الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما هي تأثيرات الـ11 في المئة ضريبة القيمة المُضافة على المواطن؟

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
ما هي تأثيرات الـ11 في المئة ضريبة القيمة المُضافة على المواطن؟
ما هي تأثيرات الـ11 في المئة ضريبة القيمة المُضافة على المواطن؟
A+ A-

العام الجديد الذي يأمل خلاله اللبنانيون أن يحصلوا على بعض "البحبوحة"، بدأ بتطبيق الـ 11 في المئة ضريبة القيمة المُضافة على مختلف الخدمات والسلع، التي أقرها مجلس النواب في 9 تشرين الثاني 2017 بحجة تمويل سلسلة الرتب والرواتب، مترافقةً مع زيادة رسم الطابع المالي على فواتير الهاتف، وفرض رسوم بنسبة 15 في المئة على ضريبة الدخل. كما فرضت الحكومة رسوماً على عقود البيع العقاري، وضريبة على أرباح الشركات المالية، وزيادة الرسوم على جميع أنواع التّبغ والتنباك والمشروبات الروحية، إضافة إلى رسوم على بطاقات السفر وعلى إنتاج الإسمنت.

ما هي الضريبة على القيمة المُضافة؟

تُطبّق ضريبة القيمة المُضافة في أكثر من 160 دولة حول العالم، وبدأت السعودية والإمارات بتطبيقها في بداية العام أيضاً لتعزيز ميزانيتهما. وهي ضريبة غير مباشرة تشمل بعض السلع والخدمات التي تحددها الحكومة بحسب حاجات البلاد وواقعها.

اقرأ أيضاً: ما هي السلع المعفاة من الـTVA في السعودية؟

وتفرض ضريبة القيمة المضافة في كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد ابتداءً من الإنتاج ومروراً بالتوزيع وحتى مرحلة البيع النهائي للسلعة أو الخدمة. وتُفضّل الحكومات هذه الضريبة لأنّها توفر إيرادات فورية ومباشرة لميزانية الدولة.


ما هي السلع والخدمات التي تشملها ضريبة الـ11 في المئة TVA؟

وتشمل الضريبة المنتجات والخدمات التي يحتاج إليها اللبناني في حياته اليومية، ورغم أنّ الحكومة اعتبرتها عادلة لإعفاء أكثر من 60 سلعة من المواد الأساسية كالخبز والطحين واللحوم والأسماك والألبان... إلا "أنّه في الواقع فهي تطال نسبة 70 في المئة من نسبة إنفاق الأسرة"، بحسب ما أوضحه الخبير الاقتصادي غازي وزني.

على سبيل المثال وليس الحصر، رغم أنّ الخبز معفى من ضريبة القيمة المضافة بنسبة 11 في المئة، إلا أنّ سعره سيزيد تلقائياً مع ارتفاع أسعار النفط، والذي ازداد سعر صفيحته 200 ليرة لبنانية.


تأثيرات ضريبة TVA على المواطن واقتصاد لبنان

بلغت إيرادات الحكومة من TVA حين كانت بنسبة 10 في المئة نحو 3200 مليار ليرة لبنانية أي 30 في المئة من الإيرادات الضريبية مجتمعة، أما اليوم ومع زيادة 1 في المئة ستزيد إيرادات الحكومة نحة 320 مليار ليرة لبنانية، وفقاً لوزني.

واعتبر أنّ هذه الضريبة غير عادلة، إذ إنّها تطال مداخيل الطبقة الفقيرة والمتوسطة بنسبة 80 إلى 90 في المئة، بينما نسبة 40 في المئة فقط من مداخيل الطبقة الميسورة والغنية، مشدداً على ضرورة تبديلها بضرائب أخرى كالضريبة التصاعدية على الأرباح وغيرها التي تخفف من أعباء المواطن.

اقرأ أيضاً: استعدوا لدفع 11% TVA في 2018

وختم وزني أنّ الحكومة تفتش منذ عقدين على أكثر ضريبة لتحصيل المال متناسيةً التداعيات التي تنتج عنها مثل التضخّم وارتفاع الأسعار، موضحاً أنّ المواطن اللبناني لا يستطيع بعد اليوم تحمّل أي ضريبة مباشرة وغير مباشرة مهما كان شكلها.


الإجراءات المتخذة للالتزام بأسعار الحكومة
يعتمد لبنان سياسة الاقتصاد الحر، وبالتالي فالتجار يحددون أسعار السلع التي يبيعونها للمواطن، لكن وزارة الاقتصاد نبّهت مراقبيها لمقارنة الأسعار بين ما قبل 31 كانون الأول 2017 وما بعده، لمنعهم من استغلال المستهلكين، وفقاً لما قالته مديرة عام وزارة الاقتصاد عليا عباس في حديثٍ لـ "النهار".

وأضافت عباس أنّ المراقبين بدأوا اليوم بجولاتهم في الأسواق، وبالتالي إن كان هناك مخالفات ستظهر في اليوم التالي. أما عن أسعار السلع الأساسية التي لم تشملها الـ 11 في المئة ولكن قد يرتفع سعرها إثر ارتفاع النفظ على سبيل المثال، فأكدّت عدم ارتفاع أسعارها مشددة على التجار التقيّد بالتسعيرة الرسمية التي أُقرت.

إعفاء السلع الأساسية التي يحتاج إليها المواطن في حياته اليومية ربما تكون من ايجابيات الضريبة على القيمة المضافة، لكن هل ستكون الرقابة فعّالة على المحال، ولن يستغل التجار عدم تنفيذ العقوبات بالمخالفين؟ وهل ستكون الوزارة وقسم حماية المستهلك أخيراً "ظهراً" للمواطن؟


اقرأ أيضاً: اللبنانيون "يصرخون" من الضرائب... ماذا تعني زيادة الـTVA؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم