منذ متى تمسّ الحريات كرامة الوطن؟

تتهاوى السقطات المدوية في عالم الحريات الإعلامية في بلدٍ لطالما تغنّى بشعار حرية الرأي، حتى تحوّل الأمر إلى "كليشيه". وقد لا نبالغ إذا قلنا إنه تحوّل إلى كرة مهترئة تتقاذفها القوى الأمنية كلّما انكسر خاطر سياسي أو انزعج زعيم أو امتعض وزير من مقالٍ وقعه صحافي حرّ أو من برنامج سياسي اتخذ من "كلام الناس" صوتا له أو من منشورٍ جريء نشره أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك بامتلاك الأمن العام والسلطات الدينية لـ"مقصّ رقابة" فعال! [[embed source=twitter id=https://twitter.com/Marcel_Ghanem/status/943165394306650112]]كثرت في الآونة الأخيرة الاستدعاءات القضائية على خلفية مواقف لمواطنين، صحافيين أو حتى مغردين، وكثرت معها المواقف المؤيدة أو المعارضة لهذه الاستدعاءات. وفي حين يرى مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" أن "العهد الجديد يحاكي عهد الوصاية السورية"، تنوع توصيف "أهل البيت الصحافي" للواقع بين من وصفه بـ"تكسير الرأس"، ومن أبدى استغرابه رافضا التفكير في أن تكون السلطة السياسية تسعى الى كم الأفواه، أما اللافت فهو اعتبار البعض ان "لا وجود لتقييد الحريات، بل هناك قانون نريده ان يفرض نفسه".[[embed source=twitter id=https://twitter.com/walidjoumblatt/status/931473711340892160]]جديد السقطات، اصدار مذكرة احضار قضائية بحق الزميل مارسيل غانم بعدما رفض قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان في قصر العدل في بعبدا نقولا منصور الدفوع الشكلية التي قدمها النائب بطرس حرب بوكالته عن غانم. ومنذ اللحظة الأولى التي قرر فيها وزير العدل سليم جريصاتي تحريك القضاء، على خلفية حلقة لبرنامج "كلام الناس" ناقشت استقالة الرئيس سعد...