الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مرافئ شمال انكلترا تحلم بعودة الازدهار اليها مجدداً بفضل بريكست

المصدر: "أ ف ب"
مرافئ شمال انكلترا تحلم بعودة الازدهار اليها مجدداً بفضل بريكست
مرافئ شمال انكلترا تحلم بعودة الازدهار اليها مجدداً بفضل بريكست
A+ A-

في مصب نهر هامبر الذي يشكل بوابة دخول للعديد من البضائع في شمال شرق انكلترا، يحلم عمال المرفأ بعصر صناعي ذهبي جديد، آملين في زيادة حركة النقل البحري في هذا المرفأ بعد تطبيق بريكست.

وقال مدير فندق في ايمينغهام غير البعيدة عن النهر، ويلي وير بعدما عمل لسنوات على أرصفة المرفأ "خلال سنتين، أعتقد أننا سنتبادل البضائع مع العديد من الدول الأجنبية".

وتفاؤله هذا مرتبط بالاستراتيجية التي تتبعها حالياً شركة تشغيل المرافىء "اسوشيتد بريتيش بورتس" (ايه بي بي) التي استثمرت خمسين مليون جنيه استراليني (57 مليون أورو) منذ 2017 لتوسيع مباني الحاويات في ايمينغهام والمرافىء الثلاثة الأخرى التي تديرها في المنطقة، على أمل جذب الشركات.

ويتوقع مدراء الشركة أن يؤثر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في آذار 2019 على مرافىء جنوب شرق البلاد مثل دوفر بسبب إجراءات المراقبة الجمركية والصحية الجديدة، وأن يدفع شركات النقل إلى البحث عن بدائل. وقال أحد الناطقين باسم الشركة ديفيد وليامز إن "هناك بالتأكيد فرصا للمرافىء الواقعة على نهر هامبر".

وهذه الاستراتيجية أعطت ثمارها على الضفة الأخرى للنهر، في هال، حيث سمحت هذه الاستثمارات في بنى تحتية بتطوير مبادلات إضافية مع أوروبا. ومع إصلاح رصيف وجلب عدد من رافعات التحميل الجديدة وقاطرات جديدة، تأمل "ايه بي بي" في التوصل إلى النتيجة نفسها في ايمينغهام، أكبر مرفأ في بريطانيا في مجال الحاملات.

من جهته، يؤكد المدير العام لفرع الشركة الدنماركية "أونيفيدر" التي تعمل في ايمينغهام أندرو ايليس، أن بعض العملاء يتخلون من الآن عن مرافىء الجنوب. وقال "إنه الاقتصاد، سفن الشحن تتبع الطريق الأبسط". لكن زميله أندرو بيرن الذي يدير "دي اف دي اس سيوايز" الدنماركية أيضا، وهي أكبر شركة في مرفأ ايمينغهام ان الحديث عن رحيل شركات من دوفر "مخادع".

ويرى المحلل في مجموعة "بي آر بي اسوشيتتس" بيتر بيكر أن المرافىء الواقعة على نهر هامبر تتمتع بميزة كبيرة بالمقارنة مع تلك الواقعة على بحر المانش، مشيرا بذلك إلى قربها من مراكز توزيع كبيرة مثل "أمازون" و"ايكيا".

إلى ذلك سيسمح طريق البحر إلى الشمال بخفض كلفة النقل البري وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون والازدحام، حسب بيكر الذي أوضح "لكن إذا فرضت إجراءات مراقبة جمركية أو صحية فسيكون الوضع معقدا في ايمينغهام مثل دوفر".

وعلى الرغم من هذه التكهنات المتضاربة أحيانا، تنتظر المنطقة بريكست بحماس. وفي استفتاء 2016 صوت 70 في المئة من الناخبين في هذه المنطقة مع الخروج من الاتحاد الأوروبي وهي نسبة أكبر من المعدل على مستوى البلاد الذي بلغ 52 في المئة.

وقال النائب عن ايمينغهام مارتن فايكرز العضو في حزب المحافظين الذي تقوده تيريزا ماي والمشكك في الوحدة الأوروبية، أنه يتوقع أن تستفيد منطقته "بدون أدنى شك" من بريكست. وهو يسعى لتمنح المنطقة وضع مرفأ حر. وخلافاً له، يخشى كارل تيرنر النائب العمالي المؤيد لأوروبا عن هال على الضفة الأخرى للنهر، أن يكون بريكست "كارثة شاملة للمرافىء". وقال لوكالة فرانس برس "هناك خطر كبير على الاقتصاد بمجمله وأعتقد أن شركة +ايه بي بي+ لم تدركه".

ومن برج المراقبة في ايمينغهام الذي يدير حركة حوالى أربعين ألف سفينة شحن سنوياً في المصب، يدافع ديفيد وليامز عن النظرة التفاؤلية لشركته.

وقال "يمكننا تدبر أمرنا خلال الفترة المتوفرة لنتكيف مع الوضع أيا كانت النتيجة (المفاوضات حول بريكست) لذلك نثق بالمستقبل".

اقرأ أيضاً: بروكسيل تنتظر "البلاغ" البريطاني: اتفاق "بريسكت" يجب ان يُبرم بحلول ت1 2018 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم