الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سباق بين جلستيً الانتخاب والتشريع...الحريري تبلّغ من المملكة عدم تدخّلها

المصدر: "النهار"
هدى شديد
سباق بين جلستيً الانتخاب والتشريع...الحريري تبلّغ من المملكة عدم تدخّلها
سباق بين جلستيً الانتخاب والتشريع...الحريري تبلّغ من المملكة عدم تدخّلها
A+ A-

لن يشهد الملف الرئاسي أي تطوّر جديد قبل أن يتحدّد مصير الجلسة التشريعية التي سيدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد جلسة الثلاثاء المقبل المخصصة لانتخاب هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية . عندها تجتمع هيئة المكتب وتتفق على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي يصرّ رئيس المجلس على عقدها قبل توجّه وزير المال علي حسن خليل في الرابع من تشرين الثاني المقبل الى جورجيا للمشاركة في المنتدى الدولي حول الشفافية وتبادل المعلومات لأغراض ضريبية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD .


هل يتم الإتفاق على ادراج قانون الانتخاب بنداً أول على جدول أعمال الجلسة التشريعية عملاً بالوعد الذي أعطاه الرئيس سعد الحريري لحلفائه المسيحيين، وتحديداً "القوات اللبنانية" بعدم مشاركته وكتلته في أي تشريع اذا لم يكن قانون الانتخاب المدخل الى الجدول؟ منذ الاجتماع الأخير لهيئة مكتب المجلس لم تسجّل الاتصالات الكافية والكفيلة بتأمين الاتفاق على مخرج لقانون الانتخاب. ولكن مصادر كتلة المستقبل النيابية تؤكّد ان الكتلة ستشارك مضطرة "في الجلسة التشريعية،"لأن الضرورات تبيح المحظورات"، فلبنان مهدّد بإدراجه عالمياً على اللائحة السوداء اذا لم يلتزم بتطبيق ما هو مطلوب منه من قوانين مالية وضريبية تخلّف عن باقي الدول في السير بها. ومعلوم أن مشاريع القوانين الأربعة المطروحة امام الحكومة لإقرارها، والتي تقرّر ان تكون البند الأول في الجلسة المقبلة، هي نفسها تنتظر اقرارها في مجلس النواب قبل نهاية الشهر.


ليست المشاركة المسيحية في الجلسة التشريعية وحدها المدخل الى معالجة الموقف مع الرئيس نبيه بري من قبل فريق "التيار الوطني الحر"، فثمة عقد تراكمت في العلاقة بين الرابيه وعين التينه، وآخرها كان قلب طاولة الحوار من قبل ممثل العماد ميشال عون وزير الخارجية جبران باسيل. ووفق مصادر قريبة من رئيس المجلس أن من يريده ان يقف الى جانبه في ترشيحه كان بإمكانه أن يحضر شخصياً الى طاولة الحوار ومناقشة كل القوى السياسية الموجودة على هذه الطاولة حول كل الملفات التي تحتاج الى حوار وتوافق يسهّل عملية انتخاب الرئيس من دون ايصال البلد الى مأزق اعمق من الفراغ الرئاسي عندما يقع الخلاف لاحقاً حول الحكومة فيشلّ البلد كلياً بعد أن تتحوّل الحكومة الى تصريف الاعمال من دون قدرة على تشكيل حكومة جديدة. وتقول هذه المصادر إن العماد عون وبدلاً من سلوك طريق هذا الحوار سبيلاً الى الرئاسة أوفد مندوباً عنه عمد الى قلب هذه الطاولة دون اعارة اي اهتمام لا لمضيفها ولا لضيوفها الذين يتم استدراك التعاطي معهم اليوم بالجولات التي بدأت باتجاه كل منهم.



في أي حال، وفق المعلومات أن موقف عين التينة كما بنشعي لن يتغيّر قبل أن يبادر الرئيس سعد الحريري الى الاعلان الرسمي عن مبادرته بترشيح العماد ميشال عون، فعندها فقط يمكن ان تتدحرج الامور وتعرف اتجاهاتها. وقبل عين التينة وبنشعي، تنتظر الرابيه هذا الاعلان الرسمي من الحريري، وعندها تنتقل كرة المبادرة الى ملعب العماد عون، فإما يعالج ما تبقى من عقد داخل صفّ حلفائه فيتفق على حسم الترشيح واعلان الاجماع حوله، وعدم وجود مرشح آخر غيره وإما أنه لن ينزل الى جلسة الانتخاب مغامراً بنتيجة غير مضمونة، قد تؤدي الى فوز فرنجيه اذا أصرّ على ترشيحه، أو اي مرشح آخر طالما ان الاقتراع سريّ .



حتى اللحظة، "التيار الحر" كما الحلفاء ينتظرون اعلان الحريري، الذي تقول مصادره إنه لن يبادر الى هذا الاعلان قبل أن يحسم فريق العماد عون موقفه بالاجماع على ترشيحه، كيلا يقع في المطبّ نفسه عندما رشّح النائب فرنجيه.ووفق المعلومات، أن الموقف الأخير الذي تبلّغه الرئيس الحريري قبل يومين من المملكة العربية السعودية ليس فيه جديد، وهو حرفياً ما كان أعلنه وزير الخارجية السعودية عادل الجبير:" هذا هو خياركم، وانتم ترون ما هو المناسب وتتحمّلون مسؤولية هذا الخيار". وهذا الموقف السعودي قد يًفهم منه أنه لامبالاة، او رفض أو قبّة إبط، ولكن المملكة لن تكون معنيّة بأي مسؤولية قد تنجم عنه. فهل يبادر الحريري ويتولّى معالجة الرفض الواسع داخل كتلته أم يبقى الجميع في حال الانتظار ويعلّق مجدداً الاستحقاق الانتخابي؟ بانتظار جديد الساعات المقبلة إنه الانتظار على المستويات كافة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم