الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

زيت الأرغان المغربي: ما بين شعبيته المتزايدة وآثاره الجانبية!

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
زيت الأرغان المغربي: ما بين شعبيته المتزايدة وآثاره الجانبية!
زيت الأرغان المغربي: ما بين شعبيته المتزايدة وآثاره الجانبية!
A+ A-

الغربُ مُنهمك هذه الأيام بالترويج لزيت نباتيّ مُتعدّد الاستعمال يزيد الشعر والبشرة تألقاً وبهاءً لتضمّنه فيتامين A و E ومضادات الأكسدة (Antioxidants) والأوميغا 6، وهو عائد من التاريخ ليصنع كما يبدو تاريخاً جديداً. 

ومن الواضح "إنّو لحقتنا طرطوشة" في البلد، إذ نراه يُزيّن رفوف الصيدليّات والمتاجر المُتخصّصة بمُستحضرات التجميل. والشابات والسيّدات المتأنقات يلقين التحيّة على فوائده، وكذلك الأمر مع بعض الرجال الذين يدمجونه في طقوسهم الجماليّة. 



وأصبحت مسألة طبيعيّة أن نلفت في بعض أحاديثنا اليوميّة إلى هذا "الذهب السائل" الذي يليق أن "نغمس" فيه الخبز الطازج للتلذّذ بمذاقه وأيضاً أن نجعله "يقطر" فوق مأكولاتنا ليزيدها نكهة شهيّة.

إنه زيت الأرغان المغربي (Argan Oil) الذي يُنتج من حبوب شجرة الأرغان (Argania Spinosa) التي تُزرع عموماً في المغرب ويُطلق عليها إسم "شجرة الحياة".

وتزعم الدراسات أن صناعة زيت الأرغان تُساعد أكثر من 3.5 ملايين شخص في المغرب على الحفاظ على حياتهم.

ويؤكّد بعض البحّاثة أن استعماله مُباشرة على البشرة يُخفّف من الالتهابات، وفي الوقت عينه يعمل على ترطيب المناطق الجافّة. ولأن البشرة تمتصّه بسرعة من دون أن تظهر علامات الزيت عليها، فإنه مثالي للاستعمال ليلاً في حركة دائريّة ومن دون الإكثار منه.

وإذا ما تم إستعماله مع واق للشمس خلال النهار فإنه يجعل البشرة تبدو أكثر توهجاً ويُخفّف من ظهور التجاعيد. كما يُمكن دمج نقطة واحدة منه مع مُستحضر Foundation للتخفيف من علامات التعب على الوجه.

ويقال إنه يمكن استعماله أيضاً للتخفيف من علامات التمدّد (Stretch Marks)، كما أنه يزيد الشعر لمعاناً ونعومةً، ويُمكن إستعماله في الحالات الطارئة إذا منعتنا الظروف من زيارة الحلاق. ويمكن أن يُعالج الأقدام الجافة والكعوب المُتشقّقة.


ولكن بعض خبراء الجلد وأمراضه لا يستسيغون استعمال هذا الزيت على اعتبار أنه يُساهم، بحسب ما يزعمون، في تطوّر مرض جلدي يُعرف بالورديّة أو Rosacea، كما أنه يسدّ المسام الجلديّة وقد يُساهم في ظهور ما يُعرف "بالرؤوس السوداء" أو Blackheads.


كما أن البعض ذكر تعرّضه للكثير من الحكّ أو للطفح الجلديّ بعد استعمال هذا "الذهب السائل".

والبعض الآخر يوافق على استعمال زيت الأرغان شرط الاعتدال، وبعد التأكّد من أنه صاف مئة في المئة ولم تتخلّله مواد أخرى أثناء الصناعة. ويُمكن التأكد من ذلك من خلال ثمنه، أي أن الزيت المعروض بثمن رخيص يُثير الشكوك. وإذا أردنا أن نكون أكثر بساطةً وأن "نقولها زيّ ما هيّي": "ما في شي إسمو زيت أرغان أصلي رخيص!" ويعود ذلك إلى الساعات الطويلة لصناعته.

وبما أن "موسم البرونزاج" اقترب، غالباً ما يُستعمل زيت الأرغان للحصول على لون جميل يليق بفصل الصيف ونزواته و"شيطناته" المُبرّرة!


  [email protected]



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم