الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

إستبعاد روسيا عن أولمبياد 2018 الشتوي... و"فيفا" يعلّق

المصدر: "أ ف ب"
إستبعاد روسيا عن أولمبياد 2018 الشتوي... و"فيفا" يعلّق
إستبعاد روسيا عن أولمبياد 2018 الشتوي... و"فيفا" يعلّق
A+ A-

استبعدت اللجنة الاولمبية الدولية #روسيا عن المشاركة في أولمبياد 2018 الشتوي، بسبب تنشط منهجي، لكنها سمحت لرياضييها بالمشاركة في المسابقات المقررة في بيونغ تشانغ (كوريا الجنوبية) تحت "علم أولمبي وشروط صارمة"، فيما أوقفت وزير الرياضة الروسي السابق مدى الحياة.

وأعلنت اللجنة قرارها بعد فحص أدلة تنشط منهجي على مدى سنوات تورطت فيه العديد من أجهزتها، من وزارة الرياضة الى أجهزة الأمن، ووصلت الى ذروتها في العاب سوتشي الاولمبية الشتوية عام 2014.

وأوقفت اللجنة مدى الحياة نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الشؤون الرياضية فيتالي موتكو، الذي كان وزيراً للرياضة عندما استضافت سوتشي الاولمبياد الشتوي عام 2014.

واستبعدت دول سابقاً عن الالعاب، خصوصاً جنوب أفريقيا خلال سنوات الفصل العنصري، لكن لم يبعد أي منها بشكل كامل بسبب المنشطات.

وذكر رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ ان التنشط الروسي المنهجي بين عامي 2011 و2015، خصوصاً في اولمبياد سوتشي 2014: "شكل هجوماً غير مسبوق على نزاهة الألعاب الأولمبية والرياضة".

وأضاف باخ: "كرياضي، أعتذر لجميع الرياضيين النظيفين من اللجان الأولمبية الوطنية الأخرى المتضررين من هذا التلاعب. اتخذت اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية عقوبات متناسبة مع التلاعب المنهجي، مع حماية الرياضيين النظيفين".

وعن مقاطعة جميع الرياضيين الروس، قال باخ: "المقاطعة الأولمبية لم تحل أي شيء. لا أرى أي سبب لمقاطعة الرياضيين الروس، لأننا نسمح للرياضيين الروس بالمشاركة" في اولمبياد 2018 المقرر بين 9 و25 شباط المقبل.

وقال رئيس اللجنة الاولمبية الروسية الكسندر جوكوف قبل صدور القرار إن معاقبة اللجنة الدولية للرياضيين النظيفين "غير عادلة وغير أخلاقية".

وقال أمام اللجنة الدولية في لوزان: "معاقبة الابرياء غير عادلة وغير أخلاقية. هذا يتناقض تماما مع المبادىء الأولمبية الأساسية".

ورأى نائب رئيس مجلس النواب الروسي بيوتر تولستوي ان روسيا يجب أن تقاطع الألعاب تماماً "انهم يذلون روسيا من خلال غياب علمها ونشيدها".

وقال رئيس الاتحاد الروسي للبوسلي الكسندر زوبكوف للتلفزيون الروسي: "هذه إهانة. انها لكمة في المعدة".

ورأت تاتيانا تاراسوفا المدربة الروسية البارزة ان قرار اللجنة الدولية "غير عادل على الاطلاق"، وقالت: "هذه جريمة لرياضتنا الوطنية".

وحيت اللجنة الاولمبية الاميركية القرار "القوي والمبدئي"، فيما تقبلت اللجنة المنظمة في بيونغ تشانغ و"احترمت قرارات اللجنة الدولية".

من جهة أخرى، اشار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بيان، انه "اخذ علماً" بقرار اللجنة الاولمبية الدولية والذي "ليس له تأثير على الاستعدادات لمونديال 2018"، الذي تستضيفه روسيا الصيف المقبل.

واستثمرت موسكو مليارات الدولارات من أجل احتضان أولمبياد 2014 الشتوي، الاغلى في تاريخ الالعاب الاولمبية، في منتجع سوتشي، حيث انهت المنافسات في المركز الاول قبل ان تجرد من 11 ميدالية من اصل 33 وتصبح نظرياً خلف النروج في الترتيب العام.

وسارت اللجنة الدولية بالتالي على خطى الاتحاد الدولي لالعاب القوى، الذي أوقف روسيا في 13 تشرين الثاني 2015 بعد الكشف عن التنشط المنهجي.

وابعد الاتحاد الدولي روسيا عن اولمبياد ريو 2016 الصيفي، مع السماح لرياضييها النظيفين بالمشاركة، ثم عن مونديال لندن 2017 لالعاب القوى، نتيجة صدور تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين بناء على طلب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والكشف عن نظام التنشط الذي اتبعته الحكومة.

وشارك 276 رياضياً روسياً من اصل 387 في اولمبياد ريو، حيث رمت اللجنة الاولمبية الدولية الكرة في ملعب الاتحادات الرياضية الدولية للسماح بمشاركة الرياضيين الروس من عدمها، ما عرضها لانتقادات شديدة.

لكن بعد سنتين من تحقيقات لجنتين انشأتهما اللجنة الدولية برئاسة السويسريين دنيس اوزوالد وصامويل شميد، كانت الادلة مهمة جدا لايقاف روسيا مرة جديدة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الاستبعاد المحتمل لبلاده بـ"الاهانة"، التي تأتي في وقت تستعد فيه روسيا لاستضافة الحدث الرياضي الاكثر متابعة حول العالم: مونديال 2018 لكرة القدم، الذي سحبت قرعته الجمعة الماضي في الكرملين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم