السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تداعيات "غزوة" عرسال هل انتهت بدفن جثامين الشهداء... وما السبيل الى بلسمة الجرح الوطني العميق؟

المصدر: " النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
تداعيات "غزوة" عرسال هل انتهت بدفن جثامين الشهداء... وما السبيل الى بلسمة الجرح الوطني العميق؟
تداعيات "غزوة" عرسال هل انتهت بدفن جثامين الشهداء... وما السبيل الى بلسمة الجرح الوطني العميق؟
A+ A-
ومن البديهي ان مرور الاعوام الثلاثة على هذه القضية قد زادها تعقيدا وتشعبا وأحدث انقساما داخليا حادا حيالها يوشك ان يعادل انقسامات سني الحرب الاهلية، وتكاد نهايتها تصير ما يشبه احترابا لما يطغى عليها من صخب وضوضاء وسجال عالي الوتيرة. وهي برهان جديد يعزز رأي المقيمين دوما على نظرية ان وحدة الاجتماع اللبناني هي مجرد قشرة موقتة لانها على درجة من الهشاشة لن تلبث ان تؤول الى تفكك وانفراط امام اي حدث داخلي ذي ارتباط اقليمي نسْجاً على كل المحطات التصارعية في تاريخ الكيان مذ نال استقلاله قبل ثلاثة ارباع القرن وكما هو متجسد حاليا.لا ريب في ان كثراً كانوا يتمنون ان تطمر قضية العسكريين الذين أسرهم الارهاب مع جثامينهم المدفونة في جرود السلسلة الشرقية القصية، فلا يعاد شريط الاحداث المأسوية الى مطلع شهر آب من عام 2014 لكي لا تنتصب في الذاكرة الجماعية احداث تلك المرحلة في بلدة عرسال، وتحديداً بُعيد "غزوة" المجموعات الارهابية للبلدة ولمواقع الجيش ومخفر قوى الامن الداخلي فيها، وتُلقى الاضواء مجددا على دور رموز من داخل البلدة في العمل على تضليل العدالة وتضييع الحقيقة واغراقها في بحر من الالتباس على نحو يضيّع الفاعل مخطِّطاً ومنفِّذاً، ومن ثم الرهان على عامل الزمن وتطور الاحداث وظهور معادلات جديدة، فتُحفظ القضية في ارشيف الذاكرة وتضع حجرا على قبرها على اساس انها ظاهرة من ظواهر مرحلة انصرمت وعهد تولى وطويت اوراقه الى الابد. والواضح ان ابطال ذلك المشهد كانوا على درجة من الحماسة والثقة بالنفس الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم