الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أوكرانيا ضحية الصراع الجيوسياسي والايديولوجي

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
جنود أوكرانيون يسيرون في خندق في موقعهم على خط المواجهة مع روسيا (أ ف ب).
جنود أوكرانيون يسيرون في خندق في موقعهم على خط المواجهة مع روسيا (أ ف ب).
A+ A-
تتوالى الأحداث سريعًا على أرض أوكرانيا، وتأخذ تطورًا دراماتيكيًا ينذر بصدام عسكري، قد يبدأ على أرضها، ولكن بالتأكيد لن ينتهي هناك. رجّح تقرير للاستخبارات الأميركية، أن روسيا تخطط لشن هجوم عسكري متعدد الجبهة على أوكرانيا في وقت مبكر من بداية العام المقبل، يشارك فيه ما يصل الى 175 ألف جندي. بالتوازي، حذّر مسؤول روسي بارز من أن موسكو قد تتدخل لمساعدة سكان منطقة دونباس، الناطقين باللغة الروسية، في شرق أوكرانيا، إذا شنّت الأخيرة هجومًا شاملًا على الانفصاليين هناك.الموضوع لم يبقَ محصورًا في تلك الحركات الاحتجاجية المحمية من روسيا في منطقة دونباس على أرض أوكرانيا، ولا يرتبط بالمطالبة بحكم ذاتي أو بالاستقلال من خلال إجراء استفتاء فيها كما حصل عام 2014 في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، بل تخطى ذلك؛ ففي الواقع، إن الخصام الإيديولوجي عزّز التعارض بين المحيط والقاريّ، لأنّ الاتجاه الليبرالي المتمثل في الغرب بقيادة الولايات المتحدة بحري، بينما الاتجاه الديكتاتوري قاري ويمثّل روسيا الاتحادية اليوم، بعدما كان يمثّل الاتحاد السوفياتي سابقا. أدرك الكاتب السياسي الفرنسي أليكس دوتوكفيل عمق الصراع الإيديولوجي المترافق بين شعبين لا يتشابهان لا في العقيدة ولا حتى في المواقع الجغرافية؛ فقد كتب عام 1835 متنبئًا بما يحدث اليوم في أوكرانيا قائلًا: "هناك شعبان انطلقا من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم