الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موت العريف الغامض...أسئلة كثيرة والعائلة مصدومة

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
موت العريف الغامض...أسئلة كثيرة والعائلة مصدومة
موت العريف الغامض...أسئلة كثيرة والعائلة مصدومة
A+ A-

طلقة واحدة في الرأس أنهت حياة العريف أول في قوى الأمن الداخلي أحمد البيطار في الأمس. داخل غرفة نومه لفظ أنفاسه الأخيرة، على مسمع من ولديه وزوجته الذين لم يفرحوا بخروجه من المستشفى لوقت قصير حتى سمعوا صوت طلقة نارية، هرعت الزوجة لمعرفة ما حصل لتُصدم بزوجها غارقاً بدمائه. الأسئلة كثيرة والعائلة مستغرقة في صدمتها. 


عند نحو الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر، أسدل الستار على حياة ابن بلدة علي النهري، لكن حتى الآن لم يظهر التحقيق كيف كتب سيناريو النهاية، وعما إذا كان "انتحر أو قتل أو أطلقت النار عليه من طريق الخطأ"، بحسب ما قاله مصدر أمني لـ"النهار". وأضاف "لا شيء واضحاً حتى الآن، لكن أحمد الذي يخدم في مركز زحلة الطبي مريض أعصاب بسبب وضع مرّ فيه، وقد أدخل المستشفى قبل يومين حيث عانى من توقف الحركة في الجزء الأيسر من جسده، لكنه كان عارضاً ظرفياً، وقد خرج من المستشفى قبل ساعات قليلة من مقتله" لافتاً إلى أن "التحقيق جار لمعرفة ما حصل، فحتى هذه اللحظة الصورة لاتزال ضبابية".


تكتم وسرّية
جو من التكتم يسود البلدة، وبحسب ما قاله أحد جيرانه "هناك تحفظ من الجميع في الخوض بهذا الحديث، لكن ما يمكن قوله أن أحمد الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، عانى مرضاً في كبده"، وأشار إلى أنه " في أيامه الأخيرة كان طبيعياً ولم يبدُ عليه أي علامات تشير إلى إمكان انتحاره لذلك هناك ترجيح أن يكون قد قُتل من طريق الخطأ. وعلى الرغم من التحقيقات التي أجرتها القوى الأمنية لمدة أربع ساعات والتي لم تصل فيها الى الحقيقة بعد، فإن مجرياتها سرية".



أخذ سرّه معه؟
ترك أحمد الذي "خدم سابقاً في السفارة العراقية قبل ان ينتقل الى مركز في زحلة، طفلين، أحدهما عمره ثلاث سنوات والآخر في السادسة، وهو المعروف بحنانه وحبه لعائلته لذلك من الصعب أن يستوعب أحد أن يكون قد انتحر، وفي الوقت عينه لا يمكن استبعاد الامر فلا أحد يعلم ما يجول في داخل الانسان والألم الذي يشعر به...".
ولفت جاره الى ان "من يعرف أحمد يدرك أن شهامته لا نهاية لها، يحب الجميع والجميع يحبه، لا يتأخر عن مساعدة أحد، لذلك خسارته كبيرة على البلدة والعائلة في هذه اللحظة الغادرة، كل ما نأمله أن تصل التحقيقات الى نتيجة سريعة، وألا تكون عملية انتحار، بل طلقة من طريق الخطأ، لأن الأمر سيكون صعباً على عائلته التي قد تحمّل نفسها ربما ذنب أنها قصرت في مساعدته على تخطي الظروف النفسية، ومع هذا نأمل ألا يكون قد رحل وأخذ سّره معه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم