السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يقترح "تغييرا كاملا" في فرنسا... "لا يمين، ولا يسار"

المصدر: "أ ف ب"
ماكرون يقترح "تغييرا كاملا" في فرنسا... "لا يمين، ولا يسار"
ماكرون يقترح "تغييرا كاملا" في فرنسا... "لا يمين، ولا يسار"
A+ A-

عرض مرشح الوسط الفرنسي ايمانويل ماكرون تفاصيل برنامج يشمل "الحرية" و"الحماية" معا، في مسعى الى ترسيخ تقدمه على منافسه اليميني فرنسوا فيون الذي قد توجه اليه اتهامات قريبا في قضية الوظائف الوهمية، لكنه مصمم على المضي في السباق الرئاسي.


وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى ان ماكرون (39 عاما)، وزير الاقتصاد السابق للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، والذي اعلن انتقاله الى الوسط، هو الاوفر حظا لمواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والانتصار عليها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 ايار.


بعد تعرضه للانتقاد لفترة طويلة بالتزام الغموض حول مقترحاته، كشف ماكرون اليوم اجراءات سياسية واجتماعية تلتزم بشعاره: "لا يمين، ولا يسار". ومن شأنها اجتذاب مختلف فئات الناخبين. كذلك، كشف عن برنامج اقتصادي يدمج بين اجراءات تقشف واستثمارات.


وقال خلال عرضه لـ"عقده مع الفرنسيين" امام اكثر من 300 صحافي: "هذا المشروع يدمج بين الحرية والحماية. انه خط احمر منذ البداية". واضاف: "فرنسا بلد غير قابل للاصلاح، ولا نقترح اصلاحه، بل اجراء تغيير كامل".


وندد بتطلعات فيون الشبيهة برئيسة وزراء بريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وبـ"الانطوائية" التي تدعو اليها مارين لوبن. وتعهد باصلاح نظام التقاعد مع تطبيق القواعد نفسها على موظفي القطاعين الخاص والعام، لكن من دون تأخير سن التقاعد.


كذلك، اقترح "تمييزا ايجابيا" عند توظيف سكان الضواحي. لكنه تعهد بـ"تعزيز الامن" الذي يعتبر اولوية كبرى بالنسبة الى الفرنسيين بعد سلسلة اعتداءات دامية تشهدها البلاد. وتعهد ايضا بسياسة "عدم التساهل اطلاقا" مع انشاء 10 آلاف وظيفة في الشرطة والدرك.


كذلك، اقترح بالانسجام مع مطالب حليفه الجديد من الوسط فرنسوا بايرو، "اصدار تشريع يحدد قواعد اخلاقية للحياة السياسية"، ويمنع النواب خصوصا من توظيف اقارب "لوضع حد للمفاضلة". وهو يشير بذلك الى فرنسوا فيون (62 عاما) الذي كان الاوفر حظا، ثم تراجع الى المرتبة الثالثة بعد تحقيقات في شبهات حول وظائف وهمية لزوجته ونجليه الذين تقاضوا اموالا لقاء قيامهم باعمال في مجلس النواب.


فيون: لن ارضخ
وكان فيون اعلن الاربعاء ان القضاء استدعاه كي يوجه اليه الاتهامات في 15 آذار. لكنه ابدى تصميمه على البقاء في السباق حتى النهاية. وقال: "لن ارضخ ولن استسلم ولن انسحب. سأستمر حتى النهاية". واليوم، استأنف جولاته الانتخابية، وزار دائرة "غارد" في الجنوب، حيث حصل حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف على 42,62% من اصوات الناخبين في الانتخابات المحلية للعام 2015.


وتلا اعلانه هذا انسحاب مؤيدين له. فقد اعلن حزب اتحاد الديموقراطيين المستقلين "تعليق" مشاركته في حملة فيون. كذلك، استقال الوزير السابق برونو لومير من فريق الحملة. وطالبت كاترين فوتران، نائبة رئيس اليمين في البرلمان بـ"مرشح آخر". وقال عضو مجلس الشيوخ من حزب "الجمهوريون" برونو جيل: "نريد الفوز بهذه الانتخابات الرئاسية التي كانت تبدو محسومة. وبات الفوز بها يبتعد اكثر فأكثر".


وينظم المقربون من فيون تجمعا كبيرا تأييدا لمرشحهم الاحد في باريس.


لوبن تذكّر
من جهتها، اعتبرت لوبن التي تواجه قضايا مالية عدة تم توجيه الاتهام فيها الى عدد من المقربين منها، ان سلوك فيون "متضارب". وذكّرت بانه تعهد بالانسحاب من السباق الرئاسي في حال توجيه الاتهام اليه.


وتؤكد ان توجيه اي اتهام اليها لن ينعكس على ترشيحها. ويذكر ان القضايا التي تواجهها لم تؤثر على شعبيتها. وقد اعرب فرنسي واحد من اصل اربعة (25%) عن رغبته في بقاء فيون الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ63 السبت، في السباق، وذلك في تراجع واضح عن مطلع شباط، وفقا لاستطلاع اجري بعد اعلان فيون الاربعاء، ونشر اليوم وقال فيون، وهو من محبي سباقات السيارات، لصحيفة محلية: "من غير الطبيعي ان ينسحب سائق من السباق".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم