لكل بشرة تقنية خاصة لإزالة شعر الوجه... تعرفي إليها!

هل تعانين من الشعر الداكن او الوبر وتريدين التخلص منه بأي طريقة؟ هل لجأتِ الى إحدى التقنيات الحديثة لإزالة الشعر ولم تكوني راضية عن النتيجة؟ قد تلجأ المرأة الى كل الوسائل للتخلص من الشعر نهائياً، لكن ما هي الطريقة الأفضل لإزالة الشعر من دون ان تخلف وراءها ندوباً او حروقاً؟ وهل هناك بشرة متجاوبة وأخرى غير متجاوبة مع التقنيات الحديثة كالليزر والـIPL وغيرها من الطرق المعتمدة في الصالونات ومراكز التجميل؟ أسئلة كثيرة ومخاوف أكبر تُبديها النساء اللواتي يعانين من مشكلة شعر الوجه من غير أن يجدن الإجابات الشافية لهذه المشكلة الجسمانية. 

رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية – الأميركية ومستشفى رزق وإختصاصية الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر زينة طنوس رأت في حديث لـ"النهار" أنه "إجمالاً يعتبر شعر الوجه وبراً وفي حالات نادرة يكون الشعر قاسياً. لذلك إذا أرادت المرأة اللجوء الى الليزر لحل هذه المشكلة يجب ان تكون شعرتها قاسية وسوداء وبشرتها بيضاء حتى تحصل على النتيجة المرجوة.

معظم الناس لا سيما في منطقة الشرق الاوسط ليس لديهم شعر قاسي وانما وبر، كما ان عدداً كبيراً من النساء ذوات بشرة سمراء او "سُمرة" نتيجة تعرضها للشمس، وفي هذه الحالات يفضل عدم لجوئهن الى خيار الليزر لأنهن لن يحصلن على ما يطمحن اليه".

لكل بشرة تقنية خاصة بها؟

وتضيف طنوس "صحيح ان الليزر يعتبر من أفضل العلاجات إلا انه لا يُناسب اي بشرة. في حال كانت البشرة سمراء ونوعية الشعر وبراً أو بشرة بيضاء من غير صبغة في الشعر او سماكة فيه عندها لا ينفع الليزر لأنه عاجز عن رؤية الشعرة وتالياً إزالتها. واحيانا إن استخدام الليزر على هذا النوع من الشعر من شانه ان يُحوّل الشعر ويؤدي الى تكاثره في جوانب المنطقة التي خضعت لليزر. لذلك ننصح عندما يكون الشعر وبراً والبشرة سمراء باللجوء الى الـIPL الذي يعتبر شبيهاً لليزر ولكنه أقل قوة وفاعلية. لكن استخدامه غير مُحبذ للبشرة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط لأنه يحرق أكثر من غيره ولا يعطي النتيجة المرجوة. لذلك يبقى الليزر من أقوى العلاجات لإزالة الشعر.

ما هي، إذاً، الطريقة الأفضل لإزالة الشعر في حال لم تكن البشرة مناسبة لليزر؟ تُجيب طنوس بأنه "في هذه الحالة يجب إزالة الشعر بالكهرباء او Electrolysis. هناك مراكز صحية تعتمد هذه الطريقة لذلك من المهم التأكد من ان المراكز معترف بها وان يكون الشخص الذي يستخدمها متمرساً ومتخصصاً في هذا المجال حتى لا يتسبب بندوب وحروق على البشرة. هذه التقنية تعطي نتائج جيدة لكنها تتطلب جلسات عدة وطويلة شرط استخدامها بطريقة صحيحة وطبية".

ما سبب ظهور "الشعر الأبيض" فى سن مبكرة

حروق وأضرار لا تحصى

حالات لا تُحصى شهدتها رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية –الأميركية ومستشفى رزق ناتجة من حروق سببها الليزر والـIPL او Electrolysis جراء وجود أشخاص غير محترفين ومختصين او يجرون بالليزر دون إشراف طبيب مختص. وتقول إن "هناك حروقاً مختلفة بدرجاتها ونسبتها، فمثلاً شاهدتُ حرقاً خطيراً في القدم وصل الى العظام وقد نجت بأعجوبة من بتر قدمها. ويعود سبب ذلك الى قيام الليزر على تاتو قديم. هناك جهل عند بعض الأشخاص الذين يستخدمون الليزر وهم غير متمرسين في مهنتهم".

أضرار الليزر؟

قد يسبب الليزر في حال أُسيء استخدامه وفق طنوس:

* حروقاً بمختلف الدرجات

* ندوباً وآثاراً على البشرة

* تغييراً في لون البشرة (بقعاً بنية او بيضاء بحسب البشرة)

وتشير الى ان البقع البنية تُعالج لكنها تستغرق وقتاً، لكن بعض البقع البيضاء يصعب علاجها لأن خلايا الميلانين ماتت.

انتبهوا الى PCOS

تُحذر الاختصاصية في الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر من "ضرورة التنبه الى PCOS او حالة التكييس على المبيض. وهنا يكون الهرمون الذكري مرتفعاً عند المرأة وتالياً يتسسب في ظهور الشعر بكثافة في أماكن عدة ومنها الوجه. كما ان الوزن الزائد من شأنه ان يُحوّل الهرمون النسائي الى هرمون ذكري ويزيد الشعر في بعض الأماكن.

لذلك من المهم جداً عندما تعاني المرأة من الشعر الزائد التأكد من انها لا تعاني من مشكلات هرمونية او في العادة الشهرية او الوزن الزائد قبل المباشرة بجلسات الليزر وغيرها. وفي حال كانت تعاني من مشكلات هرمونية نقوم بفحص PCOS، واذا تبين لنا ان هناك مشكلة يكون العلاج مع طبيب نسائي أو طبيب متخصص بالغدد قبل ان نباشر في جلسات إزالة الشعر.

طرق تقليدية

ماذا عن الطرق التقليدية كالسكر والشمع؟ تؤكد طنوس أن هذه الطرق غير مؤذية لكنها تتطلب الحذر عند استخدامها. اذا كانت البشرة مثلاً ناعمة، فإن السكر والشمع سيتسببان باحمرار وظهور تصبغات على البشرة الحساسة وتهيّجات جلدية وبثور. لكن يمكن علاجها سريعاً وتبقى سهلة نسبة للحروق والندوب التي يُخلفها الليزر او الـIPL في حال أُسيء استخدامها.