السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لا مواعيد في السعودية قبل تنفيذ المطالب

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
لا مواعيد في السعودية قبل تنفيذ المطالب
لا مواعيد في السعودية قبل تنفيذ المطالب
A+ A-

فسّرت مصادر رسمية قرار وزارة الخارجية #السعودية بالطلب الى رعايا المملكة عدم السفر الى بيروت، والموجودين فيها مغادرتها، واذا كانوا مضطرين للبقاء لأمر ملح تبليغ السفارة عن عناوينهم للسهر على تحركاتهم، يؤشر الى عدم رضا سعودي على القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء. ولوحظ انه بعد ساعات قليلة لم تكتفِ وزارة خارجية #الإمارات بالتدبير المماثل لمنع الرعايا من المجيء الى لبنان، بل اكثر من ذلك قررت خفض التمثيل الديبلوماسي الى ادنى مستوى اي سحبت سفيرها من لبنان وهو قبل مغادرته الى ابوظبي في النصف الثاني من الاسبوع الماضي كان ابلغ رسميا انه يسافر في إجازة.


ونحو الساعة العاشرة إلا ثلثاً من ليل امس، أتبعت وزارة خارجية البحرين نفس الخطوة إذ طلبت من مواطنيها عدم السفر نهائياً الى لبنان والموجودين فيه مغادرته فوراً.


ما المطلوب لتوقف المملكة إجراءاتها؟ على الحكومة وعلى كل مؤيدي السعودية من زعماء لبنانيين بذل الجهود. اولاً، ايقاف حزب الله حملاته الاعلامية على المملكة، ثانياً عدم إرسال ما يسمونه " شبكات إرهابية" الى بعض دول الخليج لا سيما منها البحرين. ثالثاً، أن يتعهدوا إقناع الحزب البدء بسحب مقاتليه من سوريا. ورابعاً ابتعاد التيار الوطني الحر عن خط قوى الثامن من آذار.


وتجدر الاشارة الى ان أركان الحزب انتقدوا بشدة السعودية لأسباب مختلفة: أولها، دعم الرياض المعارضين لنظام الرئيس السوري #بشار_الأسد سياسياً ومالياً وسلاحاً. ثانياً قيادة المملكة تحالفاً عربياً ضد الحوثيين في اليمن القريبين من ايران. ثالثاً، قطع السعودية علاقاتها الديبلوماسية مع ايران بعد قيام محتجين ايرانيين بالاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد في أعقاب إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر.


وعلّق مصدر حكومي، قائلاً إن هذه المطالب مستحيلة التحقيق واذا كان من الممكن التجاوب مع البعض منها فهي محصورة ربما بتخفيف حدة الخطاب ولا أكثر. لأن الحزب ينكر أنه يرسل شبكات ارهابية الى اي من دول الخليج وان انسحابه من القتال من سوريا قرار تتخذه قيادته في الوقت المناسب وانها لم تتجاوب مع الحكومة اللبنانية ولا مع طاولة الحوار وهي بالتالي لن توافق على هذا المطلب.


وافاد مصدر وزاري "النهار" ان لا مواعيد ستُحدّد لزيارة ينوي الرئيس تمام سلام القيام بها الى الرياض قبل أن يؤمن الشروط المطلوبة منه وكذلك لن تحدد باقي دول الخليج مواعيد له ايضا تضامنا مع المملكة. وكان مجلس الوزراء قد طلب الاثنين الماضي من سلام القيام بهذه الجولة في محاولة لإنهاء التدابير المتخذة. ومما يذكر انه لأول مرة يحصل نزاع بين المملكة ولبنان الرسمي بهذ الشكل.


ودعا الى انتظار جواب الملك سلمان التي أرسلها له اليوم بواسطة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم