانه لم يكن بحيازة الكتائبيين نهار الاشكال اي سلاح لوجود قرار حزبي بذلك؛

وبالاستماع الى الشاهدة ميادة الزوقي زوجه جوزيف الزوقي امام المحقق العدلي على سبيل المعلومات، كررت كافة اقوالها السابقة، وان ابن عمتها نقولا الحمصي ابلغها ليل الحادثة عن حضور شبان لاصطحابها وعائلتها الى بيروت من مكان تواجدها عند اقاربها آل عبدايم، وانها تتواصل مع زوجها على صفحة الفايس بوك حيث لديه موقع باسمه، ولم يفصح لها عن مكان وجوده وعلمت منه ان شقيقه طعمه برفقته؛

وافاد الشاهد ادوار سليم الزوقي ، شقيق المدعى عليه وليد الزوقي ،على سبيل المعلومات، بأنه بتاريخ الاشكال غادر المنزل حوالي الثانية ظهرا وكان شقيقه وليد في المنزل ،وانه ذهب برفقة احد اصدقائه الى مقهى "كافيه كريم" وبقيا من الثالثة لحين علمه بحصول الاشكال وانه أتصل بشقيقه وليد للاستفسار والاطمئنان ولاحظ ان شقيقه لم يكن على علم بالمشكل ، وعاد الى منزله وعلم من والدته ان طعمه الزوقي حضر الى منزلهم وغادر برفقة وليد دون اي تفاصيل اخرى، وان علاقته باولاد عمه علاقة رسمية بمعنى لا زيارات دورية بينهما بل في المناسبات .

وافاد الشاهد الاستاذ الياس جوزف السكاف، بعد حلفه اليمين القانونية، بأنه يتوجه كعادته كل اسبوع الى زحله ليقوم بالواجبات الاجتماعية وعلم أن احتفالا يجري لافتتاح مركز لحزب الكتائب في حوش الزراعنة بحضور الشيخ سامي الجميل وان القوى الامنية وبالتحديد الجيش اللبناني قطع الطرقات المحاذية وطلب من مناصريه عدم التوجه الى المحلة المذكورة تبعا لقطع الطرقات، وبعد انتهاء جناز في سيده النجاة علم من أحد مرافقيه ويدعى نقولا الحمصي ان جوزيف الزوقي دخل في اشكال كلامي مع بعض الموجودين في احتفال الكتائب، كونه يريد المرور بسيارته والطريق مقطوعة ، فطلب ابلاغ جوزيف الزوقي الهدوء وعدم افتعال مشاكل وأتصل بمسؤول مخابرات الجيش في البقاع ، العقيد بو صالح، طالبا منه معالجة امر اقفال الطرقات كون القوى الامنية كانت غائبة عن المكان وعلم لاحقا بأن العقيد بو صالح عالج الامر ونفى حصول كلام مباشر بينه وبين الزوقي، وانه بعد انتهاء مراسم الدفن في زحله توجه الى بيروت بعدما عرج في طريقه الى قب الياس لتقديم واجب تعزية، وأبلغه مرافقوه ان اشكالا واطلاق نار حصل امام مركز حزب الكتائب في حوش الزراعنة، وانه اتصل بالقوى الامنية ربما قائد منطقة البقاع الاقليميه أو آمر سرية زحله، وأبلغهم السماح شفهيا للقوى الامنية بمعاينة منزله ومكتبه في زحله ومقرّ أقامته في عميق للتأكد من عدم صحة الشائعات بأنه يأوي من تسبب بالاشكال بعد علمه بأن من شارك في الاشكال هما جوزيف وطعمه الزوقي، وهما محسوبان عليه سياسيا، وعلم ان القوى الامنية عاينت الامكنة المذكورة ، ولم يحصل اي أتصال هاتفي مباشر بينه وبين جوزيف وطعمه الزوقي.

وخلال المحاكمة امام المجلس العدلي:

باستجواب المتهم وليد الزوقي كرّر كافة أقواله السابقة موضحا انه عندما دخل الى منزله وجد ابن عمه طعمه في الداخل وكان شكله غريبا، وكان مضى خمس سنوات دون ان يشاهده أو يتواصل معه، ولم يكن يعلم بوجود اشكال او قتلى او جرحى، وطعمه اصرّ على نقله بالسيارة وضربه باسفل المسدس على بطنه؛ وإنه أخذ وجهة سيره مكان حصول المشكل لعدم علمه بحصوله وان طعمه طلب اليه ان يتخذ وجهة اخرى، وهكذا فعل وأوصل طعمه الى منزله وأثناء الطريق المذكور كان يوجه المسدس باتجاهه واحيانا باتجاه فمه – اي فم طعمه- وكان في حالة هياج، وتفحص المسدس وتبيّن أنه نوع بكر وفيه مظاريف فارغة واخرى محشوة واثناء الطريق ذكر له طعمه انه أطلق النار على شخص اسمه سليم عاصي، وأنه هرب من المنزل خوفا من تعرضه للضرب من قبل القوى الامنيه كما حصل معه سابقا عندما ارتكب جوزيف الزوقي جريمة قتل، وانه لم يتعرض للضرب خلال التحقيقات الاولية، وانه لم يتوجه الى القوى الامنيه لابلاغها بما حصل معه مع طعمه خوفا من الدخول في متاهات لا علاقه له بها، وان طعمه ليس من اصحاب السوابق. وانه سبق والتقي بابن عمه طعمه قبل حوالي الخمس سنوات، وان لجوء طعمه الى منزله بالتحديد، يعود الى كونه الاقرب جغرافيا الى موقع المشكل، وهو لم يسلم جهاز هاتفه الى طعمه، وان علاقته بابن عمه جوزيف الزوقي عادية ولا يزوره في المنزل ولا يشتري الخضار من محل الاخير، وانه اصطحب طعمه الى قرب مدرسة انطوانيت خوري وهناك يوجد درج يصل نزولا الى منزل طعمه، وان اقرب منزل للدرج منزل ايلي بيك سكاف، وانه رأى المظاريف الفارغة في المسدس كون طعمه فتح بكرة المسدس وقال له لا يزال ثلاث رصاصات، وانه بعد نزول طعمه من السيارة لم يشاهده اين ذهب، وان الدرج يؤدي الى منزل الوزير ايلي سكاف والى منزل الاستاذ ايلي ماروني والى منزل ابن عمه طعمه، وان جوزيف الزوقي لم يتصل به لا قبل الجريمة ولا بعدها ، كما لم يتواصل معه طعمه الزوقي، وانه لا يحوز على رقم هاتف اي منهما ولا يحوزان على رقم هاتفه .

وقال الطنين نقولا يوسف الحمصي إنه علم بحادث مقتل سليم عاصي ونصري ماروني عند العاشرة ليلا، وإن جوزيف الزوقي ابن خاله، وقد اتصل به بعد الحادث بحوالي الاربع ساعات، ولم يخبره بشيء وطلب منه ان يساعد زوجته واولاده وان ينقلهم من زحله وانه علم قبل ذلك بحصول الحادثة ، وانه اتصل بزوجة جوزيف الزوقي وطلب منها ان تنتظر السيارة قرب كنيسة سان تريز وحضر السائق بعد حوالي الساعة من الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من جوزيف ، والاخير اختار سائق السيارة، وانه لم يخبر القوى الامنية بذلك كون لا علاقة لزوجة جوزيف بالقضية ، وان جوزف لم يخبره عن مكان تواجده بل اخبره انه اصيب في رجله بطلق ناري، وان جوزيف اتصل به ثلاث او اربع مرات للاطمئنان عن ابنه ابراهيم، وانه لم يخبر القوى الامنية عن الاتصالات كون الدولة كانت تعلم ان جوزيف هو مطلق النار، وانه عندما تلقى اتصالا من جوزف الزوقي كان برفقة النائب ايلي سكاف بواجب عزاء، وان المتهم ابلغه انه اطلق النار على المغدورين بعدما تعرض للضرب امام زوجته واولاده؛ وان طعمه الزوقي اتصل به طالبا منه الاهتمام بأمه وهي زوجة خاله ، وانه طلب من ابن خاله جوزيف ان يسلم نفسه للدولة فرفض ولا يعرف ان كان طعمه تواجد في منزل الوزير سكاف بعد الجريمة؛

واستمع المجلس العدلي الى الشاهد العقيد ادوار حداد بعدما حلف اليمين القانونية، فأوضح انه كشف على موقع الجريمة ولم تكن الجثتان في المكان بل في المستشفى، ونظم محضرا بهذا الخصوص وأيّد مضمونه؛

كما استمع المجلس العدلي الى الشاهد العقيد جوزف ابو ناضر بعدما حلف اليمين القانونية، فقال انه يوم الحادث كان آمر مفرزة طوارىء زحله، وانه لم ينظم اي محضر كون دوره مؤازرة، وأيد اقواله في التحقيق الابتدائي، وان وليد الزوقي هو من اتصل به لتسليم نفسه في زحله؛

واستمع المجلس العدلي الى المؤهل الاول المتقاعد، جان شاهين مهنا، بعدما حلف اليمن القانونية، فأفاد بأنه يؤيد الافادة التي أدلى بها لدى قاضي التحقيق الاول في البقاع، وانه يوم الحادث كان مأذونا وحضر الى المخفر وتبع آمر الفصيلة الى موقع الجرم وكانت الاجراءات قد أجريت بحضور آمر الفصيلة.

واستمع ايضا الى الشاهد المؤهل فايز الياس الصغبيني الذي قال إنه يوم الحادث كان مسؤولا عن المهمة لدى افتتاح بيت الكتائب وحين حصول الحادثة كانت المهمة قد انتهت، وغادر المكان ، وكرّر افادته التي أدلى بها في التحقيق الاولي.

ثانيا:في الادلة: تأيّدت هذه الوقائع

1- بالادعاء؛

2- باقوال المتهم وليد الزوقي والظنين الحمصي؛

3- بالقرينة الناشئة عن فرار المتهمين جوزيف وطعمه الزوقي؛

4- بالتقارير الطبية؛

5- بمحاضر الكشف التي نظمها آمر فصيلة زحله، وعناصرمكتب الحوادث في زحله؛

6- بافادات الشهود؛

7- بالسلاح المضبوط،

8- بجداول الاتصالات؛

9- وبمجمل التحقيق؛

ثالثا:في القانون

حيث انه يتبيّن من مجمل معطيات الملفّ والتحقيقات والوقائع المؤيدة بالادلة المشار اليها آنفا، انه بمناسبة احتفال كان يقيمه حزب الكتائب اللبنانية في منطقة حوش الزراعنة في زحلة ، تم اتخاذ اجراءات أمنية وقطع الطريق المؤدية الى مركز الاحتفال بواسطة سيارة، وكان المتهم جوزف الزوقي يقود سيارته متجها الى منزله في حوش الزراعنة فلم يتمكن من المرور، ما اثار امتعاضه وأفضى الى تلاسن بينه وبين بشير ماروني احد اعضاء حزب الكتائب في زحله، جرى حلّه بتدخل القوى الامنية، التي طلبت اليه سلوك طريق أخرى، ولكنه رفض تغيير الطريق وركن سيارتة وسيارة ولده قرب منزل آل ساسين ودخل الى المنزل المذكور مع زوجته واولاده وراح يراقب الاحتفال من على "السطيحة" لمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً.

وحيث ان المتهم جوزيف الزوقي واثناء وجوده في منزل آل ساسين اتصل بشقيقه طعمه واعلمه بما حصل معه طالبا منه ان ينتظره في منزل شقيقته مارسيل، وراح يفكر بهدوء وروية بكيفية الانتقام، ورغم فتح الطريق بعد انتهاء الاحتفال، وهي الاقصر الى منزله، سلك طريقا اخرى للوصول الى المنزل المذكور برفقة ولديه وأبدل ثيابه واحضر رشاشه الحربي نوع كلاشنكوف، طالبا من ولديه البقاء في المنزل، وقصد بسيارته منزل شقيقته مرسال واصطحب شقيقه طعمه الذي كان بانتظاره وبحوزته مسدس حربي، وتوجها الى المكان الذي كان يقام فيه احتفال حزب الكتائب، وعند وصولهما الى المكان طلبا الى بشير ماروني مرافقتهما "لشرب فنجان قهوة" لكنه رفض ذلك بعد مشاهدته السلاح في السيارة، فحصل تلاسن بينهم شارك فيه المرحوم نصري ماروني، والد بشير، كما تدخل المرحوم سليم عاصي وابنه رشيد لفض الخلاف،غير ان الامر تطور تبعا للمخطط الذي رسمه المتهمان ،اذ سحب طعمه مسدسه بعدما نزل من السيارة ، كما ابتعد جوزيف بسيارته حوالي العشرين مترا ونزل منها وشهر رشاشه الحربي واطلق النار منه باتجاه مركز حزب الكتائب اولا ثم باتجاه المتواجدين، وتحديدا سليم عاصي ونصري ماروني، كما أطلق طعمه الزوقي النار من مسدسه الحربي على سليم عاصي اولا ثم باتجاه ابنه رشيد، الذي تدخل دفاعا عن والده، وباتجاه الآخرين، ما أدى الى اصابة نصري ماروني وسليم عاصي اصابات قاتلة ، وإصابة رشيد عاصي والياس عيسى وروجيه غرة بجراح مختلفة، ثم توارى المتهمان عن الانظار.

