حادث الغسل الكلوي يستنفر المصريّين: الحكومة تتوعّد بمحاسبة المقصّرين

ما زال حادث وحدة #الغسل_الكلوي في مستشفى ديرب نجم بالزقازيق محافظة الشرقية، يلقي بظلاله على الرأي العام المصري، بحيث انتفض ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحمّلوا الحكومة المصرية المسؤولية، متهمين اياها بالتقاعس، وبأنّها لا تتحرك الا بعد وقوع الكوارث. وطالبوها بتطوير المستشفيات الحكومية التي أصبح معظمها لا يستطيع الوفاء باحتياجات المواطن المصري وأبسط حقوقه ورعايته صحياً.

وحذّر عدد من اعضاء مجلس النواب الحكومة من التمادي في الإهمال، بحيث أصدر النائب ممتاز دسوقى، نائب دائرة صدفا والغنايم في محافظة أسيوط، بياناً أكد فيه أن ما حصل في وحدات الغسل الكلوى بمستشفى ديرب نجم بالشرقية جرس إنذار للحكومة للاهتمام بأوضاع وحدات الغسل الكلوى في المستشفيات المصرية.

من جهته، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن ضحايا حادث مستشفى ديرب نجم بلغوا 13 مصاباً، منهم 11 في مستشفى الجامعة، واثنان في أحد المستشفيات الخاصة بالشرقية.

وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح"، على فضائية "سي بي سي"، إن الـ11 مصاباً في مستشفى الجامعة منهم 4 حالات في الرعاية المركزة، وآخران حالتهما خطيرة وعلى جهاز التنفس الصناعي، والباقون في تحسن وحالتهم مستقرة.

وأضاف أن المصابين الاثنين في المستشفى الخاص، تم نقلهما إليه عن طريق ذويهما، موضحاً أن كل الحالات تتابعها وزارة الصحة والمحافظة.

من جهة أخرى، واصلت اليوم نيابة الزقازيق الكلية، بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام لنيابات الشرقية، تحقيقاتها مع مدير مستشفى ديرب نجم المركزي، بينما استدعت طاقمي التمريض والأطباء للتحقيق معهم على خلفية اتهامهم بالإهمال والتقصير في واقعة الوفيات الثلاث، وإصابة الـ13 آخرين من المترددين على وحدة الغسل الكلوي في المستشفى.

وكانت نيابة ديرب نجم العامة أصدرت في ساعة متأخرة من مساء السبت، تصريحا بدفن جثث رجلين وسيدة لفظوا أنفاسهم خلال إجرائهم الغسل الكلوي في وحدة المستشفى، بعدما حدد فريق الطب الشرعي الصفة التشريحية لهم، وتم تسليم الجثث إلى ذويهم لدفنها.

وشهدت وحدة الغسل الكلوي في مستشفى ديرب نجم السبت وفاة 3 مرضى، وإصابة 13، وفقا لبيان اصدرته وزارة الصحة. وهناك حالتان غير مستقرتين حتى الآن.

واستنفر الحادث الحكومة المصرية التي توعدت بحساب المقصرين، وعدم تكراره، مع تعويض أهالي المتوفين مادياً، بحيث كلّف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بمتابعة الأمر.  وقد توجهت إلى المحافظة للاطمئنان الى المصابين في المستشفى الجامعي، برفقة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، وأمرت بإغلاق وحدة الغسل الكلوي فوراً، وإحالة مدير المستشفى ومدير الوحدة للنيابة العامة. وأمرت ايضا بتحقيق عاجل، وتشكيل لجنة تضم 3 فرق من الوزارة.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان أمس، أن التحقيقات المبدئية أكدت إجراء صيانة لمحطة معالجة الغسل الكلوي، من خلال الشركة المصرية الدولية الهندسية التي تم التعاقد معها منذ 6 أشهر. وقالت إن الوزيرة أصدرت تعليمات مشددة لمراجعة كل المستشفيات ووحدات الغسل الكلوي والمحطات الخاصة بها.

كذلك، كلف المستشار نبيل صادق، النائب العام، فريقاً من النيابة العامة، برئاسة المحامى العام لنيابة جنوب الزقازيق الكلية، بالانتقال إلى المستشفى لإجراء المعاينة اللازمة، والتحفظ على الأجهزة والأدوات المستخدمة فى عمليات الغسل الكلوي، وسؤال المصابين، وإجراء مناظرة للمتوفين، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثامين لبيان سبب الوفاة.

وأصدر أيضا المحافظ، الدكتور ممدوح غراب، القرار الرقم 11394 طلب فيه وقف تشغيل وحدة غسل الكلى. كذلك قرر متابعة وحدات الغسل الكلوي في باقي مستشفيات المحافظة.