الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجيش يضرب بيد من حديد في بريتال... القضاء على "أمبراطورية اسكوبار"

المصدر: "النهار"
الجيش يضرب بيد من حديد في بريتال... القضاء على "أمبراطورية اسكوبار"
الجيش يضرب بيد من حديد في بريتال... القضاء على "أمبراطورية اسكوبار"
A+ A-

" بيد من حديد"، فرض الجيش اللبناني هيبتة وقوته اليوم في منطقة بعلبك ـ الهرمل بحزم وتصميم دون تردد أو تراخٍ، سقطت خلاله أكبر أمبراطورية للمخدرات في بعلبك - الهرمل والتي تعرف بـ"أمبراطورية إسكوبار"، من خلال عمليات دهم استباقية نوعية جديدة، نفذها مباغتة في بلدة حمودية قضاء بعلبك التي يقطنها عدد من المطلوبين بتجارة المخدرات من بينهم علي زيد اسماعيل الملقب بـ"إسكوبار" والذي يعد واحداً من أخطر تجار المخدرات والمطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم ترويج المخدرات والخطف مقابل فدية مالية. 




حصل ما كان في الحسبان، ودخلت الحمودية في دائرة الشرعية (بعدما كان سقط سابقاً الشهيد الرقيب أول من مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي ادمون سمعان واصابة عدد كبير من الجرحى في صفوف القوة الامنية مع تنفيذ كل عملية دهم للمطلوبين فيها). ولكن هذه المرة، من خلال مواجهة مسلحة ضارية بين مطلوبي البلدة والجيش، شاركت فيها الطوافات الحربية استمرت لاكثر من 6 ساعات دون توقف، استخدمت خلالها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، وانتهت بمقتل كل من علي زيد اسماعيل وشقيقه محمد وطالب عيسى مظلوم والسوري حسين علي مطر الملقب بـ جمال السوري واربعة اخرين لم يعلن عن اسمائهم واصابة 6 جرحى.


عملية تطويق وإحكام غير مسبوقة للمطلوبين منذ التسعينيات في منطقة بعلبك، نفذها فوجا المغاوير والمجوقل في الجيش للبلدة عند الساعة التاسعة صباحاً، وبدأ بحصار البلدة وسهلها وإقفال كافة مخارجها ومداخلها الرئيسية والفرعية بين بلدتي حزين وبريتال بشكل صارم، بالإضافة إلى تطويق سهول البلدات المجاورة كافة، ودهمت جميع منازل البلدة من دون استثناء. وحاصرت قوة من الجيش، عدداً من المطلوبين داخل مبنى وحصلت اشتباكات ضارية، بين الجيش والمطلوبين. وتابعت الوحدات العسكرية تضييق الخناق على المطلوبين وعملت على مخاطبتهم عبر مكبرات الصوت لتسليم انفسهم، فعمد مرافق المطلوب علي زيد اسماعيل السوري حسين علي مطر الملقب بجمال السوري، وهو مرتدٍ حزاماً ناسفاً، بالتهديد بتفجير نفسه بعناصر الجيش، ما أجبرهم على قتله قبل القبض عليه.





وأوقف الجيش 41 شخصاً من بينهم 20 من الجنسية السورية. وعُرف من الموقوفين اللبنانيين المطلوبين علي أحمد اسماعيل المعروف بـ"يحي"، علي ملحم المصري، محمد علي ناظم اسماعيل، علي عباس اسماعيل الملقب بـ"عيسى" بعد اصابته في قدمه، وغالب حسن اسماعيل ( الذي استشهد الرقيب أول سمعان في العام 2015 واصيب اربعة عناصر من الدورية خلال محاولة توقيفه بالقرب من مفترق بلدة بريتال وبعد توقيفه ولدى مغادرة الدورية المحلة، فوجئ عناصر الدورية بمطاردة عدد من المطلوبين لهم وإطلاق النار باتجاههم).


وفي هذا الإطار ضبطت في المنازل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمخدرات.

وكان الجيش تابع عملياته لتوقيف مطلوبين آخرين وسط أجواء من الترقب.

وتميزت عملية اليوم بالحزم والدقة، ما أدى إلى السيطرة على الوضع بسرعة، بحيث أعلنت قيادة الجيش في اليوم نفسه أن الوحدات العسكرية أنهت الأمر من دون ذكر أي اصابات في صفوف الجيش. وجاء في البيان: "إلحاقاً ببيانها السابق المتعلق بتنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية ـ بريتال، تعرضت القوة المذكورة لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمدعو علي زيد اسماعيل، وقد اضطر عناصر القوة إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، كما ضبطت كمية من الأسلحة والمخدّرات. وقد سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المرجع المختص، فيما تستمر قوى الجيش المنتشرة في المنطقة في تنفيذ التدابير اللازمة لتوقيف باقي المطلوبين".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم