اجعلوا كل يوم عيداً للعشاق!

يجدّد عدد كبير من الأشخاص الرومنسية في علاقاتهم، ونذورهم في الحب، عبر موعدٍ مميز يوم عيد العشاق، حتى لو مرت فترة طويلة على ارتباطهم. ولكن لمَ لا تظلّ المواعدة موجودة على الدوام، فيتوجه الثنائي في مواعيد رومنسية أسبوعياً؟

في الواقع، يفرض جدول أعمال الشخص على حياته الخاصة شروطاً وأحكاماً، خصوصاً لناحيتَي العمل ورعاية الأولاد. ولكن من الضروري أن يخصص الثنائي بانتظام مواعيدَ رومنسية تضفي حيوية على العلاقة. هذا ما يعرضه الكتاب الجديد Chicken Soup for the Soul: True Love، الذي ارتفعت مبيعاته تلقائياً في موقع Amazon للتسوق الإلكتروني، مع اقتراب عيد العشاق.

إذ يُخبر أشخاصٌ عاديون فيه قصصهم وتجاربهم لإعادة إحياء الرومنسية، جمعها الكتّاب في قالبٍ أدبي. ويتبين في هذه القصص أن الأمر يتطلب مجهوداً من الشريكَين معاً، وتحضيراً مسبقاً لاستغلال أي وقت فراغ.

ففي إحداها، تتوجه ستيفاني واس وزوجها مساء كل يوم أربعاء في موعدٍ رومنسي، بما أن ابنتَيهما تتدرّبان موسيقياً بعد المدرسة. ساعتان من الوقت هي الفترة التي تجمعهما، فيتناولان العشاء إما في المنزل، أو في أحد المطاعم، ثمّ يزوران معاً المكتبة القريبة لاختيار كتب. يلفت الكتاب إلى أن الأمر ضروري، ليس فقط للثنائي، بل للأسرة ككل. ففي هذه القصة، مثلاً، سترتاح الابنتان لعلاقة والدَيهما وتشعران بمزيد من الأمان العائلي.

وفي إحدى القصص الأخرى، يُخبر دايفيد مارتن أنه تخلّى عن فكرة العشاء ومشاهدة فيلم مساءً، لأنه وزوجته يعملان لوقتٍ متقدّم مساءً ويعودان منهكَين إلى المنزل. دفعهما هذا الواقع إلى الخروج معاً كل صباح يوم سبت، فيرتشفان القهوة الصباحية في أحد المقاهي، ثم يتوجهان إلى السينما التي تبدأ بعرض الأفلام عند العاشرة أو الحادية عشرة صباحاً.

وفي صفحاته الأخيرة، يذكّر الكتاب بأن الحب والرومنسية والحميمية في أي علاقة ليست صخرةً ثابتة، فالأمر هو كالعجينة، التي يمكن الشخص أن يتحكم بها و"يهندسها" كما يريد. ما عليه فعله هو بذل المجهود اللازم، للحصول على "الخبز" في حلته الأخيرة الشهية.