السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل جريمة البابلية... الطلاق هو السبب أم الميراث؟

المصدر: "النهار"
س. ب.
تفاصيل جريمة البابلية... الطلاق هو السبب أم الميراث؟
تفاصيل جريمة البابلية... الطلاق هو السبب أم الميراث؟
A+ A-

لم تبخل أم أحمد شاهين في الدعاء لأولادها وبينهم ابنها أحمد في زيارتها الى العتبات المقدسة بـ #ايران، فهي تعرف أنّ أحمد الذي يعاني صدمة الابتعاد من أولاده الثلاثة في حاجة الى الدعاء أكثر من بقية أولادها. إلا أنّ الصدمة كانت أكبر عليها عندما وصلت من إيران لتجد أن أحمد قتل أصغر أولادها رامي وزوجها، وتحضر دفنهما سويا في اليوم الذي حطت رحالها في قريتها #البابلية الجنوبية.


في ذلك اليوم، بدا كل شيء طبيعيا، حتى أحمد كان هادئا على غير عادته. قصد منزل العائلة في زيارة روتينية لوالده الذي أقعده المرض منذ أعوام، سأل عن والدته وموعد عودتها من ايران، ثم استأذن الدخول الى المرحاض في انتظار أن تحضر له زوجة أخية رامي "النسكافيه" التي طلب أن تعدها له. في هذه الاثناء، كان يهم رامي بوضع "مسند" خلف والده بغية إطعامه ليخرج بعدها أحمد حاملا المسدس ويطلق النار على رامي، فأرداه ثم أطلق النار على والده، ثم وجّه المسدس على اخيه حسام (50 عاما)، الا أنّ الطلقة لم تخرج من المسدس، فعاود المحاولة، ولكن أحمد كان سبقه بالهروب خارج البيت.


بعد الجريمة استقل احمد سيارته وركنها أمام بيته القريب من منزل والده، وذهب مشياً الى دكان ابن عمه، حيث استراح على كرسي يدخن سيجارة. بعد دقائق وصلت القوى الامنية واقتادته الى التحقيق من دون اي مقاومة.


وفي المعلومات التي حصلت عليها "النهار" من أحد أقرباء أحمد، أن الاخير يعاني مشاكلات نفسية كبيرة وأطواره غربية جداً، خصوصا بعد طلاقه من زوجته منذ عامين، وحكم المحكمة بعدم أهليته لتربية أولاده الثلاثة (فتاتان وصبي). فالجاني، وفق ما يؤكد قريبه، متعلق جدا بأولاده، لا سيما بابنه البالغ من العمر 8 أعوام، لدرجة أنّ القريبين منه كانوا يتوقّعون انتحاره في اي لحظة.


يؤكد قريب العائلة أنه رغم عدم وجود تقرير طبي يؤكد أنه مريض نفسي، إلا أنّ محامي احمد يؤكد انه دخل في مرحلة يأس بدليل أنه أصبح "منزوياً" في الفترة الاخيرة، ويأتي بتصرفات غير عادية، لدرجة أنه عمد الى وضع أدوية ومساحيق التنظيف في خزان المياه بهدف ايذاء زوجته لتصاب بالحكاك الجلدي.


وإذ لم ينفِ أن يكون الميراث هو السبب، إلا أنه أكد أن أحمد كان من المرحّبين بتوزيع الميراث ونصيب رامي الذي حصل على الحصة الاكبر، فالجميع يعلم أن الاخير هو بمثابة "الخادم" الوفي لوالده، وهو الذي يهتم به منذ اصابته بالمرض والشلل.


وبالسؤال عن أم أحمد، قال قريب العائلة: "الله يعينها... لا قدرة لها على التحرك ويحاول الاطباء تهدأتها بالمسكنات لتبقى متماسكة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم