الكتيبة الاسبانية تؤرّخ المنطقة بكتاب سياحي وتراثي

"اهلا بكم في الجنوب" هو عنوان الكتاب الذي اهدته الكتيبة الاسبانية الحالية الى ابناء المنطقة عربون صداقة وتقدير ومرجعا ودليلا لعناصر #اليونيفيل التي تخدم المنطقة تتعرّف من خلاله عليها وللبنانيين كثر لم يتعرّفوا حتى الساعة على الجنوب... ستّة اشهر من العمل وتجميع المعلومات لم تكن كافية للملازم أول خوسيه انطونيو كليمنت من وحدة التعاون المدني والعسكري الذي تولّى عمليا مسألة التحضير للكتاب الذي تطوّر من فكرة دليل الى كتاب توثيقي يروي جانبا من تاريخ بعض قرى المنطقة وأبرز معالمها الأثرية والدينية بالصور، اضافة الى خرائط سياحية لأبرز المطاعم والمحلات والفنادق وغيرها ممّا يفيد الزائر والسائح. ولعلّ البعد الانساني الذي ارادته الكتيبة من هذا الكتاب هو منح حقوق الطبع والنشر والريع لاقليم مرجعيون وحاصبيا في "كاريتاس" بهدف ترميم منازل قديمة لفقراء في المنطقةكانت المؤسسة بالتعاون مع عناصر الكتيبة قد بدأت هذا المشروع في ابل السقي وديرميماس في الفترة الماضية.

وقبيل مغادرتها لبنان بعد نحو اسبوعين، اطلقت الكتيبة الكتاب باحتفال اقيم في مبنى بلدية جديدة مرجعيون شارك فيه قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوسيه كوندي وقائمقام مرجعيون وسام الحايك ورئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في كاريتاس المحامي جوزف الياس ونائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية وفاعليات دينية وبلدية من المنطقة.

وبعد عرض فيلم توثيقي عن ابرز النشاطات والمشاريع التي نفّذتها الكتيبة وبينها ترميم عدد من المواقع التراثية والاثرية لما في ذلك من فائدة للمنطقة، ذكر كوندي في كلمته ان كتيبة بلاده تفخر بتقديم عمل ثقافي يختلف عن مهمّاتها الامنية الاعتيادية وقال: "اكتشفنا ان الارث الثقافي مهمّ جدا في هذه المنطقة، ونأمل من خلال القاء الضوء عليه المساهمة في زيادة الانماء وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي".
ولفت الحايك انّ كلّ ما انجزته الكتيبة الاسبانية يدلّ على عمق العلاقة التي تربطها بأبناء المنطقة لافتا الى ان الجنود الاسبان اصبحوا ضمن النسيج الاجتماعي في المنطقة.
وشكر الياس الكتيبة الاسبانية على هذه اللفتة التي كرّست التعاون في مجال ترميم منازل عائلات فقيرة في المنطقة مشيدا بعمق العلاقة التي تربط الاسبان بابناء المنطقة.

ولفت كليمنت الى ان المهمّة لم تكن سهلة خصوصا وان الوقت ضيّق آملh من الفرق اللاحقة اكمال الأجزاء الباقية من الكتاب، وقال: "هذا الكتاب موّجه بالدرجة الاولى الى الجنود الاسباني لعرضه على عائلاتهم والتأكيد لهم ان لبنان ليس بلد حرب وليس مدمّرا، انما هو بلد رائع يستحق الزيارة والتقدير".
وفي الختام تم توزيع الكتاب وتوقيع سجل التسليم الى كاريتاس.