وحيث ان فعل المتهمين جوزيف الزوقي وطعمه الزوقي، لجهة اقدامهما عمدا وعن سابق تصور وتصميم، تنفيذا لمخطط وضعاه بهدوء وروية وبعد فترة من التفكير والتنسيق، على اطلاق النار بالشكل الموصوف آنفا من سلاح حربي غير مرخص نحو المجني عليهم، ما ادى الى مقتل المرحومين نصري ماروني وسليم عاصي واصابة رشيد عاصي والياس عيسى وروجيه غرة بجراح مختلفة ، وفقا لما جرى بيانه في باب الوقائع، يشكّل الجناية المنصوص علهيا في المادة 549 فقرة اولى وتلك المنصوص عليها في المادتين 549\\201عقوبات.

وحيث ان اقدامهما على حيازة ونقل اسلحة حربية بدون ترخيص يؤلف الجنحة المنصوص عليها في المادة 72 اسلحة.

وحيث ان هذه الجرائم تؤلف اجتماعا ماديا للجرائم، والمجلس يرى ادغام عقوباتها عملا بالمادة 205 عقوبات.

وحيث ان المتهم طعمه الزوقي، بعدما ارتكب الجريمة، فرّ اولا الى منزل ابن عمه المتهم وليد الزوقي، القريب من المكان وطلب اليه نقله بسيارته، فقام الاخير بنقله بسيارة شقيقته الى قرب مدرسة انطوانيت خوري، دون ان يتبيّن من مجمل التحقيقات وجود اتفاق سابق بينهما ،او بينه وبين جوزيف الزوقي قبل اقتراف الجريمة، اذ علم وليد الزوقي بأمر الجريمة بعد ارتكابها ، فلا تكون العناصر الجرمية للمادة 549\\219فقرتها الخامسة عقوبات متوافرة بحقه، كون الفقره الخامسة المذكورة تشترط الاتفاق المسبق على تخبئة المساهمين في الجريمة، الامر غير الثابت في هذه الدعوى ،فانه يقتضي ابطال التعقبات عنه لجهة المادة 549\\219عقوبات.

وحيث ان المادة 222عقوبات تنصّ على ان :" من أقدم فيما خلا الحالات المنصوص عليها في الفقرتين 5 و6من المادة 219،على إخفاء شخص يعرف انه اقترف جناية او ساعده على التواري عن وجه العدالة عوقب بالحبس من ثلاثة أشهر الى سنتين.

وحيث ان فعل المتهم وليد الزوقي لجهة مساعدة المتهم طعمه الزوقي على التواري من وجه العدالة ينطبق على احكام جنحة المادة 222عقوبات، فيقتضي أدانته ومعاقبته بمقتضاها.

وحيث ان ما ادلى به وليد الزوقي، لجهة ان طعمه الزوقي شهر بوجهه مسدسا وهدده لإرغامه على نقله بسيارته بقي مجرداً عن اي دليل، فيردّ دفاعه لهذه الجهة.

وحيث انه يقتضي مصادرة الرشاشين الحربيين المضبوطين، والزام طعمه الزوقي بتسليم المسدس الذي استخدمه في الجريمة، ومصادرة المسدسّ في حال تسليمه، تحت طائلة دفع ضعفي ثمنه، عملا بالمادة 98 عقوبات .

وحيث إنه يتبين ان فعل الظنين نقولا الحمصي اقتصر على تلقي اتصالات من المتهم جوزيف الزوقي قبل ارتكاب الجريمة وبعدها، ومن طعمه الزوقي بعد ارتكابها، وعلى مساعدة زوجة جوزيف الزوقي للذهاب الى بيروت مع ولديها، دون ان يتبيّن اي دور له في عملية تواري المتهمين المذكورين عن وجه العدالة، كما لم تثبت معرفته بمكان وجودهما بعد ارتكابهما الجريمة، فانه يقتضي اعلان براءته لجهة جنحة المادة 222 عقوبات لعدم كفاية الدليل.

وحيث انه في ضوء ما سبق عرضه وقيمة العطل والضرر الذي طالبت به الجهة المدعية وسندا للمادة 132عقوبات معطوفة على المادة134موجبات وعقود، ولما للمجلس العدلي من حق في التقدير، فأنه يقتضي الزام المتّهَمَين جوزيف وطعمه الزوقي بأن يدفعا بالتكافل والتضامن بينهما، المبالغ المحددة ادناه تعويضاً عن الاضرار المادية والمعنوية اللاحقة بكل مدع على الشكل التالي :

-الى ورثة المرحوم نصري ماروني:

مائة مليون ل. ل. الى كل من: والدته رضا عبد الله وزوجته برناديت طانيوس الحاجواولاده ميشال وبشير وروزي ماروني.

-الى ورثة المرحوم سليم عاصي:

مائة مليون ل. ل. لكل من: زوجته ماري جورج ندرة ولديه بشيرورندلا سليم عاصي ومبلغ مائة وخمسين مليون ل. ل. الى رشيد عاصي ،بصفته وريثا وبسبب الاصابة اللاحقة به.

- الى الياس عيسى خمسة وسبعين مليون ل. ل.

- الى روجيه غرة خمسين مليون ل. ل.

وحيث انه يقتضي الزام المدعى عليه وليد الزوقي بأن يدفع الى كل من المدّعين المذكورين اعلاه مبلغ مليون ل. ل. كعطل وضرر.


لهذه الاسباب:

يحكم المجلس العدلي بالاتفاق:

اولا: بتجريم المتهمين جوزيف ابراهيم الزوقي ،وطعمه ابراهيم الزوقي بالجناية المنصوص عليها في المادة 549\\فقرة1عقوبات وبإنزال عقوبة الاعدام في كل منهما.

ثانيا: بتجريم المتهمين جوزيف ابراهيم الزوقي وطعمه ابراهيم الزوقي بالجناية المنصوص عليها في المادة 549\\201عقوبات وبإنزال عقوبة الاعدام في كل منهما ،وبتخفيض هذه العقوبة الى الاشغال الشاقة المؤقتة لمدة عشر سنوات بسب المحاولة.

ثالثا:بتجريدهما من الحقوق المدنية المنصوص عليها في المادة 49 معطوفة على المادة 63 عقوبات.

رابعا: بالتأكيد عل انفاذ مذكرتي القاء القبض الصادرتين في حقهما.

خامسا: بادانة المتهمين جوزيف وطعمه الزوقي بالجنحة المنصوص عليها في المادة 72اسلحة وبأنزال عقوبة الحبس في كل منهما لمدة سنة.

سادسا: بادغام العقوبات المقضي بها في البنود اعلاه من الفقرة الحكمية، سندا للمادة 205عقوبات على ان تنفذ بحق المتّهَمَين المذكورَين عقوبة الاعدام المقرّرة في البند اولا كونها الاشد.

سابعا: بكفّ التعقبات بحق المتهم وليد ادوار الزوقي لجهة جرم المادة 549\\219 فقرة خمسة عقوبات لعدم توافر العناصر، وبأدانته بجنحة المادة 222عقوبات وحبسه لمدة ستة اشهر على ان تحسب له مدة توقيفه الاحتياطي.

ثامنا: بمصادرة السلاح الحربي المضبوط ، وبإلزام طعمه الزوقي بتسليم المسدس الذي استخدمه في الجريمة ومصادرة المسدس في حال تسليمه، تحت طائلة دفع ضعفي ثمنه، الذي يقدّره المجلس بمبلغ اربعة ملايين ل ل .

تاسعا: بإعلان براءة الظنين نقولا الحمصي من جرم المادة 222 عقوبات لعدم كفاية الدليل.

عاشرا: بإلزام المحكوم عليهما جوزيف وطعمه ابراهيم الزوقي بالتكافل والتضامن بينهما بدفع التعويضات المالية على الشكل التالي، الى كل من:

- ورثة المرحوم نصري ماروني:

مائة مليون ل.ل. الى كل من : والدته رضا عبد الله وزوجته برناديت طانيوس الحاج واولاده ميشال وبشير وروزي ماروني.

- ورثة المرحوم سليم عاصي:

مائة مليون ل.ل. الى كل من: زوجته ماري جورج ندرة وولديه بشير ورندلا سليم عاصي، ومبلغ مائة وخمسين مليون ل.ل. الى رشيد عاصي بصفته وريثا وبسبب الاصابة اللاحقة به.

- الياس عيسى : خمسة وسبعين مليون ل.ل.

- روجيه غرة: خمسين مليون ل.ل.

احد عشر: بالزام المدعى عليه وليد الزوقي بأن يدفع الى كل من المدّعين المذكورين أعلاه مبلغ مليون ل.ل. كبدل تعويض عن العطل والضرر اللاحق بكل منهم.

اثنا عشر: بردّ المطالب والاسباب والادلاءات الزائدة او المخالفة.

ثلاثة عشر: بتضمين المحكوم عليهم الرسوم والنفقات القانونية بالتساوي.

        حكماً صدر وجاهاً في حق الجهة المدعية والمدعى عليهما وليد الزوقي ونقولا الحمصي وغياباً في حق المدعى عليهما جوزيف وطعمه الزوقي، وأُفهم علناً في حضور النائب العام التمييزي لدى المجلس العدلي في تاريخ 16-11-2018 .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم