الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اعتصام للناجحين في مجلس الخدمة المدنية لصالح الطيران المدني... "نناشد الرئيس عون توقيع مرسومنا"

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
اعتصام للناجحين في مجلس الخدمة المدنية لصالح الطيران المدني... "نناشد الرئيس عون توقيع مرسومنا"
اعتصام للناجحين في مجلس الخدمة المدنية لصالح الطيران المدني... "نناشد الرئيس عون توقيع مرسومنا"
A+ A-

نفذ الناجحون في امتحانات مجلس الخدمة المدنية في بعض الوظائف في المديرية العامة للطيران المدني - الفئة الرابعة، اعتصاما تحت جسر المطار طالبوا فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتوقيع مرسوم تعيينهم بعد ان وصل الى القصر الجمهوري في بعبدا، وبعد ان وقعه رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء المختصون.

وشارك رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في الاعتصام وقال:" نعرف أن المرسوم قد تم توقيعه وهو موجود لدى "بي الكل" فخامة رئيس الجمهورية الذي نناشده توقيع المرسوم حتى يأخذ طريقه الى الحل، وخصوصا أنه من المفروض أن يأخذ زمام المبادرة في المطار الذين تقدموا بامتحانات الى مجلس الخدمة المدنية ونجحوا، ونحن ننتظر التعيين". 

وأكد أن "لا علاقة لنا بالتجاذبات الطائفية التي تخضع لها أي مباريات، والمباريات هي كفاءة"، لافتا الى "ان المراقبين الجويين ضرورة لسلامة الطيران المدني، ولا يمكن المهاودة في هذا الموضوع".

وقال: "لذلك ندعو فخامة الرئيس الى التوقيع الفوري لحل هذا الموضوع. ونقول إن كل الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية يجب ان يعينوا واذا كان يوجد اتجاه الى توازنات طائفية فلتبحث في ما بعد بمعنى تبحث في حلول اخرى وليس في المجالس الرقابية".

واعتبر الاسمر "ان التوازنات الطائفية"، وقال: "نحن كإتحاد عمالي عام وكعمال وكمراقبين جويين وحراس احراج لا علاقة لنا فيها ومن ينجح في مباريات الخدمة المدنية يعين. وهذا ما نطلبه من كل المراجع السياسية المعنية".

وكانت كلمة باسم المعتصمين جاء فيها: "نعتصم اليوم ونحن على بعد امتار من مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لنطالب بحق اكتسبناه منذ نحو السنة بعد نجاحنا في مباراة نظمها مجلس الخدمة المدنية للتعيين في بعض الوظائف الشاغرة في المديرية العامة للطيران المدني. هذه المباراة التي تم الاعلان عنها طوال شهرين، والتي كانت مفتوحة امام جميع اللبنانيين دون استثناء، تقدم اليها المئات من المرشحين ونجح من نجح من اصحاب الكفاءة في امتحانات يشهد الجميع على صعوبتها ونزاهتها، خصوصا ان مجلس الخدمة المدنية هو الملاذ الأخير لاصحاب الكفاءات، ومدخلهم الوحيد للدخول الى القطاع العام دون واسطة او منة من أحد.

لقد عانينا طوال أشهر في مختلف ادارات الدولة، وكرسنا وقتنا لملاحقة مرسوم تعييننا في مختلف الادارات العامة، وواكبنا جميع الاجراءات القانونية والادارية التي احاطت مرسوم تعييننا، وقد وقعه في نهاية المطاف الوزراء المختصين ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الى ان وصل مرسوم تعييننا الى قصر بعبدا لنيل توقيع فخامة رئيس الجمهورية، كخطوة اخيرة تؤدي الى ختم هذا الملف وتعييننا في الوظائف التي نجحنا فيها بكفاءتنا. ولكن، بعد مرور اكثر من شهر على وصول مرسوم تعييننا الى قصر بعبدا، وبعد مراجعاتنا المتكررة من خلال الاتصال بدوائر القصر، لم نتمكن من الحصول على اي معلومة واضحة بما يتعلق بالمرسوم، غير ان الشيء الوحيد الواضح هو ان المرسوم لم يتم توقيعه حتى الساعة بالرغم من انه لم يعد يحتاج سوى الى توقيع فخامة الرئيس ميشال عون، ولا حاجة الى انتظار حكومة جديدة كون المرسوم قد تم توقيعه من الوزراء المختصين والرئيس الحريري قبل اعتبار الحكومة الحالية مستقيلة وقبل دخولها في تصريف الاعمال".

لذلك، نعتصم اليوم امام المطار، ولا احد منا يهوى الاعتصام او النزول الى الشارع، لكن الظروف كافة دفعتنا الى ذلك، فلم نعد قادرين على تحمل البطالة التي نعيشها، والاحوال المعيشية الصعبة التي يعيشها معظمنا، وعدم الامان او معرفة مصير مستقبلنا، وذلك لأن العديد منا ترك اعماله تمهيدا للالتحاق بالوظيفة بعد نجاحه، وبعضنا الاخر غير قادر على توقيع عقود عمل في القطاع الخاص، والالتزام بعمل لا يعلم متى قد يغادره فور استدعائه الى الوظيفة العامة".

"بعد كل ما تقدم، نناشدك يا فخامة الرئيس، وانت بي الكل، ان تنهي معاناة اكثر من ثمانين شاب وشابة من ابنائك. ثمانون شاب وشابة من مختلف المناطق اللبنانية ومن مختلف الطوائف، وانت اكثر المدركين ان هذه الوظائف التي نجحنا بها هي وظائف الفقراء، وظائف من الفئة الرابعة التي يتقدم اليها من ليس له واسطة او نفوذ في هذا البلد، وقد تقدمنا الى المباراة مطمئني البال، لمعرفتنا انها اولا من تنظيم مجلس الخدمة المدنية الذي لا غبار على نزاهته وشفافية امتحاناته، وثانيا، لادراكنا ان هذه الوظائف لا تخضع للتوزيع الطائفي بحسب الدستور، وشرط الانتماء الطائفي ليس من ضمن شروط التقدم الى الامتحانات التي جرت دون ان يسأل احد عن الانتماءات الطائفية للمرشحين، وثالثا، لقناعتنا بانه لا يمكن ان يحصل اي مشكلة في تعييننا خصوصا ان هذه الوظائف ضرورية لتسيير المطار، كون ملف السلامة العامة من الملفات الاساسية والمهمة حرصا على سمعة لبنان في الخارج وسمعة مطار بيروت امام السياح الذين سيقصدونه في موسم الصيف الواعد، إضافة إلى الشغور الكبير في عديد الموظفين بشكل عام والمراقبين الجويين بشكل خاص".

نحن على ثقة بأن الرئيس عون يدرك تماما معاناتنا، ونأمل منه ان يعالج ملفنا بحكمته المعتادة، رأفة بنا وبعائلاتنا وبمستقبلنا. كما اننا نشكر جميع من تضامن معنا ووقف معنا اليوم، والشكر الاكبر لوسائل الإعلام التي غطت هذا الاعتصام والقوى الامنية التي امنت حمايته".

كذلك، توجه ايلي عازار باسم المعتصمين بكلمة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمنى فيها "ان يتم توقيع المرسوم لتشجيع المسيحيين على الالتحاق بوظائف الدولة وتشجيعهم على اعادة الانخراط في الدولة "، لافتا الى "ان المسيحيين الذين تقدموا الى امتحانات مجلس الخدمة المدنية بلغ عددهم المئة شاب مسيحي مقابل 1200 من الطوائف الاخرى".

بدوره، أكد رئيس لجنة المراقبين الجويين علي حمود أن "المرسوم أصبح عند فخامة رئيس الجمهورية وهو أخبر بالاجراءات التي يجب أن يتخذها ولنا ملء الثقة بتوجهه لمصلحة الشباب ومصلحة البلد كلها".

ولفت حمود الى أن "موضوع المراقبين الجويين ليس آنيا، فاذا تم تعيينهم اليوم سوف يتم الاستفادة منهم بعد ثلاث سنوات وذلك بعد اخضاعهم للتدريب. ومن المفترض ان يكون قد تم تعيينهم منذ سنتين وليس اليوم".

وتمنى أن "ينظر الرئيس بعين الرأفة الى موضوع الشباب وموضوع سلامة الطيران المدني في لبنان، ونحن نعلم ان الطيران المدني في قلب الرئيس". 

تصوير حسن عسل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم