القيادي العوني عاد بعدما لم يجد له مكاناً

أعلن القيادي في "التيار الوطني الحر" فؤاد شهاب عودته عن استقالته من "التيار"، ونشر صورة له عبر مواقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، تجمعه بوزير الخارجية جبران باسيل معللاً رجوعه إلى أن سبب "استقالته جاء كردة فعل احتجاجية على التباين في الرؤية حول بعض المسائل الإدارية الحزبية، إنما وبفعل سعي وجهد عدد من الرفاق المخلصين، تم اللقاء برئيس التيار الذي أبدى تفهماً لموقفي، ومن موقعه كرئيس ورفيق، أكد على إخلاصه ووفائه لرفاق النضال، وأبدى كل حرص على لمّ الشمل والتكاتف يداً بيد وإرساء قاعدة الحوار المبنية على روح الألفة في التعاطي بين أبناء التيار".  

وفي السياق علمت "النهار" ان شهاب استقال من "التيار" بعدما أُبلغ بقرار عدم تبنيه كمرشح في دائرة بعبدا، ما أثار استياءه وقرر الترشح من خارج "التيار"، ويدء حملته الانتخابية ونشر صوره باعتبار انه "نبض جديد"، وشن حملة عنيفة على رئيس التيار وقيادته عبر الإعلام معتبراً أن "من حلم وشارك بالثورة العونية لا مكان له، بعد الآن، بين مجموعة من تياريين متزلّفين يمالقون من أجل مكاسب أنانية رخيصة".

وبدأ اتصالاته مع المعارضة العونية والمجتمع المدني، وفي الأسابيع الأخيرة زخّم الاتصالات لمحاولة دخول لائحة المجتمع المدني في بعبدا المؤلفة من أجود عياش وألفت السبع وبول أبي راشد، وكان كل ما يقترب التحالف يزيد الهجوم على قيادته الحزبية والنواب الممثلين للمنطقة، إلا أنه أبلغ منذ أيام قليلة بصعوبة التحالف معه، والاتفاق مع رئيس جمعية "اليازا" زياد عقل للحلول مكانه. وبعد انسداد أفق التحالفات وإمكانية انضمامه إلى أي لائحة أو ثلث لائحة، نسي جميع الهجومات والخلافات، وعاد إلى الحزب الرئيسي ملتزماً بقرارات الرئيس وداعما لها.