الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل يصمد وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟

المصدر: (أ ف ب)
هل يصمد وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
هل يصمد وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
A+ A-

بعد 10 ايام على توقيعه، يبدو ان وقف اطلاق النار الجديد "غير المحدد زمنيا" في #اوكرانيا بين الجيش والمتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، صامدا بشكل عام لكن اشتباكات لا تزال تسجل كماان المشككين كثر.


ووقف اطلاق النار الجديد في النزاع المستمر منذ 31 شهرا واوقع 10 الاف قتيل، اقترحته مجموعة الاتصال التي تضم كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا قبل ان يقبل به الانفصاليون في 23 كانون الاول.


ويأتي بعد ايام على مواجهات عنيفة اودت بحياة 10 جنود اوكرانيين. ومذاك قتل عسكري اوكراني لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات باطلاق عشرات القذائف المدفعية.


تابعت اوكرانيا من كثب الاقتراع الرئاسي في الولايات المتحدة الذي ادى الى انتخاب المرشح الجمهوري دونالد #ترامب رئيسا.
فقد اعرب الملياردير الاميركي مرارا عن اعجابه بالرئيس فلاديمير #بوتين في حين تتهم كييف كما شركاؤها الغربيون موسكو بدعم عسكريا المقاتلين الانفصاليين.


رغم ان موسكو نفت بانتظام هذه الاتهامات يرى بعض الخبراء ان من المرجح ان يلجم بوتين المقاتلين المتمردين لتسهيل رفع العقوبات الاميركية المفروضة على روسيا خصوصا في قطاعي الغاز والنفط الاساسيين.


ويرى آخرون على العكس ان هذا التقارب سيمنح بوتين حرية طالما بقي ترامب في سدة الرئاسة. ورأى المحلل العسكري الروسي بافيل فلغنهاور ان الاكيد هو ان "نهاية الحرب رهن ببوتين".


منذ عامين تقود المانيا وفرنسا مفاوضات صعبة ترمي الى ارساء السلام في شرق اوكرانيا.
وان كانت برلين وباريس تدافعان علنا عن السلطات الاوكرانية اعرب ديبلوماسيون اوروبيون في الكواليس عن ان البلدين يضيقان ذرعا بكييف التي ترفض تقديم تنازلات بسيطة قبلت بها لدى توقيع اتفاقات السلام في مينسك في شباط 2015.


ومن هذه التنازلات اقرار حكم ذاتي خاص يمنح للمناطق الشرقية في اوكرانيا يعطي صلاحيات اضافية لمجالس النواب الاقليميين والمحليين ويتيح تشكيل "قوات شرطة شعبية".


وقال فلاديسلاف دينيغو موفد جمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد، الى مفاوضات السلام لوكالة فرانس برس "لكي نشهد تقدما اضافيا في مفاوضات السلام او لنحصل على هذا الوضع الخاص يجب التوصل الى وقف شامل لاطلاق النار".
من جهته، رأى الكسندر هاغ مساعد رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان "الارادة السياسية ضرورية" لحل النزاع. وصرّح: "اثبتوا في الماضي انهم قادرون على وقف القصف اذا ارادوا".


لدى اندلاع النزاع في شرق البلاد في نيسان 2014 تفكك الجيش الاوكراني. ومذاك حولت المعدات التي زودتها الدول الغربية لكييف، خصوصا اجهزة الرادار وزيادة موازنة الدفاع الاوكرانية، هذا الجيش الى قوة فعالة.


الا ان العقلية تغيرت في اوكرانيا. وقال الخبير السياسي الاوكراني فاديم كراسيوف كانت المشاعر القومية والغضب الموجه الى روسيا في اوجها لدى اندلاع الحرب في اوكرانيا، وهي لا تزال قائمة "لكن الناس تعبوا من الحرب".


وفي كانون الاول، كشف تحقيق اجراه معهدان اوكرانيان مهمان لاستطلاعات الرأي ان فقط 14% من الاوكرانيين يرغبون في استمرار المعارك "الى ان تعود كافة الاراضي المحتلة الى اوكرانيا".


من جهتها، اعربت منظمة الامن والتعاون في اوروبا المكلفة مراقبة منطقة النزاع في شرق اوكرانيا، الاربعاء عن استيائها حيال "الوضع القائم".


وقال الرئيس الجديد للمنظمة وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتز خلال زيارة لمدينة ماريوبول التي تسيطر عليها كييف ان المنظمة "غير مرتاحة ازاء الوضع القائم الحالي".
وصرح للصحافيين: "نريد ان نبذل جهودا لحصول تغيير الى الاحسن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم