الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رودريغ سليمان: التلفزيون لم يكن يوماً في حسابي

المصدر: "دليل النهار"
يوليوس هاشم
رودريغ سليمان: التلفزيون لم يكن يوماً في حسابي
رودريغ سليمان: التلفزيون لم يكن يوماً في حسابي
A+ A-

هو صاحب الوجه المحبّب على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، وصاحب الحضور الذي يترك أثراً. في جعبته عشرة أفلام سينمائية وخمسة مسلسلات، وربّما يكون هذا الأمر أوضح تحديد لمسيرةٍ اختارها منذ البداية، فلم يبحث يوماً عن الشهرة الواسعة عبر التلفزيون، علماً أنّها طرقت بابه أكثر من مرّة.


● نعرف أنّ أعمالك في السينما تسير بنشاط. ما جديدك؟
- أنهيت أخيرا تصوير فيلم "المسافر" في فرنسا. هو فيلم من إنتاج فرنسي، مخرجه لبناني الأصل يُدعى هادي غندور، ويروي حكاية رجل لبناني يعيش حياة روتينية، إلى أن تأتيه فرصةً السفر للمرّة الأولى في حياته، وخلال سفره يكتشف ملامح باريس ويعيش حلماً وردياً، لكن سرعان ما يكتشف هناك إحساساً لم يألفه من قبل يحوّل الحلم كابوسا.
● الفيلم من بطولتك؟
- نعم، أنا ألعب دور ذلك "المسافر". شخصية فعلاً ممتعة، فيها الكثير من الصعود والنزول في التركيبة وفي الأحاسيس. جدير بالذكر أنّ الممثلة اللبنانية عايدة صبرا تشارك في العمل أيضاً بدور قريبتي التي تعيش في باريس منذ ثلاثين عاماً.


● سمعنا أيضا أنّك صوّرت فيلماً آخر في لبنان.
- صحيح. بعد "المسافر" عدت إلى لبنان حيث شاركت في فيلم لبناني عنوانه "بيت البحر" من إخراج روي ديب، تمّ تصويره في موقعٍ واحدٍ مع أربعة ممثلين، وكان الأمر جيّداً جداً. لا يمكنني أن أقول كلمة واحدة أكثر عن هذا الموضوع.


● من أصل الأفلام العشرة التي صوّرتها، أربعة منها فقط عُرضت. أين الستة الباقية؟
- كلّ فيلم ينتظر لحظة انتهاء العمل عليه أو اللحظة المناسبة لعرضه. مثلاً فيلم "أنا مش شهيد" الذي صوّرته منذ عامٍ ونصف العام ما زال العمل عليه جارياً حتّى الآن. ننتظر أيضاً عرض أفلام: "بالحلال" مع أسد فولادكار، وretour de flamme مع جورج هاشم، "ترامونتان" الذي لي فيه مشاركة صغيرة لكن جيدة وأفتخر بها مع المخرج فاتشيه بولغورجيان.


● ما جديدك في مجال المسلسلات؟
- كنت شاركت منذ عامٍ ونصف العام في مسلسل انتهى تصويره ويتم حالياً التفاوض مع المحطات لشرائه، بالإضافة إلى مسلسل "سوا" الذي أتعامل فيه للمرّة الثانية مع المخرج شارل شلالا.


● نلاحظ أنّك وجهٌ سينمائي أكثر من كونك وجهاً تلفزيونياً، ما مشكلتك مع التلفزيون؟
- (يضحك) ما من مشكلة، لكنّي أختار أدواري على التلفزيون بعناية فائقة. أنا حين تابعت دراساتي في المسرح كان الهدف أن أمثّل على المسرح أو في السينما، ولم أفكّر يوماً بالتلفزيون. وأعتقد أني لو أطللت منذ البداية على التلفزيون لكنت الآن أكثر شهرة بكثير.


● ألا تشدّك فكرة الشهرة الواسعة؟


- في الواقع لا، وإلّا كنت سعيت خلفها ووصلت إليها منذ زمن. أفضّل أن أبقى في السينما التي تحقّق لي جزءاً كبيراً من شغفي في التمثيل وتسمح لي بأن أعبّر عن مشاعر لا أجدها في مكان آخر.


● كُثُر يشعرون بأنك ظُلمت وبأنّ عليك أن تنال أدوار بطولةٍ في المسلسلات، لكننا ندرك الآن خيارك. ألا تغيّر رأيك إذا عُرض عليك دور أول في مسلسلٍ ضخم؟
- حجم الدور لا يدخل في المعايير التي أعتمدها قبل الموافقة على المُشاركة في عملٍ ما. في السينما لعبتُ أدواراً مساندة، ولعبت أدوار بطولة وأدواراً أولى. ما أنظر إليه أولا هو نوعية الدور ومضمونه. إن عُرض عليّ على التلفزيون مثلاً دور أساسي لكنّه لا يضيف إلى مسيرتي شيئاً فلن أقبله، ومن ناحية أخرى إن عُرض عليّ دورٌ مساحته صغيرة لكنّ مضمونه كبير، بالتأكيد سأوافق فوراً.


● مثل دورك في "وأشرقت الشمس"؟
- تماماً. مساحة الدور لم تكن كبيرة جداً، لكنّي فرحت كثيراً بهذه الشخصية واستفدت منها.


● لقد أحبّك الناس في هذا الدور. أنتَ كيف تشاهد نفسك عادةً؟ هل تنتقد نفسك كثيراً؟
- في أدواري على التلفزيون كثيراً ما أنتقد نفسي. الثغر لا تكون في قلّة القدرة بل في سرعة الوقت. عليك أن تكون سريعاً في مشاعرك وفي التنقّل بين مختلف الأحاسيس الداخلية.
● وماذا عن أدوارك في السينما؟
- في السينما غالباً ما أحبّ أدائي. ليش قولَك؟ (ضاحكاً)
● ممكن إحتمال من اتنين: أو لإنّو بتشوف حالك على شاشة كتير كبيرة، أو لإنّو بتكون آخد كل وقتك!
- (ضاحكاً) صراحةً الإحتمال الأول عجبني.


● ملامح وجهك والأدوار التي شاهدناك فيها توحي أنّك جدّي. هل تجد نفسك في الأدوار الكوميدية؟
- نعم. أنا شاركت في مسرحيتين كوميديتين: "مجزرة" و"ميشال وسمير، سمير وميشال"، وكان الأمر ممتعاً. وأخيراً بدأنا بتصوير حلقة تجريبية من "سيتكوم" وكانت الأجواء جيّدة وطريفة. الآن العمل ينتظر بسبب ضيق الوقت عندي وعند غيري من المُشاركين فيه.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم