السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

موارنة كندا ينتظرون البطريرك: الراعي يدشّن كنائس، ويلتقي أساقفة من أجل "آفاق جديدة"

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
موارنة كندا ينتظرون البطريرك: الراعي يدشّن كنائس، ويلتقي أساقفة من أجل "آفاق جديدة"
موارنة كندا ينتظرون البطريرك: الراعي يدشّن كنائس، ويلتقي أساقفة من أجل "آفاق جديدة"
A+ A-

ينتظر موارنة كندا رأس كنيستهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجمعة 21 ايلول 2018، في زيارة بطريركية رعوية لكندا، هي الثانية له، وتصادف العيد الـ35 لابرشية مار مارون- كندا، وتتزامن ايضا مع محطتين كبيرتين: انعقاد المؤتمر الخامس للاساقفة الموارنة في الانتشار، والمؤتمر السنوي الخامس لشبيبة الابرشية، والذي يشارك فيه نحو 350 شابا وشابة.

هذه الزيارة "تعبّر عن اهتمام البطريرك بلقاء ابنائه الموارنة في كل العالم، لا سيما في كندا"، على قول راعي ابرشية كندا للموارنة المطران مروان تابت لـ"النهار". من هاليفاكس التي وصل اليها العديد من العائلات المارونية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ومعظمها من قرى جبة بشري، يباشر الراعي جولته الكندية.

اول مهمة له، زيارة رعية سيدة لبنان هناك، تعقبها ازاحة الستارة عن تمثال المغترب اللبناني الساعة 11,00 ق.ظ، بمبادرة من القنصل الفخري في هاليفاكس وديع فارس، وفقا للبرنامج الرسمي للزيارة. الساعة 17,00 عصرا، يحتفل الراعي بقداس مع تكريس كنيسة سيدة لبنان الجديدة ومذبح سيدة لبنان في هاليفاكس، ثم يقام على شرفه عشاء رسمي الساعة 19,00 مساء.

ثلاثة أبعاد

يوم طويل يجمع، على غرار بقية الايام الـ11 في البرنامج (21 ايلول-1 تشرين الاول 2018)، ثلاثة ابعاد: روحي، وطني، واجتماعي. في البعد الاول، على سبيل المثال، يلتقي الراعي 14 مطرانا مارونيا من عالم الانتشار، و4 رؤساء عامين لراهبانيات مارونية خلال  مؤتمر الاساقفة الموارنة في الانتشار، والذي ينعقد في جامعة ماكجيل بعنوان: "معا نحو آفاق جديدة" (الافتتاح الثلثاء 25 ايلول).

في جدول الأعمال، مواضيع رئيسية عدة يتشارك فيها البطريرك مع اساقفة الانتشار: تفعيل اكبر لدور الشبيبة في الابرشيات، لجهة مشاركتهم في الادارة الرعوية واستمرار وجود الحضور الماروني. الشق الليتورجي لجهة توحيد تنظيم الاحتفالات والترجمات والحفاظ على الطابع الماروني والاصالة، مع الاخذ في الاعتبار الاطار الجغرافي والثقافي والاجتماعي لكل بلد... الحفاظ على العائلة في قلب التحديات وخضم المجتمعات الغربية. الدعوات الكهنوتية وما تستوجبه من تحضير لاهوتي وفكري وادبي.

من شأن هذه المناقشات الكنسية المغلقة ان "تخرج بخطة عمل رؤيوية تواكب التطورات التي يعيشها لبنان، لا سيما مسيحييوه"، على قول تابت. هذه "الجمعة" المارونية الواسعة، في حضور البطريرك الراعي، تعني ايضا ان "الكنيسة المارونية تمارس دورا كبيرا في لبنان والانتشار، وتمثل فرصة ليطلع البطريرك على احوال ابنائه خارج لبنان، وايضا فرصة تواصل بين الموارنة وكنيستهم الام".

في واقع الأمور، زيارة البطريرك الراعي لكندا "مستحقة"، في التعبير الكنسي. وفقا للقانون الكنسي الماروني، "يتوجب على البطريرك ان يزور ابرشياته كل 5 سنوات"، علما ان زيارته الاولى لابرشية كندا حصلت عام 2012. هذه المرة، سيدشن 3 كنائس جديدة: كنيسة سيدة لبنان في هاليفاكس، كنيسة مار شربل في تورنتو، كنيسة مار يوحنا الرسول في مونريـال، اضافة الى مزار سيدة لبنان في لافال. كذلك، يطلق اعادة ترميم كاتدرائية مار مارون في مونريـال، ويزور مأوى الارز للعجزة في مونريـال، ومدرسة الراهبات الانطونيات في اوتاوا...

محطات أخرى مهمة: لقاء مع الجالية اللبنانية، كلمة افتتاح في مجلس الاساقفة الكاثوليك في كندا، لقاءات مع ممثلي احزاب لبنانية، زيارة للبرلمان الكندي ولقاءات مع شخصيات كندية رسمية، استقبال على شرفه في السفارة اللبنانية في اوتاوا، تمضية نهار ضمن مؤتمر الشبيبة المارونية، سهرة فولكلورية "لبنان بين ايديك"...

الثالوث الماروني

برنامج غني تتنوع فيه النشاطات واللقاءات، ذلك ان "ابرشية كندا ارادت ان تجمع فيه ثالوثا مارونيا متى اجتمع اعطى ثماره"، على قول تابت. "البطريرك والاساقفة، الجماعة المؤمنة، والشبيبة". ويتدارك: "الزيارة مبنية على 5 اعمدة: العلائقي، الاكاديمي، الاجتماعي، الوطني والثقافي، والروحي. وتتركز نشاطات الزيارة على هذه الاسس الخمسة".

هاليفاكس، مورنريـال، اوتاوا، وتورنتو. وفي كل منها، يلتقي البطريرك ابناء الكنيسة المارونية، ويجول في رعاياهم. "لدينا 6 رعايا في مورنريـال، وهي تلفّ المدينة. وقد وزعت توزيعا جغرافيا، بحيث يمكن كل ماروني الوصول الى كنيسة رعيته في فترة زمنية لا تتعدى 20 دقيقة"، على ما يوضح تابت.

نحو 83 الف ماروني في كندا برعاية المطران تابت (مقر الابرشية في مونريـال)، يعاونه 21 كاهنا، 13 شماسا وشدياقا، ومجموعة كبيرة من العلمانيين الملتزمين. والاستعدادات انجزت تحضيرا لاستقبال البطريرك. ويبقى ان ما يتوقعه موارنة كندا منه هو "السهر أكثر على الحفاظ على هوية لبنان، اكان لجهة النازحين وعودتهم، ام تضامن المسيحيين معا كي يبقى لبنان فسحة حضور لهم فيه وتعايش مع الآخرين".


وهنا برنامج زيارة البطريرك الراعي لكندا:


[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم