الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أسواق المال تشيد بـ"سيناريو مثالي" في فرنسا... رهان على وصول ماكرون

المصدر: "أ ف ب"
أسواق المال تشيد بـ"سيناريو مثالي" في فرنسا... رهان على وصول ماكرون
أسواق المال تشيد بـ"سيناريو مثالي" في فرنسا... رهان على وصول ماكرون
A+ A-

تفاعلت أسواق المال بداية من بورصة #باريس، ايجابيا مع نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وشهدت صباح اليوم ارتفاعا كبيرا مراهنة على فوز المرشح الليبرالي المؤيد لاوروبا ايمانويل #ماكرون برئاسة #فرنسا. 

واعتبر محللو بنك ناتيكسيس ان "الاقتراع الثاني ايجابي للاسواق" مشيرين الى "ان المستثمرين يشعرون بالارتياح".

وحل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في الطليعة في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية (23,75 بالمئة)، متقدما قليلا على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (21,53 بالمئة)، بحسب نتائج شاملة باستثناء الفرنسيين في الخارج، نشرتها وزارة الداخلية.

واعتبر سيباستيان غالي المحلل لدى دويتشه بنك ايه جي بنيويورك في تصريح لقناة بلومبرغ، "انه السيناريو المثالي الذي كانت تحلم به الاسواق"، بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي في حزيران الماضي في المملكة المتحدة وتولي الحمائي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وعند بدء تداولات الاثنين في الساعة 07,00 ت غ، شهدت بورصة باريس ارتفاعا بنسبة 4,1 بالمئة وبورصة مدريد ارتفاعا فاق 3 بالمئة وفرانكفورت 2,06 بالمئة ولندن 1,37 بالمئة.

وافادت اسهم البنوك خصوصا من الحماسة. وكسبت اسهم بي ان بي باريبا وسوسيتي جينيرال وكريدي اغريكول نحو 8 بالمئة في اول المبادلات بباريس. كما شهدت اسهم باركلايز البريطاني ويوني كريدت الايطالي ودويتشه بنك الالماني ارتفاعا كبيرا.

وتراجعت السندات الفرنسية لعشر سنوات بنسبة 0,825 بالمئة وهي الادنى منذ منتصف كانون الثاني2017 بعيد الافتتاح في الساعة 06,00 ت غ لكنها عادت وارتفعت قليلا لاحقا.

وفي مؤشر أكثر اهمية تقلص الفارق مع السندات الالمانية للفترة ذاتها، بشكل واضح ما يدل على تفاؤل المستثمرين ازاء نوعية الدين الفرنسي وعودتهم مجددا الى المخاطرة.

وقبل افتتاح بورصات اوروبا كانت أسواق المال الاسيوية حددت الاتجاه، فأنهت بورصة طوكيو مثلا على ارتفاع بنسبة 1,37 بالمئة في حين كانت بورصات اخرى في المنطقة ذاتها على ارتفاع ايضا.

وشهدت العملة الاوروبية (الأورو) التي باتت رهانا مركزيا بين المرشحين الذين يدافعون عن العملة الموحدة والمرشحين الداعين للعودة الى العملة الوطنية الفرنسية، قفزة بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالجمعة. وبلغت قيمتها حتى 1,0937 دولارا وهو اعلى مستوى لها منذ تشرين الثاني 2016 عند فوز ترامب. وعادت لاحقا الى مستوى 1,0860 دولارا.

كما سجل الأورو ارتفاعا ما قبل العملة اليابانية وبلغ 120,91 ينا مقابل 117,07 الاسبوع الماضي قبل ان يعود الى ما دون 120 ينا. كما شهد الدولار ارتفاعا مقابل الين ليبلغ 110,64 ينا.

وقال يوجي سايتو المحلل لدى كريدي اغريكول "ان رد الفعل الاولي للاسواق كان اقوى من المتوقع ما يؤشر الى انها كانت في وضع تأهب" مضيفا "كانت لديها اسباب وجيهة للحذر حيث ان المنافسة كانت محتدمة بين اربعة مرشحين وسط صعوبة في التكهن بالنتيجة".

اما بالنسبة للمستثمرين فيبدو ان الامر حسم. وقال المحلل راي اتريل "انهم يعتبرون ان الامر حسم وان ايمانويل ماكرون (39 عاما) سيكون الرئيس المقبل للجمهورية بعد أسبوعين".

واشار استطلاعان للراي نشرا مساء الاحد الى ان ماكرون الذي يرفع شعار "لا يمين ولا يسار"، سيفوز في الدورة الثانية في 7 ايار مع نسبة تراواح ما بين 62 و64 بالمئة من الاصوات.

ودعت الاغلبية الساحقة من الطبقة السياسية الفرنسية الى "قطع الطريق" على اليمين المتطرف الذي يحضر مرشحه للمرة الثانية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية منذ تاسيسه في 1972.

وازاء تبدد الشكوك كما يبدو بالنسبة للانتخابات الرئاسية تتجه الانظار في الاسواق الان الى الانتخابات التشريعية الفرنسية في حزيران.

وقال محللو ساكسو بنك "السؤال سيطرح (..) على الامد الطويل بشأن قدرة ايمانويل ماكرون على جمع أغلبية برلمانية مستقرة حوله. والموعد القادم سيكون في حزيران مع الانتخابات التشريعية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم