الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"مَنٌّ" يرشح من قبره... القدّيس نيقولاوس "العجائبيّ" في 13 نقطة

المصدر: "النهار"
هـ. ح.
"مَنٌّ" يرشح من قبره... القدّيس نيقولاوس "العجائبيّ" في 13 نقطة
"مَنٌّ" يرشح من قبره... القدّيس نيقولاوس "العجائبيّ" في 13 نقطة
A+ A-

مرّ نحو 17 قرنا على وفاة القديس نيقولاوس، ولا يزال من اشهر القديسين المسيحيين، بحيث يخصّه المؤمنون في الشرق والغرب بكثير من الاكرام. ماذا يُعرف عنه في 13 نقطة؟

1-من المفترض أن يكون عاش وصار أسقفاً وتوفي بين القرنين الثالث والرابع.

2-نيقولاوس لفظة يونانية معناها المنتصر والظافر، ويسمى في السريانية زخيا، اي الظافر (السنكسار- الكنيسة المارونية).

3-شاع عنه أنه ولد في باتارا من أعمال ليسيّة الواقعة في القسم الجنوبي الغربي من آسيا الصغرى، وأن ولادته كانت في النصف الثاني من القرن الثالث للميلاد (موقع بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس).

4-يُذكَر عنه انه ولد من اسرة شريفة غنية بتقوى الله والمال. تخرّج من اشهر مدارس بلاده. توفي والده وهو في مقتبل العمر، فأخذ يوزع امواله على الفقراء والمعوزين بطريقة خفية. ثم انضم الى رهبان دير كان خاله اسقف ميرا بناه. وهو الاسقف نفسه الذي رسمه كاهنا. ولسمو فضائله، اقيم رئيسا على هذا الدير، ووكيلا على اسقفية ميرا (السنكسار).   

5-ميرا تبعد نحو 3 اميال عن باتارا. كانت المنطقة يونانية في تلك الفترة الزمنية. "اليوم، باتت تعرف ببر الأناضول، وهي دمري حاليا. هناك يبدو أن ذكر القدّيس لم تمحُه السنون، بدليل أن المسلمين جعلوا له، عند الكنيسة التي قيل أنه كان يقيم الذبيحة الإلهية فيها، تمثالاً لما سموه NOEL BABA" (موقع البطريركية).

6-لما توفي اسقف ميرا، انتخب الاساقفة والاكليروس والشعب نيقولاوس اسقفا عليها، رغم ممانعته. وكان ذلك الراعي الغيور على ابنائه (السنكسار).

7-عانى الاضطهاد أيّام الامبراطورين الرومانيَّين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس اللذين اصدرا امرا باضطهاد المسيحيّين يومذاك. قبض الجند على نيقولاوس، وزجّوه في السجن، "واذاقوه من الاهانات والعذابات افظعها وامرها، فاحتملها بصبر جميل. ولما انتصر قسطنطين الكبير، خرج نيقولاوس من السجن، وعاد مكرّما الى كرسيه" (السنكسار).

8-حضر مجمع نيقية العام 325، وكان من اشدّ انصار القديس اثناسيوس ضد أريوس. واقرّ مع سائر الآباء بالوهية المسيح (السنكسار).

9-توفي في ميرا نحو منتصف القرن الرابع الميلادي. وهناك عامان متداولان عن تاريخ وفاته: 342، و343. "دفن في الكنيسة الأسقفية هناك. وتكوّنت عند قبره ذخيرة فريدة سُمِّيَت "المنّ". منذ دفنه، لم يتوقف رفاته عن رشح هذه المادة. وذاع صيتها على انها تتمتع بقدرات شفائية خاصة، مما عزّز الاكرام لنيقولاوس. كذلك، انتشر خبره في كل الارجاء، بسبب "معجزات "لا تحصى" اجراها الله عن يده في حياته وبعد مماته، وفقا للسنكسار. "لذلك لُقِّب بالعجائبي".


"المنٌّ" يرشح حتى اليوم   

10- وتتخذ القصة منحى دارماتيكيا مفاجئا. العام 1087، دهم المكان بحارة من باري الإيطالية. "فسرقوا الرفات، رغم احتجاج رهبان كان يخدمون المحجّة. وعادوا به إلى بلادهم، حيث لا يزال حتى اليوم" (موقع البطريركية). وبعد نحو عامين من وصوله إلى هناك، وضع في قبر العام 1089، "بعدما بُنيت له كنيسة تحت الأرض Crypte"، على ما يفيد الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي في دوما– لبنان.

11-بسبب شهرة القديس العجائبي، اصبحت باري وكنيستها إحدى أهم المزارات في إيطاليا، ومحجا شهيرا لزيارة ضريح نيقولاوس واكرامه. يكتب بيطار ان عظام القدّيس في باري لا تشكل "سوى 60 بالمئة من رفاته، بما فيها الجمجمة. وما تبقّى، حصل عليه البحّارة البنادقة من ميرا العام 1099، وهم يعلمون ولا يعلمون". ويشير الى انه "لم يتمّ التأكّد من أنّ الرّفات الذي حطّ في البندقية، في كنيسة على اسم القدّيس نيقولاوس، هي له، إلّا في الخمسينات من القرن العشرين، بهمَّة البروفسور لويجي مارتينو، أستاذ علم التّشريح في جامعة باري".

12-منذ العام 1089، "لم يُفتح القبر إلّا العام 1953 لإجراء إصلاحات فيه، وكانت العظام مبلّلة تمامًا"، على ما يفيد. "منذ العام 1980، يقام كلّ سنة، احتفال مميّز في 9 أيّار"، للصلاة عند ضريح القديس. ويتخلله "استخراج ما يكون اجتمع خلال السنة مِن "مَنّ القدّيس نيقولاوس" أو ميرونه، وفقا للاعتبار اليونانيّ والرّوسيّ، ووضعه في وعاء خاصّ، في حدود 50 ملليلترًا. ويعرض على المؤمنين للتّبرّك...".  

13- يحتفل المسيحيون بعيد القديس "في 6 ك1 من كل سنة. وقد أُعلِن شفيع البحارة، التجار، النشابين، اللصوص التائبين، الأطفال، صانعي البيرة، المقرضين، والطلاب في مختلف المدن والبلدان في جميع أنحاء أوروبا. كذلك، اتخذته مدن كثيرة عدة شفيعا لها.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم