الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سلام في مؤتمر "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء": الرئيس يوقف التدهور الاقتصادي

سلام في مؤتمر "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء": الرئيس يوقف التدهور الاقتصادي
سلام في مؤتمر "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء": الرئيس يوقف التدهور الاقتصادي
A+ A-

أكد رئيس مجلس الوزراء #تمام_سلام أن "لبنان يمر بواحدة من أصعب المراحل في تاريخه، إن لم يكن أصعبها على الإطلاق، وأن الأزمة باتت تتطلب معالجات فورية تفاديا للأسوأ"، معتبرا ان "المدخل إلى التحصين الوطني المرتجى هو أن نذهب اليوم قبل الغد، الى انتخاب رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، والقائد الأعلى للقوات المسلحة".


كلام سلام جاء خلال رعايته احتفال إطلاق "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء" الذي أقيم في السرايا بدعوة من رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس.


وحضر الاحتفال الرئيسان ميشال سليمان وحسين الحسيني، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام، ممثلون لكل من: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان،والمفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، وعدد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية وإجتماعية ودينية وإقتصادية وثقافية وإعلامية وديبلوماسية.


وألقى سلام كلمة جاء فيها: "نهوض لبنان - نحو دولة الإنماء" شعار طموح أراده العزيز روجيه نسناس، المبادر الذي يرفض أن يستكين، عنوانا لمشروع قيم يجمع أفكار نخبة من اللبنانيين العاملين في حقلي الاقتصاد والسياسة، لتكون خارطة طريق متعدد المسارات، نحو ما نريده جميعا لبلدنا من نمو وازدهار ورخاء.


أقول عنوانا طموحا لا للتقليل من شأن هذه المبادرة البالغة الأهمية التي تستحق كل تقدير، بل لأن الواقعية تفرض علي القول، من موقع المسؤولية الذي أنا فيه، إن الهدف المرتجى اليوم، وسط ما نحن فيه من أزمات داخلية، وفي ضوء التطورات الهائلة التي تجري حولنا، هو الصمود، ثم الصمود، ثم الصمود.


إذا نجحنا في ذلك، ولا بديل أمامنا منه، يمكننا معا أن نتلمس السبل الى "النهوض" الممكن والمأمول. نحن نبحر في لجة مضطربة لا قعر لها، في مركب بلا ربان، كثير الأحمال، كثير الثقوب، تضربه العواصف من كل صوب. نحن، بلا بوصلة وطنية واحدة، نتنازع ما بقي على المركب، وهو قليل، غافلين عن الشقوق التي يتسرب منها الخطر".


وتابع: "لن أعدد ملامح واقعنا الاقتصادي المأزوم، التي تعرفونها أكثر مني، لكني أؤكد أن لبنان يمر بواحدة من أصعب المراحل في تاريخه، إن لم يكن أصعبها على الإطلاق، وأن الأزمة باتت تتطلب معالجات فورية تفاديا للأسوأ. مهما كانت النيات والأحلام، فإننا لن ننجح في إقامة واحة مزدهرة، وعلى أبوابنا حرب مهولة تشارك فيها جيوش وأساطيل وميليشيات وطوائف ومذاهب، وتصطدم فيها أحقاد التاريخ بوقائع الجغرافيا، فتزال أوطان، وتباد مدن، وتقتلع أقوام من أرضها لترمى في المنافي. لن ننجح في إقامة واحة مزدهرة، وقد انضم إلى مائدتنا الصغيرة، بلا موعد مسبق، مليون ونصف مليون ضيف، نتقاسم وإياهم، طوعا وعرفانا، أرغفتنا القليلة. لن ننجح في إقامة واحة مزدهرة، وقد أقفلت في وجهنا أبواب التصدير البري، وصار الموسم السياحي محصورا بأهل البيت، وتراجعت الحركة التجارية الى أدنى المستويات، وانحسرت الإستثمارات، وشحت المعونات من الشقيق والصديق".


وأضاف: "حسبنا في المرحلة الراهنة أن نصمد ونخفف الأضرار. أن نسد مسارب الريح المؤذية، بسور عال من الإرادات الوطنية الصادقة.
حسبنا أن ننجح في منع البلاء وأن نحصن البلاد، في انتظار سكوت المدافع، وجلاء الغبار، واتضاح الصورة التي ستكون عليها هذه المنطقة من العالم.


إن المدخل إلى التحصين الوطني المرتجى، كما قلنا ونكرر، هو أن نذهب اليوم قبل الغد، الى انتخاب رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، والقائد الأعلى للقوات المسلحة. بهذه الخطوة، التي لم يعد جائزا تأخيرها، نعيد التوازن الى المؤسسات الدستورية، ونبث الروح في الحياة السياسية، ونحدث الصدمة الإيجابية التي توقف مسار التدهور الإقتصادي.
نحن لم نعد أمام صراع إرادات، أو سباق مصالح، أو لعبة نفوذ.
نحن أمام مصير وطن. لبنان ينادينا لنعالج حاضره المأزوم، ونضعه على سكة الغد".


وأضاف: "إننا مدعوون إلى حملة الإنقاذ الوطني هذه، وقادرون على خوضها، وعندما نقرر لن نكون ضعفاء مجردين من أي سلاح، فلدينا منه الكثير.
إن ما بين أيدينا من سلاح، هو ميزات تفاضلية رائعة يملكها بلدنا، تشكل البيئة الحاضنة والمساعدة لأي خطوة سياسية إيجابية نخطوها.


إن لبنان يتمتع باستقرار أمني بفضل جيشه وقواته الأمنية، التي تشكل شبكة أمان حامية لسلمه الأهلي.إن لبنان يملك نظاما مصرفيا قويا، يحقق نسب نمو متقدمة رغم كل الظروف، ويشكل رافعة لكل القطاعات الاقتصادية. إن لبنان يحظى بنظام نقدي مستقر، بفضل سياسة حكيمة ومتبصرة ينتهجها المصرف المركزي، وهنا لا بد لي من الإشادة بما تقوم به وزارة المال وعلى رأسها الوزير النشيط علي حسن خليل، الذي لا يوفر جهدا للحفاظ قدر المستطاع، على توازن مقبول في مالية الدولة في ظل أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة. إن لبنان يملك قطاعا خاصا نشطا، صمد ولا يزال أمام كل انواع الصعاب. إن لبنان يحمل في جوفه، مخزونا كبيرا من النفط والغاز، سيعود، إن شاء الله، بالخير عليه وعلى ناسه، ولو أننا تأخرنا في ذلك.


إن لبنان، فوق كل هذا، له في أرضه وفي كل أرض، ثروة بشرية رائعة من أمثالكم، هي رأس ماله الأول ماضيا وحاضرا وفي المستقبل.
تحية إلى كل من ساهم في هذا المشروع القيم، وإلى كل الحالمين معنا بنهوض لبنان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم