الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النداء الأخير: انتخِبوهم ابتداءً بجمانة سلّوم حدّاد وليس انتهاءً بعليّ الأمين

عقل العويط
عقل العويط
النداء الأخير: انتخِبوهم ابتداءً بجمانة سلّوم حدّاد وليس انتهاءً بعليّ الأمين
النداء الأخير: انتخِبوهم ابتداءً بجمانة سلّوم حدّاد وليس انتهاءً بعليّ الأمين
A+ A-

(في الدعوة إلى تأييد المرشّحات والمرشّحين على لوائح "كلنا وطني"، واللوائح الاعتراضية المستقلة الأخرى، أياً تكن أسماؤها وأوصافها، وأياً يكن مرشّحاتها ومرشّحوها)

انتخِبوا هؤلاء النساء والرجال.

انتخِبوا هؤلاء الفارسات والفرسان.

هؤلاء البطلات والأبطال.

انتخبوا الواقفات والواقفين في وجه "ديكتاتورية السلطة التوافقية"

هؤلاء الحاملات والحاملين مشعل التمرد على القهر والجوع والحرمان والسلطان والإرهاب والترهيب والطغيان.


انتخِبوهم لأنهم أحرار.

لأنهم مناضلون.

لأنهم مكافحون.

لأنهم أصحاب تاريخ أبيّ ونظيف ونقيّ ونزيه.

لأنهم أوادم.

لأنهم عصاميون.


لأنهم فقراء.

لأنهم أساتذة.

لأنهم مثقفون.

لأنهم خبراء.

لأنهم عالمون.

لأنهم إنسانويون.

لأنهم حالمون.

لأنهم أصحاب أفكار.

لأنهم صانعو مبادرات.

لأنهم قادمون مع هواء الثلوج وعبير الأرز.

لأنهم سياديون.

لأنهم معارضون.

لأنهم غير خاضعين لحزب ديني أو طائفي أو مذهبي.

لأنهم غير منتمين إلى الحكم والحكومة.

لأنهم غير مرتهنين لخارج.

لأنهم لا يقبلون بيع لبنان في سوق النخاسة.

لأنهم خارج المحاور الداخلية الرخيصة والتافهة.

لأنهم خارج المحاور الإقليمية والدولية الخطيرة.

لأنهم هم أسياد أنفسهم.

لأنهم أسيادٌ على ذواتهم ومنصتون لنداءات ضمائرهم ووجداناتهم.

لأنهم يرفضون أن يملي عليهم أحدٌ قراراً "من فوق" أو "من تحت".

لأنهم يؤمنون بالدستور.

لأنهم يريدون تطبيق هذا الدستور المنتهَك والمغتصَب.

لأنهم يريدون المساواة بين المرأة والرجل.

لأنهم يريدون أن تعطي المرأةُ الجنسيةَ لأولادها.

لأنهم يطلبون المساواة بين المواطنات والمواطنين.

لأنهم يدفعون الضرائب.

لأنهم يخضعون للقانون.

لأنهم يطالبون بجعل السلاح في أمرة الدولة اللبنانية حصراً.

لأنهم يرفضون وجود أيّ سلاحٍ خارج الدولة ومؤسستها العسكرية.

لأنهم يريدون سلاح "حزب الله" وسلاح المخيّمات في عهدة الدولة.

لأنهم يريدون وقف المجزرة السرطانية التي تضع لبنان واللبنانيين في حكم الموت البيئي والصحي الأكيد.

لأنهم يطالبون بحلّ مشكلة النفايات حلاً جذرياً ملائماً للمعايير الصحية المعمول بها عالمياً.

لأنهم يريدون البحر للجميع.

لأنهم يريدون فرض الضريبة التصاعدية على أصحاب الأموال المنظورة وغير المنظورة.

لأنهم يريدون فرض الضريبة على أصحاب الأملاك البحرية.

لأنهم يطالبون بكشف السرّية المصرفية، المنظورة وغير المنظورة، المباشرة وغير المباشرة.

لأنهم يطالبون بالعدالة الاجتماعية.

لأنهم يريدون ضمان الشيخوخة.

لأنهم يريدون تأمين الدواء والمستشفيات للمواطنين.

لأنهم يريدون المدرسة للجميع.

لأنهم يريدون الدولة المدنية، دولة الحقّ والقانون والمساواة والعدل والحرية والديموقراطية.


***


للمرة الأولى في تاريخ لبنان، يحدث أن يؤلّف مواطنات ومواطنون طالعون من عالم الاعتراض والاختصاص والمعرفة والجدية والرصانة والصدق والشفافية والنزاهة والصلابة الروحية والجرأة الإنسانية، ومن عالم الواقع، ومن عالم الحلم أيضاً ومعاً، لوائح انتخابية حرّة، في كلّ لبنان، ولكلّ لبنان.

هم جميعهم من خارج الطبقة السياسية السائدة والمتحكمة بلبنان منذ ما قبل الاستقلال حتى اليوم.

لا هم أبناء زعماء، ولا ورثة زعماء.

هؤلاء يستحقّون من الناخبات والناخبين لحظة تأمل وتهيّب، قبل أن يدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع.

أدعو الناخبات والناخبين إلى لحظة تهيّب غير مسبوقة قبل الدخول وراء الستارة.

أقول لهم إنه لا يجوز التجديد للطبقة السياسية.

أقول لهم إنه لا يجوز التفريط بهذه الفرصة، ولا الاستهانة بها.

أطلب منهم أن يعطوا هؤلاء المرشّحات والمرشّحين الفرصة الأولى في تاريخ لبنان، ليكونوا صوتهم الحقيقي والفعلي داخل مجلس النواب.

وأختم بهذا النداء الأخير:

أيها المواطنات والمواطنون، ألم "تكفروا" حتى اللحظة بهذه الطبقة السياسية، وبأحزابها وبزعمائها وبملوك طوائفها؟

إنه يوم الحساب.

فحاسِبوا هذه الطبقة الملطخة بالعار.

وانتخِبوا هؤلاء المرشّحات والمرشّحين.

ابتداءً بجمانة سلّوم حدّاد وليس انتهاءً بعليّ الأمين.

إنه النداء الأخير!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم